الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دي مستورا: الجولة القادمة من محادثات سوريا يوم 9 مارس

دي مستورا: الجولة القادمة من محادثات سوريا يوم 9 مارس
1 مارس 2016 20:48
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، إن المنظمة الدولية ستبدأ الجولة القادمة من محادثات السلام السورية في 9 مارس الجاري فيما اتهم الرئيس السوري بشار الأسد المعارضة بانتهاك الهدنة. وأضاف، في مقابلة بالأمم المتحدة في جنيف مع رويترز، "سنؤجلها حتى بعد ظهر التاسع (من مارس) لأسباب لوجيستية وفنية وأيضا حتى يستقر وقف إطلاق النار بدرجة أكبر". ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق يوم السبت تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بانتهاكه لكن مراقبين دوليين يقولون إن أعمال العنف تراجعت. وكان دي ميستورا قد صرح في وقت سابق بأنه يمكن أن يؤجل بدء محادثات جنيف قليلا والتي كان من المقرر عقدها في السابع من مارس بناء على الموقف على الأرض. وأضاف "لا نريد أن تكون المناقشات في جنيف محادثات بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار.. نود أن تتصدى فعليا لجوهر كل شيء". وتأمل الأمم المتحدة أن يسمح وقف العمليات القتالية لها بتسليم مساعدات في مناطق محاصرة في سوريا وأن يمثل فرصة لإحياء محادثات السلام التي انهارت قبل حتى أن تبدأ قبل شهر في جنيف. وقال دي ميستورا إن الأمر يرجع للولايات المتحدة وروسيا اللتين طرحتا اتفاق وقف العمليات القتالية في تبادل المعلومات وحماية الهدنة لأن الأمم المتحدة لم تكن طرفا في ذلك. وأضاف أن ذلك يتطلب من الطرفين تبادل الخرائط المشتركة لأرض المعركة ومراقبة الوضع بطائرات استطلاع بدون طيار وبالأقمار الصناعية إذ لن يكون من الممكن نشر ألوف المراقبين على الأرض. وليس لدى الأمم المتحدة سوى خرائط عامة للوضع قبل وقف القتال. وقال دي ميستورا إنه يتوقع أن يرى محاولات لإفشال وقف القتال وإنه يتعين احتواء ذلك لتجنب انتشار مثل هذه المحاولات وتقويض مصداقية الهدنة. وبعد أن أجهضت الجولة الأولى من محادثات السلام في جنيف التي انتهت يوم الثالث من فبراير يريد دي ميستورا من الجانب السوري التركيز على الإصلاح الدستوري والحوكمة وإجراء انتخابات في غضون 18 شهرا. وتابع أن الإفراج عن السجناء سيكون كذلك من القضايا التي تتصدر جدول الأعمال. وقال دي ميستورا إن الحرب أوجدت أكثر من خمسة ملايين لاجئ يجب أن تتاح لهم فرصة التصويت في أي انتخابات مستقبلية. وأضاف "في اللحظة التي يكون لدينا فيها -إن شاء الله- وقف حقيقي للعمليات القتالية وحرية وصول للمساعدات وتنفيذ لهذه النقاط الثلاث -حوكمة ودستور وانتخابات- أراهن أن الكثيرين لن يحجموا فقط عن المغادرة بل سيعودون خاصة إذا كانت لدينا خطة مارشال لإعادة بناء سوريا."

ونقل عن الأسد قوله في مقتطفات من مقابلة تبثها شبكة (إيه.آر.دي) التلفزيونية الألمانية اليوم الثلاثاء "سنقوم بدورنا لإنجاح الأمر برمته".

ونقلت وسائل إعلام حكومية عن الرئيس السوري قوله إن الجيش السوري يمتنع عن الرد على انتهاكات الهدنة من أجل إعطاء فرصة للاتفاق.

وقال الأسد "أعتقد أنكم تعرفون أن الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الأولى. نحن كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق. هذا ما نستطيع فعله لكن في النهاية هناك حدود. وهذا يعتمد على الطرف الآخر".

وقال كذلك إن من يعيشون في سوريا يعانون "كارثة إنسانية".

وقال بيان للأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتفقا اليوم على الحاجة الماسة لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا وعودة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات السياسية.

وأضاف البيان "اتفقا على أهمية التحرك على وجه السرعة وبشكل متزامن لتطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية للمدنيين والعودة للمفاوضات السياسية".

ولا يشمل الاتفاق تنظيم "داعش" الإرهابي أو جبهة النصرة. وأوضح الأسد وداعموه الروس أنهم يعتزمون الاستمرار في مهاجمة الجماعات الإرهابية.

وتقول المعارضة "المعتدلة" إن تمركز بعض مقاتليها في مناطق إلى جانب جبهة النصرة يجعلها تخشى أن تستهدف هي الأخرى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©