الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رياضة الإمارات تعاني الأمرين في الآسياد

رياضة الإمارات تعاني الأمرين في الآسياد
5 ديسمبر 2006 23:54
إذا كانت صالة مركز قطر للبولينج تشهد فرحة إماراتيه بفضل توالي ميداليات البولينج الإماراتي في الدورة، فإن بقية ميادين الآسياد تقدم صورة قاتمة لمشاركة معظم ألعابنا بفضل النتائج المتراجعة التي تسجلها منتخباتنا· الخسائر المتتالية والخروج المبكر أصبحا السمة السائدة في معظم الألعاب التي شاركنا بها وذلك لغاية ختام منافسات اليوم الثالث من عمر الدورة، مما يؤكد حقيقة رئيسة وهي أن رياضة الإمارات تعاني الأمرين في الآسياد· النتائج خير شاهد، في الألعاب الجماعية جاء الظهور الأول بواسطة السلة والتي لم تستمر مشاركتها طويلاً حيث ودعت الآسياد قبل أن تبدأ الدورة بعد أن خرجت من منافسات الدور التمهيدي· وبعدها ظهر المنتخب الأولمبي الكروي والذي خسر مباراته الأولى أمام أوزبكستان وتعادل في الثانية أمام الأردن، وخاض بالأمس مباراته الحاسمة أمام المنتخب القطري· وفي الطائرة اجتاز المنتخب المرحلة الأولى بفضل الانسحابات التي شهدتها المجموعة، بالإضافة إلى الفوز على هونج كونج، وفي بداية المرحلة الثانية فاز على لبنان، لكن حساباته تعقدت بعد ذلك بالخسارة من السعودية· أما اليد فقد استهلت المشوار بالخسارة من السعودية وحسنت أوضاعها بالفوز على كازاخستان وخاضت في ساعة متأخرة من مساء الأمس مواجهة مصيرية أمام اليابان· وبشكل عام الألعاب الجماعية من الأساس لم يتوقع لها أحد أن تذهب بعيداً؛ لأن مشاركاتها كلها جاءت مغلفة بشعارات الاستعداد للدورات والبطولات القادمة!· الكرة تستعد ـ كما يقال ـ لأولمبياد بكين، والطائرة والسلة واليد للألعاب المصاحبة لخليجي 18 والتي تستضيفها الإمارات بداية من منتصف يناير القادم· صورة المشهد لا تختلف في منافسات الألعاب الفردية والتي أصبح شعارها ''المغادرة من المحطة الأولى''· في الجودو والتي نشارك بها للمرة الأولى خسر خليفة القبيسي مباراته الأولى أمام مع حامل ذهبية دورة أثينا الأخيرة في وزن 73 كغ الكوري الجنوبي لي وون هي، وبالرغم من أن المواجهة كانت شبه مستحيلة نظراً لغياب التكافؤ بين الطرفين خاصة أن خليفة لا يزال من اللاعبين الشباب، إلا أنه مع ذلك استطاع الصمود أمام الكوري لمدة 4 دقائق من عمر وحسب نظام البطولة فإن الفائز يسحب الخاسر معه إلى الدور التالي وخلاله خاض خليفة مباراته الثانية أمام لاعب كازاخستان والتي انتهت بالخسارة أيضاً· فيما خسر ممثلنا الآخر مهدي القبيسي أمام الكوري الشمالي شول مين صاحب الميدالية البرونزية في البطولة الآسيوية الأخيرة في وزن66 كغ، وودع البطولة مبكراً من دون أن يحصل على محاولة ثانية· وعلق محمد جاسم إداري الجودو على النتائج بالقول: ''من بين كل الدول واللاعبين المشاركين وضعتنا القرعة في مواجهة صعبة أمام بطلين من حملة الميداليات، كنا نتمنى أن تخدمنا