امتحانا الفيزياء والاقتصاد يمران بسلام على طلبة أبوظبي

أكد طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي سهولة أسئلة الامتحانات أمس في مادتي الفيزياء للقسمين وكذلك مادة الاقتصاد للقسم الأدبي وذلك في أول يوم من امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم والتي شملت 4758 طالباً وطالبة في الصف الثاني عشر بالمدارس الحكومية والخاصة، وكذلك 27 ألفاً و301 طالب وطالبة في صفوف النقل وتعليم الكبار والمنازل في أبوظبي والعين والغربية. وقام معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بجولة أمس في مدرستي القادسية للبنات والمتنبي للبنين بحضور محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، وسهيلة المحيربي مديرة مدرسة القادسية، وعبدالله جاسم مدير مدرسة المتنبي. وأكد عدد كبير من الطلبة الذين التقتهم «الاتحاد» سهولة أسئلة الفيزياء للقسمين العلمي والأدبي والتي جاءت موزعة على 5 صفحات وشاملة لموضوعات متعددة من المنهاج الدراسي، وبحسب الطلبة فإن صياغة الأسئلة كانت واضحة وبعيدة عن الغموض. ومن جانبه، أشار معالي الدكتور مغير الخييلي إلى أن نظم الامتحانات تغيرت تماماً خاصة في ضوء ما يشهده قطاع التعليم في الدولة من مبادرات لتطوير المناهج وطرق وأساليب التدريس والتوسع في استخدام التقنيات المتطورة، مؤكداً أن مجلس أبوظبي للتعليم أنهى المرحلة الأولى من مشروع البنية التحتية التقنية لمدارس إمارة أبوظبي، والتي شملت 30 مدرسة تم ربطها بشبكة الإنترنت المتطورة وهو ما يجعل هذه المدارس وغيرها من جميع مدارس الإمارة التي سيتم ربطها خلال العام الدراسي الحالي على موعد جديد من حيث كونها بيئة تعليمية جاذبة. وقال الخييلي: إن تغيير نظم وأساليب الامتحانات ليس عصا سحرية، بل هو محاولة جادة لمواكبة التطور الذي يشهده العصر، خاصة في مجال تقنية المعلومات التي جعلت الطالب على وعي أكبر بما يدور في العالم وبما يشهده من مستجدات تكنولوجية جعلت من العالم قرية صغيرة، كما أن الكتاب المدرسي لم يعد هو المصدر الوحيد للمعلومة وكذلك المعلم الذي تغير دوره حالياً إلى مرشد وموجه للطالب حول آليات التعامل مع الكم الهائل والنوعي للمعلومات المرتبطة بمجال تخصصه العلمي. وأوضح أن الامتحانات الحالية تركز على قياس الجوانب المهارية في شخصية الطالب ولا تقيس بأي حال من الأحوال تلك المهارات التقليدية المرتبطة بالحفظ والتلقين والاسترجاع والتي كانت تركز عليها منظومة الامتحانات في السابق، فاليوم عندما تطبق وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم نظم الامتحانات والتقويم الجديدة فإنها تستهدف في المقام الأول قياس قدرة الطالب على حل المشكلات والعمل بروح الفريق، وكذلك الإبداع في مجال التخصص مع التركيز أيضاً على الجوانب التطبيقية. وأكد الخييلي أن مجلس أبوظبي للتعليم سيتجه في المرحلة المقبلة إلى تعزيز مفهوم الامتحانات التطبيقية التي تركز على الجوانب العملية في المادة العلمية، حيث تم تزويد مختبرات عدد من المدارس بأجهزة تدريبية ومختبرية متميزة لم تكن موجودة بها من قبل، وستكون هذه الأجهزة في متناول الطالب بحيث يتم التطبيق عليها من جانب المعلم، خصوصاً في المواد العلمية المرتبطة بالجوانب التطبيقية مثل الجيولوجيا، والأحياء، والكيمياء، والفيزياء وغيرها من المواد التي تتطلب جهداً عملياً من الطالب. ودعا الخييلي أولياء الأمور إلى ضرورة الاطلاع بصورة أكبر على ما يشهده الميدان التربوي من تطورات في طرق وأساليب التدريس والتقويم والامتحانات بحيث يكون كل ولي أمر معزز ومساند للطالب في ضوء تغيير منظومة الامتحانات التي كانت تعتمد على قياس جهد الطالب مرة واحدة في السنة، ودلّت الدراسات التربوية على أن هذه الطريقة كانت مجحفة بحق كثير من الطلبة وغير معبرة عن مستواهم العلمي وأدائهم طوال العام الدراسي، ومن هنا فقد جاء مفهوم التقويم المستمر الذي يضع في اعتباره جهد الطالب خلال العام الدراسي ولا يقف عند ورقة الامتحان فقط. وحول تعاون المجلس مع الوزارة في وضع أسئلة الامتحانات، أكد الخييلي أن المجلس جزء لا يتجزأ من منظومة العمل التربوي والتي تتم تحت مظلة كبيرة من وزارة التربية والتعليم ويسعى الجانبان لتحقيق كل ما من شأنه راحة الطالب ورفع مستواه العلمي باعتبار أن الطالب هو المحور الأساس للعملية التعليمية. الضباب و «الغربية» تلقى محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات بالمجلس شكاوى من رؤساء بعض اللجان الامتحانية بشأن الضباب الكثيف الذي غطى مناطق في «الغربية»، ما تسبب في حالات تأخير «محدودة» في بعض المدارس، خصوصاً في السلع والرويس ومدينة زايد وليوا وغياثي. ووجه الظاهري بضرورة توفير الجو المناسب للطلبة بهذه المناطق وأن يحصل كل طالب على حقه كاملاً من الزمن المخصص للامتحانات.