طلاب رأس الخيمة يؤكدون عدم كفاية الوقت المخصص للإجابات

تفاوتت صباح أمس آراء طلاب الصف الثاني عشر بمنطقة رأس الخيمة التعليمية وفي الفرعين العلمي والأدبي حول كفاية الوقت المحدد لامتحانات المواد المقررة الذي بلغ ساعة ونصف في القسمين. ويبلغ عدد الطلبة المتقدمين للامتحانات في المنطقة 2157 طالبا في الدراسة الصباحية و1500 من دارسي المنازل، حيث تقدموا أمس لأول يوم من امتحانات نهاية الفصل الأول في ظل نظام التقويم الجديد. وعبر طلاب الأدبي عن استيائهم وسخطهم من نظام إجراء اختبارين في يوم واحد لمادتين مثل الفيزياء والاقتصاد، ومن ضيق الوقت المخصص للامتحان، مؤكدين أن معظمهم لم يتمكن من استذكار الإجابات ومراجعة الورقة. بدورهم أكد تربويون وإداريون بالمدارس أن النظام الجديد خلق نوعا من القلق للطلاب، خصوصا أنه يطبق لأول مرة في مدارس الدولة، مشيرين إلى أن اليوم الأول من الامتحانات مر بسلام بالرغم من تفاوت الآراء حول المدة الزمنية. وعبر طلاب القسم العلمي عن عدم رضاهم الكامل بخصوص المدة الزمنية للامتحان التي تسببت على حد تعبير بعضهم بتوتر داخل اللجنة وقلق من عدم قدرتهم على الإجابة على جميع الأسئلة المقررة في ورقة الفيزياء، مشيرين إلى أن كمية المادة في المنهاج كبيرة ودسمة ناهيك عن الفترة الزمنية المخصصة للانتهاء منها. وطالبوا بضرورة مراعاتهم في الرصد والتصحيح، خاصة أن درجة الامتحان والتقويم محسوبة وقد تشكل خطورة في حالة خسارتها في نهاية العام الدراسي على حد تعبير بعضهم. من جانبه قال يوسف الشحي مدير مدرسة الرمس للتعليم الثانوي للبنين إن امتحان اليوم الأول مر دون مشاكل مشيرا إلى أن مدرسته تضم 38 متقدما للامتحان بينهم 59 من دارسي المنازل و20 من القسم العلمي و56 من الأدبي، مشيرا إلى أن هناك إشكاليات ستواجه المعلمين والإدارة منها إشكالية الفترتين الزمنيتين لطلاب الثاني عشر والحادي عشر والعاشر والتي توجب أن يعمل المراقبون ولجان الامتحان مرتين في اليوم الواحد، مؤكدا أن المدة الزمنية المحددة قليلة جدا حيث يتزامن آخر يوم امتحان مع بدء الإجازة الفصلية وبنفس اليوم وهو الأمر الذي يتطلب من المعلمين والإداريين إنهاء التصحيح وتسليم الدرجات ووضعها في الموقع الإلكتروني قبل بدء الإجازة. من جهة أخرى وتزامناً مع بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول العام وفق نظام الفصول الثلاثة، بدأ عدد من المعلمين والتربويين من الباحثين عن الكسب السريع بتوفير الملخصات الدراسية والمذكرات لعدد من المواد الدراسية ابتداءً من مرحلة السادس التأسيسي حتى مرحلة الثاني عشر، التي أصبحت ضرورة لعدد كبير من أولياء الأمور والطلاب إيماناً منهم بأنها الحل السريع للنجاح والطريقة الأسهل للاستذكار، والتي ترادفها ظاهرة الدروس الخصوصية التي يتزاحم عليها أولياء الأمور وطلبة المدارس بالرغم من تحذيرات وزارة التربية والتعليم ومنطقة رأس الخيمة التعليمية. وقال تربويون إن خطورة تلك الملخصات الدراسية تكمن في أنها تلخيص لأفكار ووجهة نظر المعلم السطحية وغير المفصلة مما يفقد الفكرة جوهرها والهدف منها، مشيرين إلى أن الملخصات لا تهدف إلى تعليم الطالب أو إكسابه مهارات التفكير العليا وهو الهدف الذي تسعى إليه الوزارة في مناهجها التعليمية، مما يحرم الطالب بالتالي من فهم المعلومات الصحيحة بطرق علمية مفيدة. وأكدت معلمة الأحياء آمنة منصور أن هناك عددا من طلاب المرحلة الثانوية يعتمدون على الملخصات المدرسية لضيق الوقت وبهدف اختصار الجهد، منوهة إلى أن الكثير من الملخصات تحتوي على أخطاء ومعلومات غير صحيحة، قد تفقد الطالب درجات وعلامات في الاختبارات بسبب سطحية الجواب واختصاره ولعدم فهم السؤال بشكل صحيح. ويرى بعض أولياء الأمور أن الملخصات تعوض عن الدروس الخصوصية فهي أقل تكلفة ولا تزيد كلفتها عن 1000 درهم طوال العام بعكس المعلم الخصوصي الذي قد تصل تكلفته إلى أكثر من 10 آلاف درهم. وقال عبيد السويدي والد لخمسة طلاب في مختلف المراحل التعليمية إن «الملخصات» يضعها أساتذة كبار ولديهم خبرة كافية بوضع المنهاج بطريقة تسهل على الطالب مسألة الدراسة وتوفر عليه منهجية السرد والفقرات الكبيرة فبدل أن يقضي وقتا طويلا في التفكير بحل المسائل والتمارين يعتمد على منهجية الاختصار والوصول إلى النتائج بشكل أسرع وبجهد ووقت أقل. من جانبه أكد المواطن سالم حسن الظهوري أن نظام المناهج الجديد والدروس المستحدثة بالكتب الدراسية التي تقرها وزارة التربية والتعليم صعبة وغير مفهومه بشكل واضح وتسبب صعوبة في فهم الطالب واستيعابه للمادة خاصة مع نظام الفصول الثلاثة الجديد، مما يجبر ولي الأمر والأهالي على الاستعانة بطرق ووسائل تسهل عملية الفهم واختصار المطلوب.