القرعة وتضعنا في مواجهة لاعبين ودول تقاربنا في المستوى ونملك الفرصة في تخطيهم والوصول إلى الأدوار المتقدمة، لذلك كنا نعرف من البداية أن تخطي الدور الأول شبه مستحيل خاصة أننا نشارك بلاعبين من مرحلة الشباب مقابل أبطال العالم ـ وبالمناسبة البطل الكوري الذي أخرج خليفة حصل على الذهبية بسهولة حيث لم يستطع منافسه الصمود أكثر من دقيقتين، وفي الملاكمة شاركنا لأول مرة في الآسياد بواسطة ثلاثة لاعبين هم: قاسم باروت في وزن64كغ، وعبد العزيز اليعقوبي في وزن 69 كغ وإبراهيم الزعابي في وزن 91 كغ، وأسفرت نتائجهم عن خروج مبكر من دائرة المنافسة· وعلق نبيه شحاده إداري الفريق: المنافسات في الملاكمة تعتبر غاية في الصعوبة من منطلق أن معظم الدول القوية باستثناء كوبا موجودة في آسيا، ومنافستها ليس بالأمر الهين في ظل وجود أكثر من بطل أولمبي خاصة مع أوزباكستان وكازاخستان، واللتان أتوقع أن تنحصر المنافسة بينهما في النهاية على معظم الميداليات، القرعة حكمت على فرصتنا في البداية عندما وضعتنا أمام لاعبين من حملة الميداليات· وفي السنوكر خرج منتخب السنوكر للزوجي المكون من محمد شهاب ومحمد الجوكر من منافسات دور الـ16 بعد أن أخفق أمام المنتخب الصيني وخسر بمجموع الأشواط 3 / 0 حيث فرض الزوجي الصيني المرشح الأول لحصد ذهبية سيطرته المطلقة· وعلق المدير الإداري للمنتخب سالم الجنيبي على هذه البداية بالقول: أسلوب تنظيم البطولة ظلم لاعبي المنتخب حيث أوقعتهم القرعة في مواجهات صعبة فيما خدمت القرعة لاعبي الكويت والسعودية· وقال: نظراً لكثرة المشاركين لجأت اللجنة المنظمة لتغيير نظام المسابقة ما أدى لضغط المسابقات ونظام الصعود حيث لعبنا دور الـ 32 أمام بنجلاديش وفزنا 3 /2 بعد مباراة قوية خضنا فيها 5 أشواط، وبعدها بأقل من ساعة لعبنا مع الصين أبطال العالم في اللعبة وهو ما يعتبر مرهقاً تماماً للاعبين · وفي الشطرنج سجل لاعبونا: عبد الله حسن، وطالب موسى، ونورة صالح، نتائج متراجعة في منافسات الشطرنج السريع أبعدتهم من البداية عن المنافسات في هذه المسابقة والتي أقيمت وفق نظام جديد·وعلق إبراهيم البناي رئيس اتحاد الشطرنج الموجود في الدوحة بأن قوة المنافسة، إضافة إلى النظام الجديد والذي لم يتعود عليه لاعبونا كانا السبب في النتائج المتراجعة، وقال: بالرغم من أننا نسعى إلى تمثيل الدولة بشكل مشرف في أول ظهور لنا على ساحة دورة الألعاب الآسيوية إلا أننا كنا نتمنى المشاركة بعدد أكبر من اللاعبين ونستعد لفترة أطول لكن قضية عدم تفرغ اللاعبين وحصولهم على الإجازات أثرت على برامج الإعداد، هذه النقطة السلبية تؤثر على رياضة الإمارات بشكل كبير· وفي الدراجات، حققنا مراكز متراجعة في سباق الطريق الذي اقتربت مسافته من 200 كيلو متر ومثلنا فيه بدر محمد وخالد علي الشيبه، وبعدها انسحب بدر من سباق الفردي ضد الساعة نظراً لحالة الإرهاق التي لازمته في سباق الفردي العام والذي وصلت مسافته إلى 