الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يستقدمون أسلحة جديدة لمهاجمة «بني وليد»

الثوار يستقدمون أسلحة جديدة لمهاجمة «بني وليد»
14 سبتمبر 2011 00:19
طرابلس (وكالات) - واصلت عائلات مقيمة في بني وليد أمس مغادرة المدينة هرباً من المعارك بين قوات موالية لمعمر القذافي والثوار الذين استقدموا أسلحة جديدة في محاولة للتغلب على المقاومة العنيفة التي يواجهونها خلال محاولتهم دخول المدينة. في هذا الوقت أعلن مسؤول التفاوض عن جانب الثوار عبد الله كنشيل أن “هناك نقاشاً مع كتائب القذافي يجري عبر وسطاء ويهدف الى دفع تلك القوات نحو تسليم أسلحتها”. لكنه شدد في اتصال مع وكالة فرانس برس على أن “لا نتيجة حتى الآن لهذا النقاش إذ تصر الكتائب على القتال وقد قامت أمس الأول بقصف مناطق سكنية في المدينة”. وتابع أن “القرار متروك للقادة العسكريين على الأرض للتعامل مع هذا الوضع”. وتعبر منذ الصباح سيارات تنقل عائلات وافراداً وأمتعة، الحواجز التي يقيمها مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي عند أطراف بني وليد، أحد آخر معاقل العقيد الليبي الفار. وقال المقاتل ابراهيم بشير علي (25 عاماً) الذي يشرف مع مقاتلين آخرين على حاجز يبعد حوالي خمسة كيلومترات عن مدخل المدينة وتتمركز عنده مجموعة من الصحفيين، إن “عشرات السيارات تعبر هربا من المدينة”. وأضاف ان “العائلات التي تغادر تخضع للتفتيش خوفاً من وجود مندسين فيها ثم تكمل طريقها باتجاه مناطق أخرى”. وأحصى مراسل فرانس برس 15 سيارة عبرت حواجز الثوار خلال ساعة. وقال عبد المطلب (42 عاما) العائد من المدينة مع ثلاثة من أقربائه إن “الوضع مستقر حاليا وهادئ في بني وليد لكن السكان يشعرون بالخوف”. وأوضح عبد المطلب الذي يسكن عند أطراف المدينة أن “إذاعة الكذب والفتنة والعمالة تبث تهديدات منذ الصباح ضد أهالي المدينة بسبب محاولة الثوار دخولها، ما دفع المقاتلين الى التراجع عن تمركزهم عند أطرافها خوفاً على حياة السكان”. وذكر أن “أصوات تبادل إطلاق النار تسمع بين الحين والآخر، الا انه لا معارك كبيرة حتى الآن”. من جهته أوضح كنشيل ان “السكان العائدين يؤكدون لنا أن الوضع هناك صعب، وانهم يعانون من نقص في الكهرباء والماء ومواد أساسية اخرى”. وكان الثوار يجربون في منطقة يتمركزون فيها على بعد كليومترات قليلة من مدخل المدينة، أسلحة جديدة تشمل مضادات الدروع والمدفعية الخفيفة. وقال قائد ميداني للثوار رفض الكشف عن اسمه “استقدمنا أسلحة جديدة والمقاتلون يتدفقون من مناطق أخرى ايضا”. ورفض كنشيل تأكيد هذا الأمر، مؤكداً أن “القادة العسكريين هم الذين يتولون الأمور على الأرض”. وبدت الجبهة هادئة، حيث لم تجر أي معارك كبيرة، فيما كانت طائرات حلف شمال الأطلسي تحلق في أجواء المنطقة. ولم تشن قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي أي هجوم كبير بعد المعارك التي دارت الأحد في بني وليد. وقال طبيب جراح من مستشفى ميداني أقيم خارج المدينة الأحد، إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا في معارك الأحد، مضيفاً “نقلت الى المستشفى 10 جثث و20 جريحاً بينهم امرأة”. وقتل السبت خمسة أشخاص على الأقل وأصيب اكثر من عشرة بجروح. وكان منسق الجبهات قرب بني وليد العقيد عبدالله ابو عصارة أعلن في وقت سابق أن “المقاومة شرسة وقوية لكننا نأتي بأفضل مقاتلينا”، مضيفاً “ان معظم القوات والمرتزقة التابعين للقذافي موجودون في بني وليد”. وأشار أبو عصارة الى أن المقاتلين لم يتلقوا بعد امراً بشن الهجوم بينما تجعل طبيعة هذه المدينة الشاسعة، التي تعتبر ممراً استراتيجياً نحو الجنوب بشكل عام، مع تلالها الصغيرة العديدة، أي تقدم سريع أمراً صعباً. في غضون ذلك قتل أربعة أشخاص في ما يبدو انه تمرد لمقاتلين مؤيدين للنظام الليبي الجديد في مدينة سرت مسقط راس معمر القذافي، وفق ما أورد بيان للسلطات الليبية الجديدة. وقال بيان للمجلس العسكري في مصراتة أن مقاتلين من كتائب القذافي “تمردوا داخل مدينة سرت، متحدثا عن سقوط “أربعة شهداء حتى الان”. وتعذر تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل. وأعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن طائراته الحربية دكت عدداً من المعاقل الرئيسية للعقيد الليبي الهارب معمر القذافي، فيما كشف تقرير إخباري أن التحالف الغربي استعان في عمليات القصف الجوي السابقة بجاسوسة ليبية لمده بالمعلومات. وقال الناتو أمس إن الغارات الجوية أصابت شبكة للرادار وثمانية أنظمة صواريخ أرض جو وسيارة مسلحة وسيارتي قيادة بالقرب من مدينة سرت، أمس الأول. وأفادت وكالة رويترز بأن حلف الناتو استعان في غاراته الجوية التي شنها من قبل بمواطنة ليبية تبلغ من العمر 24 عاما في التجسس على منشآت عسكرية ونقل التفاصيل إلى الحلف. وقالت الوكالة في تقريرها إن الليبية الشابة، التي اختارت لنفسها اسماً حركياً هو “نوميديا”، استخدمت حيلاً دقيقة لتجنب الاعتقال فكانت تغير مكانها باستمرار، وتستخدم شرائح مختلفة للتليفون المحمول، وتخفي أنشطتها عن الكل باستثناء أقرب المقربين لها في أسرتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©