الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مرعي الحليان: الأغنية القديمة تكتنز قيماً أدبية وفنية وذائقة

مرعي الحليان: الأغنية القديمة تكتنز قيماً أدبية وفنية وذائقة
14 سبتمبر 2011 02:13
عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - أكد المسرحي مرعي الحليان على أهمية الالتفات إلى الماضي دون إهمال الحاضر والمستقبل، داعيا إلى ضرورة جمع وأرشفة المبعثر من شتات تاريخ الأغنية المحلية؛ حتى تبقى شاهدا لأجيال المستقبل وللحفاظ على هويتنا الوطنية. وقال الحليان في الأمسية الثقافية التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة بقاعة جمعة الفيروز بمقرة مساء أمس الأول، بحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين والفنانين والمهتمين، وقدم الأمسية الدكتور هيثم يحيى الخواجة متحدثا عن أهمية حفظ التراث وضرورة استغلال الذاكرة الشفهية التي ماتزال على قيد الحياة، لاستضافة بما يتعلق بتراث الإمارات، سواء كان ذلك في الأغنية أم في الشعر أم في أي فن من الفنون، واصفا مرعي الحليان بأنه رجل مسرح متفوق وبدأ المحاضر مرعي الحليان حديثة بالتأكيد على أهمية الأغنية القديمة وما تكتنز من قيم أدبية وفنية وذائقة ومقدرة باعتبارها ولدت في بيئة ثقافية فارزة يرتفع فيها صوت النقد، مشيرا إلى استثناء معاهد الموسيقا في مناهجها إلى الأغنيات الشهيرة وبعض الطقطوقات التي ظهرت في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وذلك لأنها برزت في مناخات جادة ووسط نهضة ثقافية وأدبية أصيلة. ووصف الحليان الأغنية الإماراتية بأنها انطلقت من حناجر مطربين أسسوا لها، شبيهة إلى حد ما بانطلاقها في البلدان العربية، حيث تكون الجهود الفردية هي الأرض الخصبة التي تتبناها بعد ذلك جهات أو أشخاص، وكان الأثير عبر الإذاعة والتسجيل بإسطوانات “الجراما فون” وبعد ذلك أشرطة الكاسيت هو السبيل المتوافر آنذاك. ودعا الحليان إلى إقامة متحف للأغنية الإماراتية المحلية المتناثرة هنا وهناك ولدى الأفراد والمؤسسات، منوها أن بعض الأغنيات الخالدة تسكن الذائقة المحلية على حد تعبيره، ومن الضروري إعادة إحيائها، حيث يوجد أرشيف ضخم لدي تسجيلات “زينل فون” وهى مؤسسة عملت لسنوات طويلة في تبنى وإبراز المطربين الشعبيين والأغنية الشعبية، وهذا الأرشيف لازال يعتبر ثروة وطنية تحتاج إلى نوع من إعادة الإحياء. وتحدث الحليان عن بعض المطربين وعطاءاتهم أمثال سعيد الشيراري وجاسم عبيد وزعل خليفة وخلفان المري وسالم عثمان مبارك وسعيد سالم المعلم وإسماعيل سالم محمد المطرب وحسين محمد قائد ومحمد سهيل مرزوق بن هويدن الكتبي، ومحمد عبدالسلام وسالم الجمري وغيرهم. منوها إلى أن المطرب علي بن روغة الذي كان يطرح أغانيه بمعدل ست أو سبع أغنيات في الشهر عبر شريط الكاسيت. وفى ختام محاضرته، دعا الغيورين والباحثين والدارسين إلى التعاضد من أجل جمع التسجيلات الصوتية قبل فقدانها، مثمنا بعض المواقع الإلكترونية التي اهتمت بالأغنية الإماراتية وتاريخها، لكن هذه الجهود الفردية تظل غير مجدية، لأن هذا العمل يتطلب جهوداً مؤسساتية وجماعية. ودار نقاش بين الحضور والمحاضر حول الأساليب الواجب اتباعها لجمع هذا التراث، إضافة إلى ذكر بعض المطربين المهمين أمثال سالم عثمان وإبراهيمة الماس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©