استقطب مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل الذي ينطلق 21 أكتوبر المقبل 132 فيلماً تمثل 32 دولة، اختير من بينها 77 فيلماً للعرض أثناء فعاليات المهرجان.
وأكد القائمون على هذه الاحتفالية السينمائية أن الأفلام المختارة تم اختيارها بعناية لتضفي مزيداً من أجواء الفرح والبهجة لرواده. ويشمل المهرجان أفلام الحركة القصيرة والرسوم المتحركة والأفلام الروائية والوثائقية للأطفال، إضافة إلى الأفلام التي ينتجها الأطفال من جميع الفئات العمرية.
ويشهد المهرجان مشاركة 32 دولة حول العالم من مختلف القارات، مما يساهم في تعزيز التنوع الثقافي، كما يلاقي هذا الحدث اهتماماً لافتاً من جانب الشرائح العمرية الشابة.
كوادر فنية
من جانبها قالت الشيخة جواهر عبد الله القاسمي مديرة المهرجان: شهدنا في مهرجان توزيع جوائز الأوسكار الحدث السينمائي الأكثر شهرة في العالم في دورته الأخيرة، تكريم أصغر ممثلة في تاريخ السينما على مستوى العالم، حيث تم ترشيح الطفلة كوفينزانيه واليس، البالغة من العمر خمس سنوات، لجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم وحوش البرية الجنوبية، بالمقابل تمتلك الإمارات والمنطقة عموما والشارقة بصفة خاصة كوادر فنية شابة متميزة قادرة على إنتاج أفلام وخلق نجاحات سينمائية لافتة، وذلك انطلاقا من الروح الابتكارية والأفكار الإبداعية التي يتمتع بها شبابنا، وفي ظل هذا التعطش لمثل هذه الاحتفاليات. وأوضحت أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل المكان الأمثل لاحتضان تلك المواهب الشابة وتطوير قدراتهم، وأضافت أن إطلاق الحدث يشكل فرصة مواتية لإثبات حقيقة أن المنطقة تمتلك بالفعل مواهب فذة، وهذا ما سيلمسه المتابعون للعديد من الأعمال الناجحة المميزة لكوكبة مرموقة من صناعي الأفلام الواعدين، وذلك خلال فعاليات المهرجان.
أفكار جديدة
وأشارت القاسمي إلى أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل يهدف إلى منح هذه الفئة المهمة الفرصة للتعلم من الثقافات الأخرى ومفكريها، إضافة إلى الاطلاع على الأفكار الجديدة، وذلك من خلال توظيف أكثر الوسائل الترفيهية المتاحة بين أيدينا، موضحة أن هذه الأفلام ستضع تحديات أمام نظرة أطفالنا للعالم، وستفرض رؤية جديدة، سمتها الأساسية قلوب وعقول منفتحة. يذكر أن المهرجان سيشهد عرض سلسلة متنوعة من الأفلام الموجهة للأطفال، إضافة إلى الأفلام التي أنتجها الأطفال بأنفسهم في 32 دولة حول العالم، وجاءت ردود أفعال صانعي الأفلام المشاركين في المهرجان متحمسة للغاية، حيث أبدى البرازيلي ريكاردو دي بوديستا حماسه وترقبه لانطلاق فعاليات المهرجان.
وقال: عملت في هذا المجال لفترة طويلة، وأعتقد أن هذا الحدث بمثابة تجديد لتطلعاتنا وآمالنا السينمائية، لا سيما ونحن نشهد هذا التجمع الإبداعي في منطقة الشرق الأوسط، والذي يشكل خطوة قوية لدفع الجهود السينمائية عالمياً، وأتوقع أن الأفلام التي سيتم عرضها في فعاليات المهرجان ستمثل انعكاسا للقدرات والإمكانات المتفردة التي تمتلكها المواهب الشابة، إلى جانب عرض أفضل الأفلام الموجهة للأطفال على مستوى العالم.
من جانبه أعرب حمد العوار أحد المواهب الإماراتية الشابة عن إعجابه بالزخم والتنوع الثقافي الذي سيشهده المهرجان، وقال: قضيت وقتا طويلا في الخارج بحكم دراستي الجامعية في ميامي وتحضيري لشهادة الدكتوراه في المملكة المتحدة، وقد عايشت خلال هذه الفترة العديد من أنماط التفكير المختلفة وأساليب الحياة المتنوعة، والآن أشعر بعظيم الفخر لمشاركة هذه الأفكار التي اكتسبتها في الخارج، إضافة إلى الترويج للثقافة الإماراتية، لترسيخها في نفوس الإماراتيين، والتعريف بها للجنسيات الأخرى، وذلك من خلال صناعة الأفلام أيضاً.
عدد اليوم
