السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً بتفجيرين انتحاريين وسط أفغانستان

12 قتيلاً بتفجيرين انتحاريين وسط أفغانستان
2 سبتمبر 2012
جزني، أفغانستان (وكالات) - قتل 12 أفغانياً على الأقل وجرح عشرات آخرين بتفجيرين انتحاريين في قاعدة عسكرية أميركية مهمة لحلف شمال الأطلسي في وسط أفغانستان فجر أمس، كما أعلن مسؤولون. فيما قتل جنديان أميركيا في حادث منفصل في إقليم غزني. وتضم القاعدة الأميركية أيضاً معسكراً مهماً للجيش الوطني الأفغاني، حسبما ذكر مسؤولون في شرطة سيد آباد في ولاية ورداك. وتبنت الهجوم طالبان في رسالة وجهها متحدث باسم الحركة لوسائل الإعلام. وقال ناطق باسم قوات الحلف في أفغانستان “ايساف”، إن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل وشرطيين اثنين جميعهم أفغان وليس بينهم أي جندي أجنبي. من جهته، ذكر مسؤول باسم الحلف طلب عدم كشف هويته أن اثنين من عناصر قوة الأطلسي جرحا. وأوضح المتحدث باسم حكومة ولاية ورداك شهيد الله شهيد أن “رجلاً كان يتنقل سيراً على الأقدام فجر نفسه قرب مدخل قاعدة سيد آباد” في الولاية “ما سمح بدخول شاحنة إلى القاعدة وتفجيرها بدورها”. من جهته، قال عبد الولي الناطق باسم الشرطة المحلية، إن “عدد الجرحى كبير إلى درجة أننا لا نستطيع عدهم”. وذكر شاهد عيان أن سوقاً صغيراً يقع بالقرب من القاعدة “دمر بالكامل” في الانفجار القوي. وصرح مدير الخدمات الطبية في الولاية غلام فاروق مخلص بأن 43 شخصاً على الأقل نقلوا إلى مستشفيات في المنطقة بعد الاعتداء، مشيراً إلى أن عشرة مصابين بجروح خطيرة نقلوا إلى العاصمة كابول. وقال شاهد عيان، إن جنود الحلف الأطلسي والجيش الأفغاني منعوا بعد الانفجارين، المرور على الطريق الكبيرة التي تربط بين كابول وقندهار مروراً بورداك، لمدة ساعة. وتعد منطقة سيد آباد أحد معاقل متمردي حركة طالبان في أفغانستان. وكان هجوم بشاحنة مفخخة على هذه القاعدة نفسها التابعة للحلف الأطلسي، أدى الى جرح ثمانين شخصاً، بينهم حوالي خمسين جندياً أميركياً قبل عام. وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 1145 مدنيا قتلوا وجرح 1954 آخرون في الحرب في أفغانستان في الأشهر الستة الأولى من 2012، سقط ثمانون بالمئة منهم في هجمات للمتمردين. وينتشر نحو 130 ألف من جنود الحلف معظمهم من الأميركيين، يقاتلون متمردي طالبان في أفغانستان التي من المقرر أن يغادرها هؤلاء الجنود في 2014. وفي هذا الإطار، تقضي الاستراتيجية الغربية بنقل مسؤولية ضمان أمن البلاد إلى القوات الأفغانية قبل نهاية 2014 الموعد المحدد لانتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي في هذا البلد. لكن الهجمات المتكررة للمتمردين في حركة طالبان وتلك التي يشنها جنود أفغان على جنود الحلف، وتراجع عدد الشرطيين والجنود الأفغان الذين يتم تجنيدهم تعقد هذه العملية الانتقالية. ورغم انتشار جنود “إيساف” لدعم 352 ألف عسكري وشرطي أفغاني فان حكومة كابول وحلفاءها لم يتمكنوا من دحر المعارضة المسلحة بقيادة طالبان التي طردت نهاية 2001 من الحكم بأيدي تحالف عسكري أجنبي. ويزداد العنف خصوصا في جنوب أفغانستان وشرقها. وتشكل العمليات الانتحارية والألغام التقليدية الصنع أهم أسلحة المتمردين في أفغانستان. في غضون ذلك، قال حلف شمال الأطلسي “ناتو”، إن جنديين أميركيين قتلا “عقب هجوم شنه متمردون في اقليم جزني السبت”. ولم تورد وكالة الأنباء الألمانية التي نقلت النبأ أي تفاصيل عن الحادث. من جهته، دان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ما أسماه “عملية منفردة” شنتها القوات الأسترالية في إقليم أوروزجان جنوب البلاد، قائلاً إنها انتهكت اتفاقا ابرم مع حلف الأطلسي. وكانت القوات الأسترالية شنت عملية عسكرية مساء الجمعة في عاصمة الإقليم تارينكوت، قتل فيها شيخ قبيلة وولده. وقال متحدث باسم الإقليم، إن القتيل لا علاقة له بالحكومة أو المسلحين، إنه وابنه ضحيتان لتقارير خاطئة تلقتها القوات الأسترالية بخصوص علاقتهما مع طالبان”. وأضاف أنه تم إطلاق سراح تسعة مدنيين معتقلين اليوم بعدما تحدث حاكم إقليم أوروزجان مع الأستراليين. واكد التحالف العسكري الدولي اليوم السبت ان “ قياديا بارزا” بالقاعدة يدعى أبو وليد قتل في الثالث من الشهر الماضي في منطقة واتابور في إقليم كونار. وأضاف أن “أبو وليد المعروف باسم عمرو مستور، قيادي عربي بالقاعدة وخبير في العبوات الناسفة البدائية كان قد شارك في العديد من الهجمات ضد القوات الأفغانية وقوات التحالف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©