الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لبنان يحلم بكتابة التاريخ أمام «نمور كوريا»

لبنان يحلم بكتابة التاريخ أمام «نمور كوريا»
7 سبتمبر 2015 22:25
بيروت (أ ف ب) بعد الجولة الثالثة التي شهدت انتصارات سهلة وبحصيلة وفيرة من الأهداف، ستكون المنتخبات العربية على موعد مع مواجهات صعبة اليوم في الجولة الرابعة للتصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس الأمم الآسيوية 2019 في الإمارات. المواجهة اللبنانية الكورية في المجموعة السابعة تأتي في صدارة المواجهات القوية بعد أن صاغ اللبنانيون تاريخاً كروياً مميزاً في الخامس عشر من نوفمبر 2011، عندما حقق منتخب «الأرز» أهم نتيجة في تاريخه بفوزه على «العملاق» الكوري الجنوبي 2 - 1 على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت ضمن تصفيات مونديال البرازيل. واليوم المواجهة بين المنتخبين ستجري أحداثها على ملعب صيدا البلدي في جنوب لبنان. ويدرك اللبناني أن اللقاء سيكون مصيرياً ويريده انطلاقة جديدة بغية خلط أوراق المجموعة، وذلك بعدما حصد ثلاث نقاط من مباراتين إثر خسارته على الملعب ذاته أمام الكويت صفر- 1، وفوزه بثنائية على مضيفته لاوس. ويعي المدير الفني لمنتخب «رجال الأرز» المونتينجري ميودراج رادولوفيتش، أن أي تعثر سيوسع الهوة بين المتصدرين لذلك لا بديل عن النقاط الثلاث وإن كانت الظروف مغايرة بعد حوالي أربع سنوات من المواجهة التاريخية. ويدخل منتخب لبنان اللقاء متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور اللذين كانت لهما اليد الطولى في آخر مواجهتين جمعت المنتخبين في لبنان، إذ تعادلا بهدف لمثله في الدور الرابع لتصفيات المونديال الماضي، ليمثل اللبناني عقدة لمحاربي «التايجوك». ويخوض رفاق القائد رضا عنتر اللقاء بشعر الفوز، ويعول رادولوفيتش لتحقيق المبتغى على عناصر الخبرة لا سيما التي كانت موجودة في اللقاءين المذكورين وهم بالإضافة إلى عنتر لاعب هانجزو جرينتاون الصيني، المدافعون يوسف محمد (حر) وبلال شيخ النجارين (الظفرة الإماراتي)، ووليد إسماعيل (ذوب أهن الإيراني) والحارس العملاق عباس حسن (إلفسبورج السويدي) ولاعب الوسط المخضرم عباس عطوي (النجمة)، والنجم حسن معتوق (الفجيرة الإماراتي)، والمهاجم محمد حيدر (أمانة بغداد العراقي)، إضافة الى أسماء تلمع في الدوري المحلي أبرزهم نور منصور (الصفاء) وهيثم فاعور (العهد)، الجدد مثل، جوان العمري (إف إس في فرانكفورت الألماني)، وعلي حمام (ذوب أهن الإيراني). وكان رادولوفيتش قد حسم خياراته غداة مباراتين إعداديتين فخسر أمام العراق (2-3) ثم تعادل مع فلسطين سلباً، إضافة إلى اختبارات في معسكر مغلق أجراه في العاصمة بيروت تضمنت تدريبات مكثفة إلى جلسات لتحليل المباريات. وستكون المباراة المرتقبة أساسية في مسيرة المدرب المونتينجري مع لبنان كونه يدرك أهميتها على صعيد المنافسة لذى طالب لاعبيه بالتركيز خصوصاً في الشق الدفاعي لئلا تتكرر المعاناة التي حدثت في مباراة الكويت، التي خسرها اللبناني في الدقائق الأخيرة كما تكرر الأمر في المباراة الودية مع العراق بتلقي الشباك