هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 22 عراقياً عند حاجز وهمي في منطقة صحراوية غرب العراق، وسط تباين حول توجههم أو عودتهم من سوريا، وعدد الحافلات المستهدفة. كما قتل 14 شخصاً وأصيب 29 آخرون في أعمال عنف بمحافظات عراقية عدة، بينها تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة.
وقال مصدر أمني في قيادة عمليات محافظة الأنبار أمس، إن القوى الأمنية عثرت على جثث 22 شخصاً تم إعدامهم رمياً بالرصاص من ركاب الحافلة المختطفة على بعد 70 كلم من مدينة النخيب غرب الرمادي بالمحافظة. وأشار إلى إمكانية وجود ضحايا آخرين، وأكد أن الشرطة تطوق حالياً المنطقة بالكامل بمشاركة الفرقة السابعة بالجيش العراقي وطيران الجيش.
وقال قاسم عطا المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة لـ”الاتحاد” إن ثلاث مركبات كانت متوجهة من منطقة النخيب بالرمادي عبر الكيلو 160 إلى سوريا لزيارة ضريح السيدة زينب، حين اعترضهم مسلحون وعزلوا الرجال عن النساء والأطفال، فيما أوقفوا سيارة أخرى قادمة من سوريا، وقاموا بقتل 22 شخصاً من الحافلات الأربع.
وذكر أنه نجا من الحادثة 15 امرأة و12 طفلاً و3 رجال من كبار السن.وأكد أن الهدف إذكاء الفتنة الطائفية بين أبناء البلد الواحد. واتهم تنظيم “القاعدة” بالجريمة.
وقال أيضاً إن القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الحكومة نوري المالكي شكل لجنة تحقيق للكشف عن الجريمة. وبدأت قوة خاصة من الجيش العراقي محمولة جواً عملية أمنية واسعة بمحافظة الأنبار بحثاً عن منفذي العملية.
من جهته، أعلن محافظ كربلاء آمال الدين الهر، الحداد يوماً واحداً في المحافظة على أرواح الضحايا. وذكر جمال مهدي مسؤول إعلام الصحة في كربلاء أن “16 من الضحايا من سكان كربلاء وأربعة من أهالي البصرة وآخر من الناصرية، بالإضافة إلى شخص مجهول، تقول شركة السياحة إنه السائق وهو سوري الجنسية واسمه ياسر زين العابدين”.
وأوضحت أم ثائر إحدى الناجيات من الحادث والتي قتل زوجها فيه “كنا متوجهين إلى سوريا فأوقفنا أفراد يرتدون زي الجيش في منطقة نائية من مساء الاثنين”. وأضافت “دخل عدد من الرجال المسلحين، وقالوا لنا نحن من الجيش، ونحن بخدمتكم ونريد أن تتعاونوا معنا، ونريد منكم تسليمنا هواتفكم المحمولة، بحجة تعرضهم إلى هجوم ويريدون التحقيق به”.
وتابعت “سلمنا هواتفنا لهم، لكنهم طلبوا نزول جميع الرجال بحجة تفتيشهم، وبعد مرور دقائق على نزولهم، سمعنا إطلاق نار كثيف، وبدأت نساء عدة نزلن من باب الحافلة بالصراخ، فعرفنا أنهم قاموا بقتلهم”.
وأضافت “في هذه الأثناء وصلت شاحنتان إلى المكان، ولما رأوا الحادث قاموا باختراق الحاجز وتمكنوا من مواصلة السير، فعرف المسلحون أن هؤلاء سيخبرون أقرب قوة أمنية، فهربوا في سيارتهم إلى جهة مجهولة”.
وأكدت المرأة “بالفعل، بعد دقائق قليلة وصلت قوة من شرطة الأنبار إلى مكان الحادث، وبعدها بفترة وجيزة قوة من شرطة كربلاء برفقة رئيس مجلس محافظة كربلاء”.
وفي شأن أمني أيضاً، داهمت قوات أمنية قادمة من بغداد فجر أمس منزلاً. وقتلت أحد الأشخاص الموجودين فيه، واعتقلت 3 آخرين في إحدى قرى الرمادي.
وفجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه على حاجز تفتيش مشترك للشرطة وقوات الصحوة في الطارمية شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة 9 آخرين. وفي حادث منفصل قتل أحد عناصر الصحوة بعبوة لاصقة في سيارته في منطقة العامرية غرب العاصمة.
وسقط صاروخ في محيط السفارة الأميركية بوسط المنطقة الخضراء، دون معرفة حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية. كما فجر مسلحون مجهولون عبوة ناسفة مستهدفين رتلاً أميركياً في منطقة الغزالية غرب بغداد.
وفي بابل، أصيب مدني بانفجار عبوة ناسفة داخل محله في ناحية الإسكندرية. وقتل سائق سيارة أجرة وسط الحلة وسرقت سيارته، فيما عثرت قوة أمنية على جثة شاب مجهول الهوية قضى رمياً بالرصاص شمال شرق بابل، كما أصيب شخصان بانفجار عبوة ناسفة شمال المحافظة.
وفي التأميم، أصيب مدني بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته جنوب غرب كركوك.
وفي محافظة نينوى، أصيب خمسة من عناصر الشرطة ومدني بانفجار سيارة مفخخة يقودها مهاجم استهدفت دورية للشرطة غرب الموصل. وعثرت الشرطة على جثة رجل مجهول الهوية بلا رأس في المنطقة نفسها. فيما أصيب شرطيان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في منطقة وادي حجر جنوب الموصل.
وفي صلاح الدين، قتل 4 أشخاص بينهم امرأة حامل، وأصيب 3 آخرون بتفجير قرب مجلس عزاء في جنوب شرق قضاء بلد. وعثرت الشرطة على جثتي شاب وفتاة مجهولتي الهوية قضيا رميا بالرصاص في قضاء الدجيل. كما شهدت صلاح الدين، مقتل 4 مدنيين، بينهم امرأة، وإصابة ستة آخرين بجراح خطيرة في اشتباك مسلح بين عشيرتي الدليم والحديثين شمال تكريت. وفي ديالى، قتل حارس حقل للدواجن بهجوم مسلح نفذه مجهولون في قضاء الخالص.
عدد اليوم
