احتجاجات في الجامعات الإيرانية و «الباسيج» يحاصر الطلبة

نظمت المعارضة الإصلاحية في الجامعات الإيرانية أمس تجمعات هادئة لم تلبث أن تحولت إلى تظاهرات احتجاجية بعد منع قوات الأمن الإيرانية والباسيج التي انتشرت بكثافة في أروقة الجامعة وفي الشوارع المحيطة بها، الطلاب من الدخول إلى القاعات، كما منعت الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي من إلقاء كلمة في يوم الطالب الجامعي. وذكرت مصادر طلابية من داخل جامعة طهران أن التجمعات الطلابية ناقشت في ندوات هادئة بداية ضرورة مكافحة التمييز والتطهير الحزبي في التعليم الجامعي الإيراني، بحضور شخصيات إصلاحية من الوسط الطلابي. ورفضت إدارة الجامعة طلب الاتحادات الطلابية الإصلاحية السماح للرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بالمشاركة وإلقاء كلمة بمناسبة يوم الطالب الجامعي، ومنع الحرس الجامعي الطلبة الإصلاحيين بعد ذلك من دخول القاعات التي أقيمت فيها الندوات، رغم إشهار هوياتهم الطلابية. وأثار ذلك حفيظة الطلاب فنظموا تظاهرات احتجاجية داخل الحرم الجامعي رددوا خلالها شعارات مناهضة للحكومة ورئيسها محمود أحمدي نجاد، متهمين إياه بالديكتاتورية. وانتشرت مجاميع كبيرة من الباسيج داخل الجامعة فيما انتشرت قوات أمن كبيرة خارجها. وفي جامعة العلامة (رازي) بمحافظة كرمنشاه غرب إيران ردد الطلبة الإصلاحيون شعارات “الموت للديكتاتور” ضد وزير الثقافة الإيراني الأسبق صفار هرندي المقرب من حكومة نجاد. وقال شهود عيان إن جمعا كبيرا من الطلبة الإصلاحيين خرجوا من قاعة الاحتفال. وخاطب هرندي الطلبة الخارجيين بالقول “إنني ايضا معكم معارض للديكتاتورية التي قامت باغتيال علمائنا النوويين”، في إشارة إلى أميركا وفي جامعة الحرة بمدينة شهركرد شمال شرق إيران اعترضت الاتحادات الطلابية الإصلاحية على وجود الشرطة مع دراجاتهم النارية داخل حرم الجامعة للحيلولة دون استقبال الطلبة الإصلاحيين لأحد أعضائهم محمد حيدر زاده الذي أطلق سراحه بعد عام بسبب مشاركته في اضطرابات العام الماضي. في السياق ذاته أعلن رئيس هيئة الأركان العامة العميد مسعود جزائري أن البسيج سيقود جبهة سياسية موسعة تضم كافة الأشخاص في الدوائر الرسمية والمؤسسات العسكرية تسمى جبهة (طلائع الثورة) وهي تضم النخبة الواعية للجيل الجديد للثورة، وأن هذه الجبهة ستقود الصراع ضد الأعداء في الحرب الناعمة.