القايد يفوز بذهبية الـ 200 متر في «مونديال نيوزيلندا» للمعاقين

أهدى بطلنا محمد القايد الإمارات ذهبية 200 متر الفئة تي 34 على الكراسي المتحركة في أعقاب فوزه بالمركز الأول في بطولة ألعاب القوى للمعاقين في أول ظهور له في هذه التظاهرة العالمية أمس بنيوزيلندا بعد منافسة ساخنة في السباق بينه وبين أبطال العالم الأميركي بروت اوستين والفرنسي موبرا والهولندي روش استفين لتكون الكلمة المسموعة للإمارات حينما حلق القايد بالمرتبة الأولى والذهب بزمن: 55:29 تاركاً المركز الثاني للفرنسي موبري والثالث للأميركي بروت اوستين، ليرفرف علم الإمارات عالياً خفاقاً في سماء نيوزيلندا بعد أن كشفت البطولة عن مولد بطل إماراتي بعد اجتيازه هذا الاختبار العالمي بدرجة امتياز محطماً الرقم الآسيوي رغم مشاركته الأولى في بطولة العالم للعمومي لينجح في تكرار مشهد فوزه بذهبية بطولة العالم للناشئين والتي جرت أحداثها في جنوب أفريقيا 2007، ليواصل فرسان الإرادة إنجازاتهم محققين النجاح تلو النجاح في أعقاب الاهتمام الكبير الذي تجده رياضة المعاقين بالدولة من قيادتنا الرشيدة مما أهل أبطالنا لكي تكون لهم كلمتهم المسموعة في كافة المحافل القارية والدولية مما يؤكد إنها تسير على الطريق الصحيح وتخطو بخطوات واثقة إلى الأمام وصولا إلى الأهداف المنشودة. واصطاد بطلنا الذهبي أكثر من عصفور بحجر واحد نجح في انتزاع الميدالية الذهبية الأولى للإمارات في أول مشاركة له في “المونديال” مهدياً الدول الخليجية المشاركة في الحدث أول الألقاب وبالتالي حجز القايد أول معقد لفرسان الإرادة في دورة الألعاب شبه الأولمبية التي تقام في لندن 2012، كما تم تثبيت اللاعب في الفئة تي 34 خلال مشاركته في “الاولمبياد”. وأهدت البعثة هذا الإنجاز العالمي الكبير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى حكام الإمارات. من جانبه أثنى محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد رياضة المعاقين على الإنجاز العالمي الكبير الذي حققه بطلنا محمد القايد خلال الاتصال الهاتفي الذي آجراه بذيبان سالم المهيري عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات رئيس، البعثة، مثمناً جهود فرسان الإرادة في الوصول إلى منصات التتويج في كافة المحافل الدولية. وقال الهاملي إن إنجازات فرسان الإرادة ثمرة اهتمام قيادتنا الرشيدة بهذه الشريحة الفاعلة وتوفير كل عوامل النجاح والتفوق. وأشار الهاملي إلى أن أبطالنا كانوا قدر المسئولية على عاتقهم مؤكداً أن فوز محمد القايد في مسابقة 200 متر سيكون أكبر حافز لبقية اللاعبين لمضاعفة الجهد بغية الوصول إلى منصات التتويج. وأضاف: مثل هذه الإنجازات سيكون لها مردودها الايجابي على مسيرة المنتخبات الوطنية المختلفة وخاصة أن أبطالنا ارتدوا قفاز التحدي للمشاركات الخارجية المقبلة أبرزها دورة الألعاب شبه الأولمبية التي ستقام في لندن 2012 حيث تعد هذه التظاهرة الأولمبية التحدي الأكبر لاتحاد المعاقين لتأهيل أكبر عدد من اللاعبين واللاعبات للظهور في لندن. وثمن الهاملي المجهود الكبير الذي تقوم به الأندية المختلفة بالدولة والتي تعد شريكاً أساسياً مع اتحاد المعاقين في تهيئة الأبطال للظهور بمظهر مشرف بغية الوصول إلى منصات التتويج. وأشاد ذيبان المهيري رئيس البعثة بالإنجاز الكبير الذي حققه بطلنا الذهبي، مناشداً بتفريغ اللاعب لخوض تحدي أولمبياد لندن 2012. وقال: الميدالية الذهبية كان لها طعم خاص لدى البعثة مشيراً إلى أن هذا الإنجاز العالمي سينعكس إيجاباً على مسيرة اللاعب خلال المشاركات الخارجية المقبلة. وأضاف: القايــد قــدم عطــاءا متمـيزاً رغم برودة الطقس متفوقاً على أبطال من أمريكا وفرنسا وهولندا المتمرسين في هذه اللعبة. وأشار ذيبان إلى أن بطلنا الذهبي فارس الإرادة كان قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه ولم يخيب التوقعات، مشيداً بجهود مدربه بوعلام بوزار ليسعد الجميع بهذا الإنجاز الكبير. وقال: المرحلة المقبلة تتطلب تضافراً وجهداً مضاعفاً بغية المحافظة على هذه المكتسبات لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً. التهاني تنهال على البعثة نيوزيلندا (الاتحاد) - انهالت التهاني على البعثة من جهات عديدة عقب فوز القايد بالذهبية مشيدين بهذا الإنجاز الكبير وحاثين بقية اللاعبين على بذل المزيد من الجهد بغية رفع علم الإمارات عاليا خفاقا وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية. وأشاد طارق