الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسفر: «التجربة الكورية» أدخلتنا في أجواء «الآسيوية»

مسفر: «التجربة الكورية» أدخلتنا في أجواء «الآسيوية»
6 يناير 2016 22:57
دبي (الاتحاد) وصف الدكتور عبدالله مسفر، المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي، تجربة المنتخب الكوري الجنوبي بالمفيدة والجادة، حيث أدخلت الفريق في أجواء بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً بالدوحة، والمؤهلة إلى «أولمبياد البرازيل»، بناء على تنظيم وجدية المنتخب الكوري الجنوبي، معتبراً أن المستوى الفني لـ «الأولمبي» جيد ومطمئن، وقال: نسعى لجعل التجانس بين اللاعبين أكثر، ومع ذلك أرى أن اللاعبين نفذوا النواحي الفنية المطلوبة منهم في اللقاء، بغض النظر عن النتيجة التي لا تهمنا في المباريات الودية، بعكس الفائدة التي خرجنا منها. وأشار مسفر إلى أن المنتخب بحاجة إلى عمل فني قبل انطلاق منافسات البطولة، في ظل الوقت القصير وغير الكافي الذي يفصلنا عن أولى المباريات، واستطرد حديثه، قائلاً: لكن علينا أن نعمل على تجاوز هذه الأمور ومعالجة أوجه القصور والسلبيات التي حدثت في المباريات الثلاث، وهو شيء طبيعي لأن كرة القدم لعبة أخطاء ونواقص. وبخصوص المعضلة الأكبر التي تواجهه في الفترة الحالية، قال:المشكلة هي خروج اللاعبين من أجواء التركيز على البطولة الآسيوية ودخولهم في أجواء دوري الخليج العربي، هذا أكثر ما يقلقني، لأننا خسرنا خمسة أيام كانت بمثابة محطة مهمة في إعداد اللاعبين إذا ما حصلنا عليها، بالإضافة إلى الإصابات هي أيضاً هاجس آخر أفكر فيه قبل الذهاب إلى الدوحة، حيث فقدنا بعض العناصر المهمة بداعي الإصابة. بينما أشاد مدرب منتخبنا الأولمبي بتميز وتألق عناصر الفريق طيلة الفترة الماضية، معتبراً أن هذه نقاطاً إيجابية وحافزاً قوياً ودفعة معنوية في المباريات القادمة، لكنه أشار إلى أن التأثير السلبي لمشاركة اللاعبين مع أنديتهم سوف يظهر بعد الجولة، وقال: نقف على القائمة النهاية التي تتكون من 23 لاعباً بعد نهاية الأسبوع الرابع عشر من دوري الخليج العربي، لمتابعة حالة اللاعبين ومدى جاهزيتهم، وعقبها سيتم تحديد الـ 23 لاعباً الذين يمثلون الإمارات في النهائيات. وعن حظوظ منتخبنا الوطني، أوضح الدكتور عبدالله مسفر أنها متساوية مع جميع المنتخبات الـ16 المشاركة في النهائيات الآسيوية، حيث لا توجد مباراة سهلة وفريق عادي، مشدداً على أن الدور الأول هو المرحلة الأصعب، لأن جميع حظوظ المنتخبات متساوية فيه، وهو ما يفكر فيه المنتخب، بالتأهل أولاً من الدور الأول، وفي المرحلة الثانية الأمور ستكون مختلفة، ونوه إلى جاهزية المنتخبات الثلاث الموجودة في مجموعتنا وعلى أهمية عدم الاستهتار والاستهانة بأي منافس. وأضاف: نعول على العمل الجماعي وعامل الحماس، لا يوجد نجم في الفريق، نعتمد على أداء الجميع والمنظومة المتكاملة داخل أرضية الملعب، وعلى إمكانيات لاعبينا، والجميع يقوم بالدور المنوط به، ونعتمد على صناع اللعب حسب مراكزهم، ونقوم في التجمع المقبل يوم السبت بفتح ملف المباراة الأولى ضد المنتخب الأسترالي، علماً بأننا وصلنا إلى استقرار كبير على مستوى التشكيل الأساسي، ولكن إمكانية التغير واردة، والتركيز الآن منصب نحو أولى المواجهات، غير أنها تبقى مباراة من أصل ثلاث بذات الأهمية. وتقدم مسفر بجزيل الشكر على الدعم اللامحدود الذي قدمه يوسف السركال، رئيس اتحاد الكرة، وأعضاء مجلس الإدارة على وجودهم وحضورهم الدائم لتدريبات ومباريات المنتخب في الفترة الماضية، مما أعطى اللاعبين حافزاً وأدخلهم في أجواء المنافسات الآسيوية. إيجابيات خرج منتخبنا الوطني الأولمبي بمكاسب عدة من المعسكر التحضيري الأخير الذي أقيم على فترتين من 21 إلى 23 ديسمبر، وشهد الفوز ودياً على كوريا الشمالية بثلاثية دون مقابل، والمرحلة الثانية كانت من 27 ديسمبر الماضي حتى 4 يناير الجاري، ولعب خلالها «الأبيض» مباراتين، كسب الأولى أمام الصين بهدفين نظيفين، بينما خسر من كوريا الجنوبية بهدفين