واشنطن (وكالات) - نكست أميركا أعلامها في سائر أنحاء الولايات المتحدة خلال تشييع نيل أرمسترونج، أول شخص يمشي على سطح القمر، الذي دفن في أوهايو يوم الجمعة. وتجمعت عائلة وأصدقاء أرمسترونج في إينديان هيل بضاحية سينسيناتي لإلقاء نظرة الوداع عليه.
ورغم أن حضور مراسم الدفن كان مقصوراً على المقربين ومنع على وسائل الإعلام، حلقت 4 طائرات عسكرية فوق موقع التشييع تكريماً للقائد السابق لمهمة “أبولو 11”. ومن المقرر إجراء تشييع قومي يوم 12 سبتمبر في واشنطن، يلقي ولدي أرمسترونج خلاله رثاء في أبيهما. كما سيتلو كل من السناتور عن أوهايو الجمهوري روب بورتمان ورجل الأعمال تشارلز ميشم، صديق أرمسترونج، كلمة في المناسبة.
وفيما تجمع أفراد أسرة رائد الفضاء الأميركي الراحل نيل أرمسترونج وأصدقاؤه في أوهايو، أقامت إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” حفل تأبين لأرمسترونج ووصفته بأنه مواطن أميركي عظيم وأحد أبطال رواد الفضاء. وقال روبرت كابانا مدير مركز كنيدي للفضاء ورائد الفضاء السابق خلال حفل التأبين “لم يسع قط إلى دائرة الأضواء أو يستغل إنجازاته المشهودة”. وأضاف “كل ما كان يسعى إليه مجرد أن يكون عضوا في هذا الفريق المتميز وان يواصل جهوده لتحقيق تقدمه”.
وحضر حفل التأبين أكثر من 400 شخص من العاملين في “ناسا “علاوة على شخصيات بارزة في المجتمع وسياح، لإحياء ذكرى أرمسترونج الذي توفي في 25 أغسطس عن عمر يناهز 82 عاما بعد مضاعفات ناجمة عن جراحة في القلب.
وقال رئيس وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” تشارلز بولدن إن “الخطوة الأولى على القمر لنيل أرمسترونج فتحت الطريق أمام خطوات أولى أخرى على كواكب أخرى”. وأضاف “علينا أن نكون فخورين بهذا الإرث”.
وقال كابانا، ضابط بحري متقاعد ارتاد 4 رحلات مكوكية، إن إنجاز أرمسترونج الأعظم أنه كان معلما. وقال “كان يريد أن ينقل للآخرين درايته وخبرته وأن نظل روادا للعالم” في مجالات السفر إلى الفضاء. وأضاف أن أرمسترونج وافق على أن يصبح ضيف الشرف وأن يلقي كلمة في حفل يجري هذا الشهر، بمناسبة الذكرى السنوية الـ50 لإنشاء مركز كنيدي للفضاء إلا أن القدر لم يمهله.
من جهة أخرى، بيعت بطاقة بريدية تحمل توقيع نيل أرمسترونج بمبلغ 2384 دولاراً، وهو أكثر من ثلاثة أضعاف السعر المتوقع لها. وكان المبلغ التقديري للبطاقة غير المؤرخة هو 700 دولار. وتحمل البطاقة عبارة “إلى ستيفن” وتوقيع أرمسترونج.
وتعد البطاقة واحدة من بين آلاف البطاقات التي وقع عليها أرمسترونج لمعجبيه وهواة جمع التذكارات خلال سنوات طويلة، بعد رحلته التاريخية للقمر في يوليو عام 1969. وقال نيت ساندرز مالك دار مزادات “نيت دي ساندرز” إن أرمسترونج كان يوقع على صور حتى منتصف الثمانينيات وإن كل توقيع كان يباع بما يتراوح بين 8 و12 دولاراً.
عدد اليوم
