الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا: سياسة إسرائيل تهدد «حل الدولتين»

أوروبا: سياسة إسرائيل تهدد «حل الدولتين»
7 ديسمبر 2010 23:09
حذر رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس المحتلة من أن سياسة إسرائيل في المدينة المقدسة “تهدد بشكل خطير” فرص التوصل إلى تسوية إسرائيلية - فلسطينية على أساس حل الدولتين. وجاء في تقرير رؤساء البعثات الموجه إلى اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي “إذا لم تتوقف الاتجاهات الحالية بصورة عاجلة فإن فكرة أن تكون القدس الشرقية العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية تزداد ابتعادا وتصبح غير قابلة للتطبيق”. وأضاف هذا التقرير السنوي “ومن ثم فإن ذلك يهدد فرص قيام سلام عادل على أساس حل الدولتين مع القدس عاصمة مستقبلية”. من جانبه كشف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن وقف الاتصالات مع الولايات المتحدة حول مسألة تجميد أعمال البناء في المستوطنات بسبب انشغال واشنطن في قضيتي ويكيليكس وكوريا الشمالية. وقال باراك إن تعثر المفاوضات يؤدي إلى عزل إسرائيل ويلحق الضرر بالفلسطينيين وان على إسرائيل المبادرة إلى دفع العملية السلمية قدماً. وأشاد بخطة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ببناء مؤسسات السلطة الفلسطينية وتشكيل أجهزة أمنية ذات كفاءة، الأمر الذي ساهم في خفض مستوى نشاط المنظمات المناوئة لإسرائيل في الضفة الغربية، بحسب قوله. وفي باريس أعلنت الخارجية الفرنسية امس أن فرنسا “لا تريد استباق” مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي ترغب في استئنافها لإنشاء دولة فلسطينية “قابلة للحياة”، وذلك ردا على إعلان البرازيل والأرجنتين اعترافهما بدولة فلسطين. وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو “نريد دولة فلسطينية قابلة للحياة أي تتمتع بحدود هي حدود 1967 مع تبادل أراضٍ” ولكن “في المرحلة الحالية لا نريد استباق المفاوضات بين الطرفين”. وكان فاليرو يرد على سؤال حول اعتراف البرازيل والأرجنتين بدولة فلسطين، الأمر الذي انتقدته إسرائيل. وقال “لا يعود إليّ أن اعلق على مبادرات يتخذها أطراف آخرون في المجتمع الدولي”. واكد أن “فرنسا ترغب في استئناف سريع لمفاوضات السلام التي ينبغي أن تتطرق إلى جميع نقاط الوضع النهائي وتحديد عناصر الدولة الفلسطينية وإفساح المجال لقيامها”. ولفت المتحدث إلى أن فرنسا بدأت في يوليو رغبة منها في التشديد على دعمها للسلطة الفلسطينية “برفع مستوى وفد فلسطين ليصبح بعثة فلسطين”. وفي سياق ذلك انتقدت إسرائيل بقوة الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي لإعلانها الاعتراف بدولة فلسطينية قائلة إن هذا “تدخل مضر للغاية” من جانب دول لم تكن قط طرفا في عملية السلام بالشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور إن هذه الدول “لم تقدم قط أي مساهمة في العملية، وتجيء الآن لتتخذ قرارا يتناقض تماما مع كل ما اتفق عليه حتى الآن، هذا عبث”. وقال بالمور إن إسرائيل ستنقل شعورها بخيبة الأمل لحكومة الدول المعنية وإنها تحذر “أي دولة تسلك المسلك نفسه” من أنها تخاطر بإثارة مزيد من التشوش بشأن إمكانات السلام. وقال داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي “مثل هذا الإعلان لن يؤدي إلا إلى الإضرار بعملية السلام لأنه يشجع وحسب الفلسطينيين على مواصلة التشبث بموقفهم أملاً في أن تهبط من السماء أو من المجتمع الدولي معجزة تفرض نوعاً من الاتفاق على إسرائيل”. بالمقابل عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ترحيبه بقرار الأرجنتين الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأعرب عن “اعتزازه وفخره وترحيبه بالموقف الذي اتخذته رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دو كيرشنر باعتراف الأرجنتين الرسمي بدولة فلسطين على حدود عام 1967”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©