الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الملك» يستعيد شبابه في «ليلة إبداع»

«الملك» يستعيد شبابه في «ليلة إبداع»
10 سبتمبر 2013 14:15
قدم «الملك» 90 دقيقة من الإبداع الكروي، في مباراته أمام الجزيرة مساء أمس الأول، على ستاد محمد بن زايد، وتمرد على التقاليد التي فرضت نفسها على المشهد في السنوات العشر الأخيرة تقريباً. وكانت الغلبة فيها لمصلحة «الفورمولا»، خصوصاً على ملعبه، ووسط جماهيره، ولم يكتف الشارقة فقط بالفوز وانتزاع النقاط، بل إنه بدا جائعاً لـ «الساحرة المستديرة» و«عالم الأضواء»، لدرجة أنه مع كل هدف يحرزه في مرمى صاحب الأرض، كانت رغبته تزداد في التسجيل من جديد، وعندما نجح في هز شباك خالد السناني مبكراً، توقع الجميع أن تنكمش خطوطه ويدافع عن عرينه، ما حدث هو العكس، حيث أصبح «النحل» يتقدم أكثر، ويهاجم بضراوة، حتى أحرز الثاني، وعندها توقعنا أن يركن للدفاع حفاظاً على تقدمه بفارق الهدفين ويضمن اللقاء، لكننا وجدنا لاعبيه يشعلون الملعب حماساً ونشاطاً، حتى سجل الهدف الثالث، وسط حالة من ذهول لاعبي الجزيرة وجماهيرهم القليلة التي حضرت اللقاء، ومع ذلك تواصلت محاولات وخطورة الشارقة، حتى أنه أهدر فرص زيادة «غلة» الأهداف بشكل غريب. وفي المقابل، ظهر الجزيرة مستسلماً معظم فترات المباراة، وتأثر بغياب لاعبيه الدوليين خميس إسماعيل وعلي مبخوت وعبدالعزيز برادة والمصابين خالد سبيل وعبدالله موسى، وبالخارجين طوعاً عن دائرة اهتمام المدرب دون مبرر، جمعة عبدالله، وسبيت خاطر الذي لم يشارك سوى في الشوط الثاني، بعد أن أنهى الشارقة كل الأمور في الشوط الأول. وبعيداً عن تلك الأمور، فقد جاءت تصريحات المدرب باولو بوناميجو منطقية، عقب نهاية المباراة، حيث أكد أن السر وراء الفوز الكبير على الجزيرة بملعبه، يعود إلى الاستعداد الجيد، لفترة طويلة على مدار معسكرين، في تركيا وألمانيا، مشيراً إلى أن الفترة الزمنية الطويلة، حققت الانسجام المطلوب بينه واللاعبين، وأن اقتناع الفريق بفلسفة المدرب، قاده إلى الظهور بهذا الشكل. وقال بوناميجو في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، إن الفوز تحقق عن جدارة واستحقاق، وإن اللاعبين اجتهدوا في تنفيذ الخطة، رغم صعوبة الطقس وارتفاع درجة الرطوبة، فقد كانوا الأفضل على مدار الشوطين، مشيراً إلى أن التنظيم، والانضباط، وقراءة المنافس، كلها عوامل ساعدت على تحقيق هذا الفوز. وعما إذا كان تفوق الملك في اللياقة البدنية قاده إلى الفوز الكبير، قال: «الرغبة في الفوز هي من قادنا، والتفوق لم يكن في اللياقة البدنية فحسب، لكنه أيضاً في اللياقة الذهنية، والروح القتالية، والانضباط». وعن شعوره، بعد العودة لاستاد محمد بن زايد، بعد أقل من 5 أشهر، على رأس فريق آخر، وتحقيق الفوز على فريقه السابق قال: «شعور طبيعي جداً، لأن التحول بين الأندية في عالم كرة القدم وارد، وأنا ما زلت أكن كل الاحترام والتقدير لنادي الجزيرة، ومثلما كان لدي