دون مقابل. وتمثلت أهم المكاسب في ارتفاع حالة الانسجام بين اللاعبين، كما أن الفوز في مباراتين من أصل ثلاث وضد منتخبات لها وزنها في القارة مثلت دعماً معنويا مهماً، بالإضافة إلى وصول الجهاز الفني بقيادة الدكتور عبدالله مسفر إلى معالم توليفته الأساسية، في ظل التغيرات التي شهدتها الفترة الأخيرة، خاصة إصابة علي سالمين أحد الركائز الأساسية، والتي يُبنى عليها الكثير. ويأمل الجهاز الفني أن يشارك اللاعبون في مباريات فرقهم بالجولة الرابعة عشرة للدوري، من أجل استمرار جاهزيتهم، على أن يبذل بعدها الجهاز الإداري دوراً كبيراً، في إعادة تركيز اللاعبين مرة أخرى إلى الاستحقاق الآسيوي، وأهم الأشياء التي برزت خلال المعسكر الأخير كانت الروح المعنوية العالية والأجواء التنافسية الأخوية التي أعطت التدريبات نكهة أخرى، في ظل الجدية الكبيرة التي أدى اللاعبون بها التمارين، سعياً لدخول التشكيلة الأساسية، في ظل التنافس القوي بين اللاعبين في كل الخطوط. حصل لاعبو منتخبنا الوطني الأولمبي على الدعم المعنوي المطلوب، في ظل الاهتمام المتواصل من قبل رئيس اتحاد الكرة وأعضاء مجلس الإدارة، وعملهم على توفير سبل نجاح التحضيرات ومشاركة «الأبيض» في النهائيات، ولكن يبقى الدعم المنتظر من قبل الجماهير الإماراتية التي يجب أن تلتف خلف الفريق في مهمته الآسيوية، خاصة أن الحشد الجماهيري يعتبر أحد الأسباب المهمة التي تبث الحماس والرغبة وتشجع اللاعبين وتسلحهم بالعزيمة المطلوبة، وخلال التصريحات التي تبادلها اللاعبون في وقت سابق بوسائل الإعلام، وقاموا بإرسال دعوات موجهة إلى الجماهير الإماراتية، من أجل الوقوف معهم في الدوحة ومساندهم ومؤازرتهم. الاتحاد الآسيوي: «الأبيض» يحلم بتكرار إنجاز «لندن 2012» دبي (الاتحاد) أسبوع يفصل منتخبنا الوطني الأولمبي، عن أولى مبارياته في نهائيات كأس آسيا 23 سنة التي تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة، المؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل، وأقيمت النسخة الأولى من المنافسات القارية تحت مسمى بطولة آسيا تحت 22 عاماً في عُمان خلال يناير 2014، وهذه المرة الأولى التي تكون فيها البطولة بوابة مؤهلة إلى نهائيات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية، حيث تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى إلى «ريو دي جانيرو 2016». وتعتبر المشاركة في البطولة مفتوحة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الآسيوي، حيث تأهل 16 منتخبا من التصفيات إلى النهائيات، وأقيمت مباريات التصفيات في شهر مارس السابق، وكما هو الحال في بطولات الفئات العمرية فقد تم تقسيم المجموعات بحسب التوزيع الجغرافي لمنطقتين هما الغرب «غرب ووسط وجنوب آسيا»، والشرق «شرق آسيا وآسيان»، وتم اعتماد نتائج النسخة الماضية في تصنيف المنتخبات المشاركة، علما بأن دولة قطر المضيفة حصلت على بطاقة تأهل مباشرة للنهائيات. وسُجل 44 اتحاداً وطنياً للمشاركة في البطولة من ضمنها قطر المضيفة، حيث تنافس 43 منتخبا ضمن 10 مجموعات، وتأهل للنهائيات أول كل مجموعة إلى جانب أفضل خمسة منتخبات حصلت على المركز الثاني. وتعتبر بطولة آسيا تحت 23 عاما ثاني أهم البطولات الآسيوية على مستوى المنتخبات الوطنية، ويتوقع أن تحظى هذه النسخة في قطر باهتمام كبير من الجماهير والإعلام والرعاة. وذكر الاتحاد الآسيوي في موقعه الرسمي أن منتخبنا يأمل بالحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى، ليتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية للمرة الثانية على التوالي، بعدما شارك عام 2012 في لندن، من خلال جيل متميز انتقل العديد من لاعبيه إلى المنتخب الوطني الأول الذي حصل على المركز الثالث في كأس آسيا 2015، ويدشن «الأبيض» مشواره في الرابع عشر من الشهر الجاري بملاقاة أستراليا، بينما يلعب مع الأردن في السابع عشر، ويختتم دور المجموعات في العشرين من يناير بمواجهة فيتنام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©