سقط 12 قتيلاً برصاص قوات الأمن السورية امس بينهم 5 خلال جنازة قرب حماة، وسط تواصل حملات الدهم والاعتقال في حمص ودرعا ودير الزور. في وقت خرجت تظاهرات تم خلالها إحراق العلم الروسي احتجاجاً على موقف موسكو المعارض لتشديد العقوبات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. بينما قام السفيران الأميركي والفرنسي بزيارة الى داريا في ريف دمشق للتعزية بوفاة الناشط غياث مطر.
فقد أكد ناشطون حقوقيون أمس سقوط 12 قتيلاً برصاص قوات الأمن السورية معظمهم في حماة وبينهم 5 سقطوا برصاص قناصة فتحوا نيران أسلحتهم على جنازة قرويين في بلدة كفر نبودة قرب حماة حين بدأ مئات المشيعين يرددون هتافات مطالبة بإسقاط الأسد، وسادس قتل أثناء حملة مداهمات شنتها قوات الأمن في قرية البصيرة بمحافظة دير الزور أسفرت عن اعتقال 27 شخصاً.
وقتل شاب يبلغ من العمر 32 عاماً متأثراً بجروح أصيب بها اثر إطلاق رصاص من حاجز أمني في مدينة الرستن في حمص التي شهدت ايضاً حملة اعتقالات في أحياء باب السباع وباب الدريب وباب هود أسفرت عن اعتقال 19 شخصاً”.
وكثفت قوات الأمن حملة توقيف الناشطين المعارضين والمداهمات في مختلف أنحاء سوريا. وقال ناشطون “إن حملة التوقيفات والمداهمات التي شنتها القوى الأمنية تتكثف على جميع الأراضي السورية”، وأضاف أحدهم “يتعرض الموقوفون للضرب بوحشية وسوء المعاملة، والمنازل للتخريب.. هذا الأسلوب يرمي الى الحد من التظاهرات لكنها تتواصل في جميع المناطق”.
وعلى العكس تصاعدت التظاهرات أمس ولا سيما للتنديد بروسيا لدعمها نظام الأسد. وشملت التظاهرات درعا (جنوب) وحمص (وسط) أحرق خلالها المتظاهرون العلم الروسي واتهموا روسيا بالمشاركة في قتل الشعب.
وأوقف 34 شخصاً على الأقل في مدينة الزبداني غرب دمشق حيث انتشر الجيش فجراً بحسب المرصد السوري ولجان التنسيق المحلية. كما اعتقلت السلطات المحللة النفسية السورية الدكتورة رفاه ناشد في مطار دمشق بينما كانت تستعد للسفر الى باريس حيث قال زوجها فيصل محمد عبدالله استاذ التاريخ القديم في جامعة دمشق إن زوجته اعتقلت من قبل عناصر من اجهزة استخبارات سلاح الجو خلال أول تفتيش للحقائب عند مغادرة مطار دمشق الدولي، وأضاف أن زوجته التي تبلغ من العمر 66 عاماً تعاني من أمراض عدة وكانت متوجهة الى باريس لأسباب عائلية وصحية”.
وقال الناشط عمر إدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية إن عدد القتلى منذ أمس الأول وصل إلى 38 بينهم 26 قتلوا في حماة و6 في حمص و4 في إدلب وواحد في دير الزور وواحد في دمشق.
وقال سكان ونشطاء إن بضعة آلاف من الجنود تعززهم مئات من المركبات المدرعة احتشدوا في الأربع والعشرين ساعة الماضية في مناطق شمالي حماة. وقال ادلبي “حتى الآن وصلتنا معلومات بأن 160 شخصاً قد اعتقلوا في إدلب بالقرب من الحدود التركية واعتقل عدد آخر في درعا”.
عدد اليوم