بن خادم نائب رئيس اتحاد المعاقين الرئيس التنفيذي للجنة البارالمبية وثاني جمعة نائب رئيس الاتحاد الرئيس التنفيذي للاولمبياد الخاص وماجد العصيمي أمين عام الاتحاد بذهبية المونديال. تأهل وحداني إلى نهائي 100 متر تأهل بطلنا محمد وحداني أول أمس إلى نهائي 100 متر الفئة تي 54 على الكراسي المتحركة، ووصف اللاعب النهائي بالقوى لوجود نخبة من أبطال العالم في هذه المسابقة أبرزهم أبطال فلندا وتايلاند والصين والذين يشاركون أيضا في 200 متر، و400 متر. وكان بطلنا على قمبر قد خرج من مسابقة 100 متر الفئة تي 37 والتي أقيمت صباح أمس. ويواصل فرسان الإرادة مشاركتهم في البطولة اليوم أحمد الحوسني “قرص” الفئة تي 33، محمد القايد 100 متر الفئة تي 34 وإبراهيم سالم 5000 متر الفئة تي 54 فيما يشارك جاسم النقبي ومحمد وحداني ومحمد الحامد في مسابقة 200 متر على الكراسي المتحركة. بوعلام مدرب بدرجة «صائد بطولات» كانت للتكتيكات التي لعب بها الجزائري بوعلام بوزار مدرب بطلنا محمد القايد الأثر الكبير في وصول اللاعب إلى منصة التتويج والتفوق على أبطال أميركا وفرنسا وهولندا. ويعد بوعلام مدرباً بدرجة صائد بطولات في أعقاب الإنجازات التي ظل يحققها في رياضة المعاقين بالدولة خلال وجوده الإمارات والذي استمر لمدة 17 عاماً حينما قاد العديد من اللاعبين للوصول إلى النهائي ومنصات التتويج حيث كانت البداية بأولمبياد اتلاتنا في أعقاب وصول بعض اللاعبين إلى نهائي 400 متر الفئة تي 46 . كما قاد أبطالنا للفوز بذهبيتي وفضيتي بطولة العالم للشلل 1997 والحصول على 5 ميداليات، ذهبية و3 فضيات وبرونزتين في بطولتي العالم في لندن 1998 و3 فضيات وبرونزية في دورة الألعاب شبه الأولمبية التي أقيمت في سيدني 2000 عن طريق أحمد سيف زعل وحميد مراد ونصيب سبيت وفضية بطولة العالم بفرنسا 2002 عن طريق علي قمبر وبرونزية أولمبياد أثينا 2004 عن طريق علي قمبر أيضا وفضية وبرونزية بطولة العالم 2006 بهولندا وكانت نيوزيلندا شاهدة أيضاً على بصمة المدرب ونجاح تكتيكاته حينما قاد محمد القايد للذهبية. بطلنا الذهبي: الفوز ثمرة 7 سنوات من العمل أكد محمد القايد أن وصوله إلى منصة التتويج والحصول على الميدالية الذهبية ثمرة 7 سنوات من الجهد والعمل الدؤوب مشيراً إلى انه استفاد من جيل اللاعبين الذين سبقوه في هذا المجال أمثال إبراهيم سالم، جاسم النقبي وغيرهم. وقال: إن إصراره على المران وتكتيكات مدربه بوعلام بوزار كانت وراء الإنجاز مشيراً انه ظل يؤدي تدريباته بكل جدية صباحا ومساء لأحقق ما سعيت إليه. وذكر القايد رغم ظروف “الدوام” وعدم توفر التفرغ أحياناً إلا انه ظل يواصل المسيرة حيث أتدرب أحياناً في الرابعة والنصف فجراً بغية الذهاب إلى مقر عملي في السابعة والنصف صباحاً ثم أعود للتدريبات مرة ثانية في السادسة والنصف مساء مشيراً إلى انه يعاهد الجميع على مضاعفة الجهد خلال المشاركات الخارجية المقبلة والتي أبرزها دورة الألعاب شبه الاولمبية التي ستقام في لندن والتي أسعى من خلالها إلى رفع علم الدولة في هذا المحفل الاولمبي المهم ، آملا أن أوفق في تحقيق ما نصبو إليه جميعاً. الحارون: فارس الإرادة أوفى بالعهد قال علاء عمر الحارون منسق عام البعثة إن محمد القايد فارس الإرادة أوفى بالوعود، وقال: إن اللقب العالمي أكد ان أبناء الإمارات قادرون على تمثيل الدولة على أكمل وجه ورفع علمها في كافة المحافل الدولية وليس المشاركة من أجل المشاركة مؤكدين جدارتهم في جميع المشاركات الخارجية بعد أن ظلوا يضعون الوطن نصب أعينهم. سهام الرشيدي: لحظة تاريخية لن ننساها وصفت سهام الرشيدي التي تشارك في مسابقة القرص الفئة اف 57 فوز محمد القايد بالميدالية الذهبية باللحظة التاريخية التي ستظل عالقة بذهنها مشيرة إلى أن رفع علم الإمارات في نيوزيلندا يضاعف من مسؤولية جميع اللاعبين للسير على نفس درب القايد. وقالت: اللاعب قهر الظروف رغم برودة الطقس وهطول الأمطار على نيوزيلندا بغزارة هذه الأيام ليسعد الجميع بهذا الإنجاز الكبير بعد أن رفع رأس المعاقين عالياً. فنلندا تؤكد مشاركتها في بطولة دبي أكدت فنلندا مشاركتها رسمياً في بطولة العالم لألعاب القوى للشباب التي ينظمها نادي دبي للرياضات الخاصة في أبريل المقبل. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده تيمو رئيس وفد فنلندا المشاركة في بطولة العالم بنويزيلندا مع ذيبان المهيري رئيس وفد الإمارات والذي ناقش السبل الكفيلة بتطوير رياضة المعاقين بالدولتين.