هيئة الصحة بأبوظبي توقع اتفاقيتين لتحسين الصحـة القلبيـة ونتائج السكري بالإمارة

وقعت هيئة الصحة بأبوظبي مذكرتي تفاهم مع شركتين من كبرى الشركات العالمية في الدواء والبحوث الطبية والدوائية وهما شركة «ليلي- الإمارات» وشركة «استرازينيكا» لتحسين الصحـة القلبيـة والوعائية ونتائج السكري بالإمارة, على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، والذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي اختتمت أعماله أمس، في فندق بيتش روتانا أبوظبي. وتهدف الاتفاقية الأولى التي تم توقيعها مع شركة ليلي الإمارات الى تطوير برنامج مشترك بين القطاعين العام والخاص يختص بمرض السكري بغية تحسين نتائج مرض السكري في أبوظبي من خلال تعزيز برامج التعليم والرعاية الصحية والعلاج على مدى ثلاث سنوات. ووقع الاتفاقية كل من الدكتور أوليفر هاريسون، مدير دائرة الصحة العامة والسياسات في هيئة الصحة – أبوظبي، وإبرهارد لودويجز، رئيس ليلي في منطقة أفريقيا الشرق الأوسط روسيا وآسيا. وتتضمن الأهداف الرئيسية للتعاون بين الطرفين قياس حجم عبء مرض السكري، وتحديد الفئات السكانية التي تحتاج لتدخل سريع، وتفهم قدرة المريض على متابعة حالته عبر سلسة متصلة في مختلف مجالات الرعاية الصحية. وسيتم تبادل النتائج والدروس المستفادة ونشرها عالمياً في خطوة لنقل الحلول التي سيتوصل إليها العمل المشترك. وتركز الاتفاقية الثانية التي تم توقيعها مع مع شركة «استرازينيكا»، إحدى الشركات رائدة في قطاع الصناعات الدوائية، على تعاون بين الجانبين لتحسين الأوضاع الصحية لسكان أبوظبي فيما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتساهم الاتفاقية التي وقعها كل من الدكتور أوليفر هاريسون، مدير دائرة الصحة العامة والسياسات في هيئة الصحة – أبوظبي، وطارق رباح، رئيس أسترازينيكا الخليج، بتعزيز فهم أعباء أمراض القلب والأوعية الدموية التي يتحملها السكان في دولة الإمارات، وأنماط العلاج المناسبة من خلال نهج قائم على الأدلة العلمية، والذي من شأنه تحديد الشرائح السكانية الأكثر عرضةً للإصابة بالمرض. ويتضمن التعاون بين الطرفين للعمل على تصميم وتنفيذ برامج إدارة المرض للسكان المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية للمساعدة في معالجة الأمراض القلبية وأمراض الأوعية الدموية بشكل فعال. تقرير جديد: ثلث سكان الدولة معرضون للإصابة بالسكري أو بأعراض ما قبل السكري بحلول عام 2020 قدر تقرير بعنوان «مرض السكري في الإمارات مشكلة أم فرصة للوقاية؟» والذي تم استعراض نتائجه خلال مؤتمر الرعاية الصحية بالشرق الأوسط أمس أن 32% من السكان البالغين في البلاد - بمن فيهم مواطنو الدولة والمغتربون - قد يصابون بمرض السكري أو بأعراض ما قبل السكري بحلول عام 2020م، وهو ما سيكلف البلاد مبالغ تصل إلى 8.52 مليار دولار أميركي (أي ما يعادل 31.27 مليار درهم إماراتي) على مدار العقد القادم إذا ما استمر الحال على ما هو عليه. كما قد ترتفع التكاليف الطبية السنوية المترتبة على مرض السكري ومقدمات السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 1.04 مليار دولار (أي ما يعادل 5.14 مليار درهم إماراتي) بحلول عام 2020م، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 58% مما يقدر بنحو 2.41 مليار درهم إماراتي في العام الحالي.