اللبنانية هدفين في الدقائق الخمس الأخيرة، وإن كانت بغياب اللاعبين الأساسيين. وفي المجموعة نفسها، يحل منتخب الكويت ضيفاً على لاوس في العاصمة فيينتيان، ويذكر أن «الأزرق» خاض المباراة الأخيرة أمام ميانمار على ملعب لخويا في قطر عوضاً عن الكويت بسبب مشاكل إدارية بين اتحاد اللعبة والهيئة العامة للشباب والرياضة أدت إلى إقدام الأول على الطلب من نظيره الآسيوي نقل المباريات إلى الخارج فوافق الأخير. ولكن الاتحاد القاري أرسل كتاباً إلى نظيره الكويتي قبل أيام يوافق خلاله على عودة استضافة الكويت لمباريات التصفيات على أرضها وتحديداً على استاد نادي الكويت؛ لأنه الوحيد المعتمد آسيوياً. وعلى الرغم من خوضه مباراة اليوم خارج أرضه، فإن «الأزرق» يبدو مرشحاً فوق العادة لانتزاع النقاط الثلاث نظراً إلى الفوارق الفنية بينه وبين لاوس طرية العود، بيد أن مدرب الفريق، التونسي نبيل معلول، شدد على ضرورة احترام الخصم. وبعد أن أبدى سعادته بالفوز الكبير على ميانمار وأشاد بما حققه مع «الأزرق» منذ توليه مسؤولية تدريبه قبل تسعة أشهر، رأى معلول بأن الهدف يتمثل في التأهل على رأس المجموعة السابعة. وأضاف: «الفوز على كوريا الجنوبية ولبنان في المواجهتين المقبلتين في الكويت أمر ضروري، كما هو مهم أمام لاوس خارج الديار اليوم». وفي المجموعة السادسة، يسعى المنتخب العراقي لتحقيق فوز ثان على التوالي، وانتزاع صدارة المجموعة عندما يحل ضيفاً على نظيره التايلاندي في بانكوك، وتشهد نفس المجموعة مواجهة ثانية تجمع بين تايوان مع فيتنام. وكانت المجموعة تضم منتخب إندونيسيا، لكنه موقوف من الاتحاد الدولي (فيفا) بسبب التدخلات السياسية في شؤون الاتحاد المحلي لكرة القدم. وتتصدر تايلاند ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين على فيتنام 1- صفر وتايوان 2- صفر، في حين خاض العراق مباراة واحدة حتى الآن كانت في الجولة الماضية فاز فيها على تايوان 5-1، ولا تملك فيتنام وتايوان أي نقطة. وقال مدرب المنتخب العراقي يحيى علوان: «سيختلف أداء المنتخب العراقي أمام تايلاند، ومثلما خطفنا فوزاً مهماً في الجولة الماضية فإننا سنعود من بانكوك أيضاً بثلاث نقاط جديدة لأننا نسعى لانتزاع الصدارة». وفي المجموعة الرابعة، تلعب جوام مع عمان، والهند مع إيران، ويتصدر المنتخب العماني الترتيب حتى الآن برصيد 6 نقاط من مباراتين، مقابل 6 نقاط لجوام، لكن من ثلاث مباريات. وتأتي إيران ثالثة ولها أربع نقاط من مباراتين، وتملك تركمانستان نقطة في المركز الرابع، ولا تزال الهند الأخيرة من دون رصيد. وفي المجموعة الخامسة، تلعب كمبوديا مع سوريا وأفغانستان مع اليابان. وتحتل سوريا صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين على أفغانستان 6- صفر، وسنغافورة 1- صفر. وتأتي سنغافورة التي ترتاح في هذه الجولة ثانية برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف أمام اليابان بطلة آسيا خمس مرات، والتي تحل ضيفة ثقيلة على أفغانستان ولها 3 نقاط من فوز على كمبوديا في الجولة الثانية 1- صفر. وفي الثامنة، تلعب الفلبين مع أوزبكستان، ويلتقي اليمن مع البحرين (في