الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يناقشون تحديات تطوير وتوطين القوى العاملة في قطاع الطيران

خبراء يناقشون تحديات تطوير وتوطين القوى العاملة في قطاع الطيران
1 مارس 2016 22:18
أبوظبي (الاتحاد) أكد منظمو القمة العالمية لصناعة الطيران، أن خبراء محليين وعالميين من قطاعات النقل الجوي وصناعة الفضاء والدفاع سيبحثون التحديات التي تواجه تطوير وتوطين القوى العاملة، وذلك خلال جلسات عمل القمة التي ستقام يومي السابع والثامن من مارس الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويناقش خبراء القطاع خلال جلسة استراتيجية سيديرها أحمد جاسم بو الصفارد، المدير التنفيذي لشركة الاتحاد المتقدمة للحلول المتكاملة، مجموعة من القضايا من بينها كيف يمكن لهذه القطاعات أن تنافس على الموظفين أصحاب الكفاءات خاصة المهندسين منهم. واتفق عدد من الخبراء في مختلف القطاعات على أن تشجيع الشباب على الدخول إلى السوق يعُد إحدى الأولويات الأساسية للتطور. وأشار الدكتور محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، الذي سيشارك في الجلسة خلال القمة، إلى أنه ينوي استخدام قطاع الفضاء كمثال على القطاعات التي تواجه تحديات في القوى العاملة، والتي تبحث بشكل مستمر عن الجيل الجديد من رواد الصناعة. وقال الأحبابي «وكالة الإمارات للفضاء ملتزمة بتحسين مستوى التعليم عن قطاع الفضاء بهدف جذب الشباب الصغار إلى دراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك من أجل أن يصبحوا قادة لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الفضاء، كما أننا ملتزمون اتجاه توفير الفرص الوظيفية ضمن قطاع الفضاء للمواطنين، ولذلك نعمل في هذا الإطار مع المؤسسات التعليمية والشركاء الدوليين لتطوير رأس المال البشري». وحدد أعضاء المجلس الاستشاري للقمة الموارد البشرية لتكون أحد مواضيع الأولوية التي ستناقشها جلسات عمل القمة، من بينهم حميد الشمري، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في شركة «مبادلة»، الذي قال إن الشركة تعمل على تطوير الشراكات مع القطاع العام والجامعات وأهم الشركات العاملة في صناعة الطيران، وذلك من أجل رفع مستوى المعرفة ببرامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وإثراء العروض الأكاديمية، والتفاعل مع الطلاب من خلال الخبرة الصناعية الواقعية. وأفاد الشمري بأنه وبفضل هذه الشراكات تمكنت الشركة من توفير فرص تدريبية وتعليمية تساعد في تفوق الشباب، بما يُسهم في دعم تطور أبوظبي كمركز لصناعة الطيران ومساعدة الدولة على الانتقال إلى المرحلة المقبلة من التطور. ويلعب التوطين دوراً رئيسياً في استراتيجية حكومة الدولة لقطاعات النقل الجوي وصناعة الطيران والفضاء، حيث يوفر لاعبون أساسيون في القطاع على غرار الاتحاد للطيران و«مبادلة» ووكالة الإمارات للفضاء برامج ومبادرات تشجع على استغلال الفرص التي توفرها القطاعات والشركات الدولية. وفي هذا السياق، قال نورم جيلسدورف، رئيس هانيويل روسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط «تلتزم «هانيويل» بتطوير المهارات المحلية في الدول التي تعمل بها، ولذلك عملنا في دولة الإمارات العربية المتحدة على توقيع شراكة مع مؤسسة الإمارات لدعم مسابقة «نفكر بالعلوم»، والتي تهدف إلى إلهام مواطني الدولي على اختيار مسيرة مهنية مدفوعة بالعلوم. ولقد صُممت هذه المبادرة لإرشاد المشاركين على كيفية تطوير وتصميم مشاريع في مجالات هندسية متنوعة تعمل على إيجاد حلول لمشاكل واقعية». وأضاف «تسلط هذه المبادرة الضوء على توافق ودعم «هانيويل» لرؤية الإمارات 2021 في أن تكون مركزاً للتميز في تكنولوجيا الهندسة المتطورة، ونحن ملتزمون من خلال العمل مع مؤسسة الإمارات لتشجيع تطوير المهارات التقنية المحلية على دعم تطور الصناعات التكنولوجية مثل صناعة الطيران ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل وعلى المستوى العالمي أيضاً». من جانبه، أكد سامر حلاوي، الرئيس التنفيذي لشركة الثريا، أن تعليم العلوم سيكون أساسياً في التفاعل مع الشباب في دولة الإمارات، وأشار حلاوي إلى أن الدولة تعتبر بمثابة أرض خصبة لأمهر الشباب المواطنين الراغبين بالتفوق في مجالات عملهم. وقال حلاوي «نريد أن نسهم في تشجيع نوع جديد من التقدير للإمكانيات الهائلة التي لا حدود لها للعلوم. ويعتمد مستقبلنا جميعاً كأفراد وشركات ودولة على قدرتنا في رعاية العلوم لتعزيز الاقتصاد وحماية أراضي الوطن والتطور التكنولوجي، حيث إن العلم هو الوقود الذي يدفع من تنافسية الدولة على الساحة العالمية». وبدوره، قال نيك ويب، المدير الشريك في مجموعة «ستريم لاين للتسويق» المنظمة للقمة إنه على الرغم من الاستثمارات المحلية والعالمية الكبيرة، فإن الموارد البشرية تبقى من القضايا الرئيسية التي تواجه قطاعات صناعة الطيران. وقال ويب «استثمرت الصناعة المال والوقت والطاقة لضمان توفير قوى عالمة ماهرة تعمل على استدامة النمو، إلا أن عوامل مختلفة تؤثر وتعيق جهود التطوير مثل المنافسة من القطاعات الأخرى والتحديات التعليمية والاعتقاد الخاطئ بأن صناعة الطيران هي عمل ذكوري، ويؤدي تطور التكنولوجيا والتجهيزات والأنظمة الحديثة المستخدمة في الصناعة إلى تفاقم المشكلة، حيث إنها تتطلب عاملين أكثر تخصصاً ومهارة، وسيسعى الخبراء خلال القمة إلى البحث عن عمليات واستراتيجيات مبتكرة لتجاوز التحديات النقص في القوى العاملة وتشارك المعرفة». ألف خبير يشاركون بالقمة أبوظبي (الاتحاد) تقام القمة العالمية لصناعة الطيران كل عامين، وستمثل في نسختها الثالثة جانباً من أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ومن المتوقع أن يشارك في القمة التي تستضيفها شركة «مبادلة للتنمية»، وتنظمها «ستريملاين ماركتنج جروب»، برعاية من «الاتحاد للطيران» و«مطارات أبوظبي»، أكثر من ألف خبير ومتخصص في قطاعات النقل الجوي والفضاء والطيران، إضافة إلى ممثلين عن مجموعة من الهيئات والشركات العالمية المتخصصة في القطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©