بغداد - حمزة مصطفى، الوكالات:
قال طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي ان العملية السياسية بالبلاد فرضت على عجل وانها بحاجة الى إعادة نظر لتصحيح ''المسارات الخاطئة'' التي رافقت بدايات تشكيلها· فيما واصلت جبهة التوافق انتقاداتها الحادة لحكومة نوري المالكي ونفت رسميا ان تكون قد طالبت بواسطة الهاشمي بتغيير حكومة المالكي· من جهته دعا المرشد الروحي لحزب ''الفضيلة الاسلامي'' المشارك في الائتلاف الشيعي، الى تفكيك التحالفات القائمة على ''اساس طائفي'' لتجنب اندلاع ''حرب اهلية''· وقال المرجع محمد اليعقوبي في بيان بالنجف ''يمكن تفادي الحرب الأهلية بالقضاء على أسبابها'' عبر القيام بـ''اصلاحات سياسية جذرية بينها تفكيك الائتلافات والتحالفات الطائفية او العرقية لانهاء حالة التخندق الطائفي''· وطالب ب''اعادة النظر في جملة من القرارات الخاطئة'' وانهاء الاحتلال وامتصاص الاحتقان الطائفي·
وفي السياق قال بيان صادر عن مكتب الهاشمي انه أكد ''ان العملية السياسية الحالية قد فرضت على العراقيين على عجل وبعد تفكيك الدولة السابقة''· واضاف البيان ان الهاشمي أكد كذلك على ''ضرورة تصحيح المسارات الخاطئة التي اكتنفت العملية السياسية وإعادة النظر بالكثير من المعلومات التي اعتبرت كمسلمات قاطعة''· وجاءت تصريحات الهاشمي خلال لقاء أمس الأول مع السفير الفرنسي ببغداد فرانسوا جيروم والذي عبر عن ''قلقه من تدهور الاوضاع في العراق'' وقال ان حكومته ترغب في ان تأخذ دورها في تنمية الحوار بين الاطراف العراقية· وقال الهاشمي ''العراق بأمس الحاجة إلى حكومة قوية عادلة يكون لديها قوات مسلحة تستطيع فرض الأمن والنظام بعيدا عن الانتماءات الفئوية والمذهبية''· ونقل البيان عن الهاشمي قوله ''الوضع الراهن لا يمكن السكوت عليه· وإذا ما استمرت الاوضاع بهذا السوء فإنها سوف تجر البلاد لأتون حرب أهلية''· وقال البيان ان الجانبين أكدا على ''ضرورة وضع جدول لانسحاب القوات الأجنبية وتكوين حكومة ذات مؤسسات متوازنة وقوية''· وبينما راجت اخبار عن لقاء في يناير المقبل بين بوش والهاشمي في واشنطن فإن زعيم التوافق عدنان الدليمي نفى ان تكون الجبهة على علم بدعوة الهاشمي لزيارة واشنطن·
عدد اليوم