الدوحة)، بينما لن تلعب كوريا الشمالية متصدرة المجموعة برصيد 9 نقاط في هذه الجولة. وتأتي الفلبين في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، ثم أوزبكستان ولها 3 نقاط، ولم يحصد اليمن والبحرين أي نقطة حتى الآن، بعد أن خسر الأول مبارياته الثلاث أمام كوريا الشمالية صفر-1 والفليبين صفر-2 وأوزبكستان صفر-1، ولقيت الثانية خسارتين، أمام الفلبين 1-2 ثم أمام كوريا الشمالية صفر-1. ويخوض منتخب قطر صاحب النتيجة الأعلى في الجولة الماضية اختباراً صعباً في المجموعة الثالثة، عندما يحل ضيفاً على هونج كونج، بينما تلعب الصين مع المالديف في المجموعة نفسها. وتتصدر هونج كونج ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات، مقابل 6 نقاط لقطر من مباراتين، و4 نقاط للصين من مباراتين، ولا تملك المالديف وبوتان أي نقطة. وكان منتخب قطر سجل النتيجة الأعلى في الجولة الماضية حين دك شباك بوتان بـ15 هدفاً، وهي نتيجة قياسية له على الإطلاق. ويعود الفوز الأكبر للمنتخب القطري قبل مباراة الخميس إلى عام 1980 على منتخبي أفغانستان ولبنان بثمانية أهداف نظيفة. وعلق المدرب الجديد لمنتخب قطر الأوروجوياني دانيال كارينيو على هذه النتيجة قائلاً: «لم أكن أتوقع تسجيل 15 هدفاً»، وتابع: «الهدف الأول كان الأهم، وبعد الأهداف الثلاثة الأولى سعينا إلى عدد أكبر من الأهداف؛ لأنها ستكون مهمة في حسابات المجموعة». ويترقب الشارع الأردني فوزاً عريضاً وصريحاً لمنتخبه على مستضيفه منتخب بنجلاديش في دكا ضمن منافسات المجموعة الثانية، بينما تحل أستراليا بطلة آسيا ضيفة على طاجكستان أيضاً في المجموعة ذاتها. وتتصدر أستراليا ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من مباراتين، مقابل 4 نقاط للأردن من مباراتين أيضاً، و3 نقاط لقيرغيزستان التي ترتاح في هذه الجولة من ثلاث مباريات، ونقطة لكل من طاجكستان وبنجلاديش. وكان الأردن استهل مشواره في الدور الثاني من التصفيات بفوز على طاجكستان 3-1، ثم تعادل سلباً على أرضه الخميس الماضي في الجولة الثالثة. وقال المدرب البلجيكي بول بوت الذي تولى مؤخراً قيادة منتخب الأردن، إنه يشعر بالحزن لعدم تمكنه من تحقيق الهدف المنشود أمام قيرغيزستان في عمان الخميس الماضي، مؤكداً أن التعادل معها يشكل خيبة أمل كبيرة لطموحاته وللاعبين. وبينما اعتذر بوت لجماهير الكرة الأردنية عن التعادل أمام قرغيزستان، فإنه تعهد بأداء أفضل ونتيجة أفضل في مباراة دكا وفي باقي الجولات، وطالبهم بالصبر وعدم اليأس والتمسك بالأمل حتى الجولة الأخيرة من التصفيات. ويفتقد منتخب الأردن جهود أحد أبرز لاعبيه حسن عبد الفتاح المحترف في الخريطيات القطري الذي اعتذر عن مرافقة المنتخب للبقاء بجوار والده المريض. وكان حسن عبد الفتاح سجل ثلاثية الأردن في مرمى طاجكستان في الجولة الأولى. أما منتخب أستراليا الذي توج بطلاً لآسيا للمرة الأولى في تاريخه في البطولة التي استضافها مطلع العام الحالي، فإنه يبحث عن فوزه الثالث على التوالي بعد أن تغلب على قيرغيزستان 2-1 وبنجلاديش 5 - صفر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©