مشروع لم يكتمل في «قلعة الفورمولا»، فإنني أملك مشروعاً كبيراً في الشارقة حالياً، ليس للموسم الحالي فحسب، لكن لمواسم عدة قادمة، يقوم على بناء فريق قوي، قادر على حصد الألقاب». من ناحية أخرى، ظهر لويس ميا مدرب الجزيرة حزيناً للغاية في المؤتمر الصحفي، وعبر عن استيائه من العرض الذي قدمه فريقه، مشيراً إلى أن المباراة كانت بالنسبة له مفاجأة غير سارة، وأرجع السبب في تلك الخسارة المفاجئة إلى احتمال أن يكون اللاعبين قد تأثروا سلباً عندما أشاد بمستواهم، وتطورهم خلال مرحلة الإعداد، التي كانت ناجحة بكل المقاييس، والتي أظهر فيها اللاعبون جميعاً اجتهاداً وحماساً في تطبيق الأفكار التي رغب في تأصيلها، مشيراً إلى أنه واثق أن ما حدث أمر طارئ، لا يمكن أن يكون التعبير الصادق، عما وصل إليه الفريق بالضبط، فمن غير المنطقي أن يكون الفريق بكل لاعبيه «خارج الفورمة» في يوم واحد. وعن سبب إبعاد جمعة عبدالله، وعبدالله موسى عن التشكيلة الأساسية في مباراة الشارقة، خصوصاً بعد أن ظهرا بشكل جيد في المباراة الأولى، قال المدرب إن عبدالله موسى أصيب بنوبة برد وأنفلونزا أبعدته عن التدريبات قبل المباراة بأيام عدة، وأنه كان يرغب من الدفع ببدلاء جمعة وسبيت من البداية، لتجريب عدد كبير من اللاعبين للاطمئنان عليهم قبل بداية الموسم. واعترف المدرب بأنه ربما قد يكون أخطأ في اتخاذ بعض القرارات في تلك المباراة، وأن الخسارة جاءت في الوقت المناسب لتقدم درساً مهماً للاعبين والجهاز الفني قبل أن يبدأ الموسم، وكي تضع اللاعبين على أرض الواقع بعد أن كانوا يحلقون في «السماء» على ضوء النتائج التي حققوها في المعسكر الخارجي، حيث خاض الفريق 6 مباريات ولم تستقبل شباكه إلا هدفين، وهذا أكبر دليل على انضباط الفريق، وتحسن منظومته الدفاعية. وقال: «حاولنا بين الشوطين أن نتدارك السلبيات، لكننا فوجئنا بأن اللاعبين يكررون المشهد نفسه في الشوط الثاني، وظل التفوق للشارقة الذي كان أفضل بدنياً وذهنياً، وبذل لاعبوه جهداً أكبر خلال اللقاء». وأضاف: «إنها مفاجأة غير سارة، لا تعكس المستوى الحقيقي الذي وصلنا إليه، بدليل أننا قدمنا عرضاً مقبولاً أمام الشعب خارج ملعبنا، وبناء عليه حاولنا أن نعطي الفرصة لبعض الوجوه الجديدة، ونحن نعتمد في عملنا على الفريق بشكل عام، وليس على مجموعة محدودة بعينها من اللاعبين، ويبدو أن الإطراء بتميز بعض اللاعبين جعلهم يلعبون بثقة أكبر، وسوف نعمل على وجه السرعة لتعديل الأوضاع، وإعادتها للاتجاه الصحيح، لأننا أتينا إلى هنا من أجل الفوز، وليس من أجل تلقي الخسائر، وسوف يتحسن الفريق بالتأكيد، بعد عودة اللاعبين الدوليين لأنهم سوف يحققون الإضافة المطلوبة، ويحدثون التوازن، ومن جهتي سوف أتحدث مع اللاعبين بمنتهى القوة، وسوف ألفت الانتباه إلى أنه لا بد من التركيز والقتال في كل مباراة». من ناحيته، أكد سالم خميس نجم وسط الشارقة، أن مباراة فريقه أمام الجزيرة أفضل بداية لـ «الملك» في الموسم الجديد، وأن