سليمان يدلي بشهادته في محاكمة مبارك

استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت في جلستها السرية أمس الى شهادة اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة السابق ونائب رئيس الجمهورية السابق في محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه وذلك بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. وأخطر النائب العام الدكتور عبد المجيد محمود مجدداً وزير الإعلام بقرار المحكمة بسرية الجلسات وحظر النشر في كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة المحلية أو الأجنبية في القضية حفاظاً على الأمن القومي ومصالح البلاد العليا وحسن سير العدالة. ومن المقرر أن تستمع المحكمة في جلستها اليوم لشهادة منصور عيسوي وزير الداخلية وفي جلستها غداً الخميس لشهادة محمود وجدي وزير الداخلية السابق. بعد أن أرجأت الاستماع لشهادة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ونائبه الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة إلى يومي 24 و 25 سبتمبر الجاري. وواصلت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة المتهمين في “موقعة الجمل” وفي مقدمتهم فتحي سرور رئيس البرلمان السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق والأمين العام للحزب الوطني “المنحل” وعائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة السابقة و22 من قيادات الحزب الوطني “المنحل”. واستمعت المحكمة أمس على مدار 3 ساعات الى أقوال شاهد الإثبات الأول الداعية صفوت حجازي الذي أكد أنه أثناء تواجده بميدان التحرير يوم 2 فبراير الماضي تلقى مكالمة من رجل أعمال أخبره بأن قيادات الحزب الوطني أمروه بإرسال عمال مصانعه مع البلطجية المتجهين من ميدان مصطفى محمود بالمهندسين إلى ميدان التحرير لتفريق المتظاهرين وأنه تأكد من صحة المكالمة بمشاهدة هؤلاء البلطجية الذين اعتدوا بالطوب والرصاص الحي على المتظاهرين وشاهد سقوط أربعة شهداء بالرصاص الحي وآخرين مصابين بالطوب والحجارة. وقال إنه بعد القبض على عدد من البلطجية من راكبي الخيول والجمال كان بعضهم تحت تأثير المخدرات واعترفوا بأن فتحي سرور وعبد الناصر الجابري ورجب هلال حميدة ومحمد أبوالعينين دفعوا لهم الأموال لإرهاب المتظاهرين وتفريقهم. وحاول مرتضى منصور سؤال الشاهد وقال للمحكمة “أنا مرتضى منصور” فردت المحكمة “قول أنت مين والمتهم رقم كام” فرد “أنا المتهم العاشر”. واستمعت المحكمة للشاهد الثاني أحمد عبدالسلام مندوب مبيعات وقال إن احد البلطجية اعترف له بأن مكتب فتحي سرور دفع الأموال للبلطجية لإرهاب المتظاهرين. وتواصل المحكمة اليوم سماع باقي شهود الإثبات. من ناحية أخرى واصلت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة سامح فهمي وزير البترول الأسبق وستة من المسؤولين السابقين بهيئة البترول ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضية تصدير الغاز لإسرائيل وإهدار 714 مليون دولار من المال العام. واستمعت المحكمة لشاهد الإثبات الثالث عبدالخالق عياد رئيس الهيئة العامة للبترول سابقاً والذي أكد أن مجلس إدارة الهيئة لم يوافق على تصدير الغاز لإسرائيل وان قرار التصدير عن طريق شركة البحر الأبيض المملوكة لحسين سالم تم بأمر سيادي وبقرار من سامح فهمي وان الوزير والمتهمين وافقوا على التصدير بسعر 75 سنتاً رغم أن حسين سالم عرض الضعف وهو 1.5 دولار. وقال إن تحديد السعر لم يتم عرضه على اللجان والخبراء المتخصصين. وقد اطلعت المحكمة قبل بدء الجلسة على الخطابات المرسلة من المخابرات العامة حول موافقتها على تصدير الغاز لإسرائيل. وتواصل المحكمة اليوم سماع باقي شهود الإثبات في القضية.