165 كيلومتراً وسط الأجواء الباردة· وعلق مدير المنتخب سالم الشحي بأن اللاعب بدر ميرزا يشعر بحالة إعياء وإرهاق شديدين نظراً لخوضه منافسة الفردي العام الشاقة وسط أجواء شديدة البرودة شهدت هطول أمطار ورعد وبرق وبالتالي فضل المدرب حصول اللاعب على الراحة· وفي السباحة شاركنا لغاية الآن في منافسات 50 متراً حرة و 50 و 100 متر صدر عبر السباحين عبيد أحمد عبيد الجسمي ومبارك سالم، وقد جاءت جميع النتائج سلبية حيث خرجنا منها جميعها من التصفيات وكان آخرها عدم تأهل عبيد أحمد عبيد في منافسات 50 متراً حرة في اليوم الثالث لمنافسات السباحة· عبيد حل في المركز السادس في التصفيات التمهيدية بالمجموعة الثالثة محققا 24:59 ثانية بينما سجل الصيني كاي لي الذي احتل المركز الأول 23:16 · وفي سباق 100م صدر لم يكتب للسباح مبارك سالم التأهل إلى النهائي حيث حل في المركز الثاني بزمن قدره 1:09:52 دقيقة خلف القطري أسامة الأعرج الذي سجل 1:08:13 دقيقة· وعلق سعيد الهامور نائب رئيس اتحاد السباحة على المشاركة بالقول: لقد آن الأوان بضرورة تطبيق الاحتراف والاهتمام أكثر بالألعاب الفردية وإعطاء لاعبيها الفرصة من أجل إظهار مقدراتهم كاملة وذلك بمنح اللاعبين التفرغ ومساعدتهم على الممارسة الصحيحة قبل المطالبة النتائج والأرقام· وقال الهامور: قد لا يحس الجميع بمعاناة اللاعبين الذين يعانون ظروف العمل أوالدراسة أو الأسرة، وبالرغم من ذلك يكابدون ويتناسون مشكلاتهم من أجل المحاولة لفعل شيء· الحديث يقود دائماً إلى ذكر مسألة عدم توافر المسابح في الدولة وهي مشكلة أساسية تبحث عن حل، فالمنتخب الوطني قد لا يجد مسبحاً يتدرب عليه بانتظام ويستأجر مسابح من ميزانيته الخاصة لتسيير أموره· وفي الرماية شارك منتخب سيدات الرماية في تصفيات منافسات المسدس 10 أمتار والذي مثلتنا فيه الراميتان شما المهيري وشيخه الرميثي ولم يكتب لهما التوفيق في التأهل بعد إحراز مراكز متأخرة· وعلق مدير المنتخب عبدالله الحميدي: منتخب سيدات الإمارات يعتبر من أبطال العرب لكن المشاركة في الآسياد أمر مختلف وتحد كبير، وأعترف أننا كنا سنكون سعداء إذا استطاعت الراميتان تسجيل أرقام جديدة· لقد خضعنا إلى فترة إعداد جيده حيث شاركنا في بطولة العالم في ميونخ وبعدها في ميلانو وفي كرواتيا، وكانت الدورة العربية المحطة الأخيرة، لكن الإعداد وحده غير كاف لتحقيق الميداليات، نحتاج إلى فترات تدريب أطول وهو أمر لا نستطيع الضغط فيه على اللاعبات لان لهن التزامات أخرى على رأسها أسرهن·ما تقدم عينة واسعة عن حقيقة قدرات منتخباتنا في المشاركات الخارجية، وإذا كانت النتائج السابقة تقتصر على منافسات الأيام الثلاثة من الدورة، فإن التوقعات تشير إلى أن هذه الأحوال سوف تستمر في بقية الأيام مع بعض الاستثناءات البسيطة، والسبب معروف لدى الجميع وهو أن رياضة الإمارات بطريقتها الحالية غير منتجة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©