الرغبة في الفوز والثقة في النفس، وتطبيق تعليمات المدرب عوامل قادت الفريق إلى تقديم هذا العرض القوي أمام الجزيرة على أرضه، ووسط جماهيره. وقال سالم: «تعليمات بوناميجو كانت تقوم على احترام المنافس، والحذر من ريكاردو أوليفييرا، واللعب في كل مساحات الملعب، وحاولنا بقدر ما نستطيع تطبيق هذه التعليمات، وبناء عليه تحقق لنا الفوز، ويجب علينا أن ننسى تلك المباراة ونفكر فيما هو قادم، لأنها ليست نهاية المطاف، بل مجرد بداية». أحمد خميس: تألق بـ «جرعة ثقة» أبوظبي (الاتحاد) - أكد أحمد خميس لاعب الشارقة، وأحد نجوم اللقاء، أن الثقة التي حصل عليها من المدرب دفعته إلى تقديم الأفضل، وأن اللاعبين في الشارقة يريدون تعويض فترة الغياب عن الأضواء بحصد البطولات، وأن الطموحات لا بد أن تكون منطقية بالبحث عن الفوز، وتحقيق النتائج في كل مباراة، قبل أن ينظروا إلى أبعد من ذلك، حتى لا ينشغل الفريق بأمور تبعده عن التركيز، مشيراً إلى أن «الملك» يملك الإمكانات التي تؤهله لتحقيق الإنجازات في أكثر من بطولة. بوناميجو يكسب رهان كارلوس فيرييرا أبوظبي (الاتحاد) - نجح اللاعب البرازيلي ذو كارلوس فيرييرا، في لفت الانتباه، خلال مباراة الجزيرة، وبعيداً عن الهدفين اللذين سجلهما كان مصدراً للخطر على مدار الـ 90 دقيقة، وتعرض للكثير من الضغوط والاحتكاك والقسوة أحياناً من لاعبي الجزيرة، ورغم أن هذا اللقاء يعتبر أول ظهور له في هذا الموسم، إلا أنه قدم الكثير من أوراق الاعتماد كلاعب خطير، ونجم شباك مهم في «قلعة الملك». أما عن قصة هذا اللاعب، فهي غريبة، لأنه كان يلعب محترفاً في الدوري الصيني الموسم الماضي، وعندما رشحه بوناميجو للاستعانة به، وجدت إدارة النادي أنه لا يملك سوى هدف واحد في الدوري الصيني، وشككت فيه، وعادت للمدرب، وسألته عنه، حيث أكد لهم أنه لاعب من طراز فريد، وأنه يحتاج فقط إلى بعض الصبر، وسوف يكون واحداً من أهم المهاجمين في الدوري، وبالفعل بدأ كارلوس يتحسن في المعسكر الخارجي الأول وانسجم مع زميله فيليبي، وكانت لحظة انفجاره في مباراة الجزيرة ليكسب بوناميجو معه الرهان. ياسر مطر: ليس هناك أندية كبيرة وأخرى صغيرة! أبوظبي (الاتحاد) - عبر ياسر مطر عن حزنه الشديد للخسارة من الشارقة، مشيراً إلى أن الخسارة في حد ذاتها واردة، لكن غير المقبول الأداء غير المقنع. وقال ياسر: “كل الفرق الكبيرة خسرت في كأس المحترفين، ولم يقدم فريق واحد مستواه المعروف، والجزيرة واحد من تلك الفرق، لكن المؤشرات تقول إن الموسم المقبل في دوري الخليج العربي، سوف يكون أصعب وأقوى موسم، لأن الفرق المنافسة الأخرى تحسن مستواها بشكل كبير، فالشارقة مختلف جداً عن ذي قبل، والظفرة كذلك، وبني ياس ودبي، والشعب، لم تعد هناك فرق كبيرة، وأخرى صغيرة، وهذا هو الدرس الأول لنا، ولا بد أن نستفيد منه، ومن الجيد أن تأتي الخسارة في هذا التوقيت حتى تضع اللاعبين على الطريق الصحيح”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©