الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة البريطانية تعتقل مؤسس «ويكيليكس»

الشرطة البريطانية تعتقل مؤسس «ويكيليكس»
8 ديسمبر 2010 00:05
اعتقلت الشرطة البريطانية أمس مؤسس موقع “ويكيليكس” الإلكتروني على شبكة الإنترنت جوليان أسانج في لندن استجابة لطلب السلطات السويدية توقيفه وترحيله إلى السويد حيث إنه مطلوب لاستجوابه بشأن ارتكابه جرائم اغتصاب وتحرش جنسي مزعومة هناك. ورحبت الولايات المتحدة بذلك لكن الموقع أكد أنه سيواصل كشف البرقيات الدبلوماسية الأميركية السرية المثيرة للحرج في واشنطن وأنحاء العالم. وقالت قيادة الشرطة البريطانية “سكوتلانديارد” في بيان رسمي إن أسانج طوعاً حضر من مكان مجهول في شمال شرقي إنجلترا، حيث كان مختبئاً، إلى مركز شرطة لندن بموجب اتفاق معه عبر محاميه وتم على الفور اعتقاله بموجب مذكرة توقيف أوروبية قدمتها السويد. ثم اقتيد إلى محكمة “وستمنستر” الجزئية وسط العاصمة البريطانية للتحقيق معه. ورفضت المحكمة طلبه الإفراج عنه بكفالة، حيث سيقرر أحد القضاة ما إذا كان سيتم تسليمه إلى السويد. وقالت شرطة لندن في بيان آخر “تتهمه السلطات السويدية بارتكاب جريمة إكراه على فعل شيء بشكل غير قانوني وجريمتي تحرش جنسي وجريمة اغتصاب وكلها جرائم يُزعم أنها ارتكبت في أغسطس الماضي”. وقبل ذلك قدمت السويد معلومات إضافية بشأن عقوبات الجرائم في القضية طلبتها الشرطة البريطانية قبل تنفيذ مذكرة توقيف أسانج. وقالت سلطة الادعاء السويدية في بيان رسمي “إن مديرة الادعاء السيدة ماليان ناي زودت الشرطة البريطانية بالمعلومات الإضافية المطلوبة ويجري التعامل مع الأمر من خلال السلطات القضائية المختصة طبقا لما ورد في مذكرة الاعتقال الأوروبية.” وأعلن محامي أسانج في لندن المحامي البريطاني مارك ستيفنز أنه سيتصدى لأي تحرك لتسليم موكله إلى السويد. وشدد على أنه لم يوجه إليه أي اتهام وأن المحققين السويديين يريدونه لمجرد الاستجواب. ووصف المزاعم ضده بأنها “حيلة سياسية” نسجتها السويد، ربما بتوصية من واشنطن. كما نفى أسانج صحة الاتهامات السويدية، قائلا إنه يعتقد بأن الحكومة الأمريكية وراءها. ورحب وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس باعتقال أسانج. وقال لصحفيين خلال زيارته قاعدة عسكرية أميركية متقدمة في شرق افغانستان “لم أسمع بهذا الأمر بعد، لكن ذلك يبدو لي نبأ ساراً”. في الوقت نفسه صرح المتحدث باسم “ويكيليكس” كريستن هرافنسن بأن الموقع سيواصل العمل كالمعتاد بعد اعتقال مؤسسه. وقال لصحفيين في ستوكهولم “ويكيليكس يعمل. نحن مستمرون على المسار الموضوع سلفاً وأي تطور يخص جوليان أسانج لن يغير خططنا لعمليات النشر”. وأضاف أن عمليات الموقع ستديرها مجموعة من الأفراد في لندن وأماكن أخرى. وقال ناشط في الموقع في لندن “كل شيء يحصل في الوقت الراهن كان متوقعاً وكل شيء سيستمر كالسابق. وأعلن ناشطون آخرون في رسالة عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي أن التسريبات المقبلة ستتضمن وثائق سرية لوزارة الخارجية الأميركية أكثر من التي تم نشرها. مثقفون استراليون يدعمون أسانج اتهام «ويكيليكس» بتقديم قائمة أهداف إلى الإرهابيين عواصم (وكالات) - رأت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الأول موقع “ويكيليكس” يقدم لتنظيم “القاعدة” والإرهابيين “قائمة أهداف” لمهاجمتها عبر نشره لائحة منشآت دولية تعتبرها الولايات المتحدة ذات أهمية حيوية لأمنها القومي. وقال وزير العدل الأميركي اريك هولدر للصحفيين في واشنطن “دعوني استنكر بأشد الكلمات تسريب المعلومات. لقد جرى تعريض الشعب الأميركي نفسه للخطر بهذه التصرفات التي اعتقد انها عنيدة ومضللة ولا تساعد أبدا بأي شكل”. وقال المتحدث العسكري باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ديفيد لابان “مع عدم تعليقنا على تفاصيل بعينها في الوثائق المسروقة فإن قائمة للبنية الأساسية الحساسة تقع بالتأكيد في فئة المواد المدمرة التي تمد أعداءنا بالمعلومات القيمة”. وأضاف “هذا واحد من عدة أسباب نعتقد من أجلها ان تصرفات ويكيليكس غير مسؤولة وخطيرة”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاأميركية فيليب كراولي “هذا تصرف يتسم بعدم تقدير المسؤولية. المعلومات تكون سرية لأسباب منطقية وخصوصا المعلومات المتعلقة بالبنية الاساسية الحيوية التي تدعم اقتصادنا واقتصاد بلدان أخرى”. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج “هناك قلق كبير بشأن نشر قائمة بالأهداف التي قد يستخدمها الإرهابيون او المخربون”. واضاف “اعتقد انه من المستهجن تماما ان يتم هذا النشر دون النظر إلى المخاوف الأوسع للأمن. أمن ملايين الناس”. من ناحية اخرى انضم المثقف اليساري الأميركي نوعام شومسكي الى أمس إلى صحفيين ومحامين وكتاب أستراليين طلبوا من الحكومة الأسترالية إعلان “تأييد قوي” لمؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج. وأعرب أولئك في رسالة موجهة إلى رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد عن “قلق عميق” على سلامة أسانج، نظرا الى “التهديدات العنيفة” ضده. وقالوا “نطلب منكم أن تدينوا باسم الحكومة الاسترالية النداءات الداعية الى التعرض لشخص أسانج والقول علناً إنكم ستتحققون من أن اسانج سيتلقى الحماية التي يستحقها اكانت التهديدات موجهة اليه من أفراد او دول”. واضافوا “صدور اعلان بهذا المعنى من جانبكم لن يثير جدلا. انه مجرد تعهد لمصلحة المبادىء الديمقراطية والقانون”. وتابعت الرسالة “في حال لم نحرك ساكناً لمنع التحريض على العنف ضد أسانج، قد نكون سكتنا عن سابقة خطيرة في الأوساط الناطقة بالغة الإنجليزية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©