الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فييرا: انتظروا الإمارات في مونديال «روسيا 2018»

فييرا: انتظروا الإمارات في مونديال «روسيا 2018»
7 سبتمبر 2015 23:38
محمد حامد (أبوظبي) حرص المدرب البرازيلي صاحب الأصول البرتغالية جورفان فييرا، والذي سبق له العمل في دوري الخليج العربي مع أكثر من فريق، على حضور مباراة «الأبيض» وماليزيا في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018، والتي شهدت انتصار «الأبيض» بعشرة أهداف دون مقابل، ولا زال المدرب المخضرم حاضراً في أجواء الكرة العالمية، حيث يعمل محاضراً للمدربين في «الفيفا»، وكانت رحلته الأخيرة إلى زيمبابوي في أغسطس الماضي في إطار مهامه بالاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث أشرف على المحاضرات والبرامج التدريبية لـ 30 مدرباً. وفي لقاء أجرته «الاتحاد» مع فييرا اتسع بقدر خبراته وتجاربه التدريبية المتنوعة إماراتياً وخليجياً وعربياً، أشار فييرا إلى أن المنتخب الإماراتي بمستواه الحالي، والاستقرار الذي يشهده على مستوى المواهب التي تمثله، والجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني مهدي علي يمكنه أن يجتاز التصفيات الآسيوية في مرحلتيها الحالية والقادمة، وأشاد فييرا بقدرات «الأبيض»، قائلاً: «التأهل لمونديال روسيا؟ لم لا؟، هذا ما يجب أن يقوله الإماراتيون، فقد اكتسبوا الثقة المطلوبة لتحقيق هذا الهدف». العقبة السعودية فييرا تحدث عن المنافسة الإماراتية السعودية في المرحلة الحالية من تصفيات التأهل للمونديال، فقال «في المرحلة الحالية من التصفيات لا توجد عوائق أمام المنتخب الإماراتي، فهو الأقوى في المجموعة مع المنتخب السعودي، أعتقد أن المنافسة على الصدارة سوف تكون إماراتية سعودية، وبالنسبة لي أرى أن «الأبيض» الإماراتي أكثر استقراراً مع مدربه مهدي علي، بينما قام السعوديون بالتعاقد مع مدير فني جديد، وهو ما يجعل الفارق في هذا الجانب يصب في مصلحة الإمارات». وأضاف «قد يكون بريت فان ميرفيك المدير الفني الجديد للمنتخب السعودي مدرباً عالمياً يتمتع بالشهرة والقدرة التكتيكية الجيدة، ولكنه لا يملك ما يتوفر لمهدي علي، وهو الاستقرار مع تشكيلته الحالية، أرى أن الموهبة تتساوى بين الإمارات والسعودية، ولكن التشكيلة الإماراتية الحالية أكثر تناغماً، وأفضل على مستوى الأداء الجماعي، الفضل في ذلك يعود للعمل الذي قامت به منظومة الكرة الإماراتية بشكل عام على مدار السنوات الماضية، ويظل اسم مهدي علي مرتبطاً بإنجازات هذا المنتخب، أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يشكك في عمله». مونديال روسيا وأكد فييرا أن الحلم الإماراتي بالتأهل إلى مونديال روسيا 2018، أصبح ممكناً، في ظل الثقة التي ارتفع سقفها إلى أعلى درجة في نهائيات كأس آسيا 2015، والتي أقيمت في أستراليا، وأضاف: «المنتخب الذي يفوز بالمرتبة الثالثة في كأس آسيا، يحق له أن يطمح للتأهل إلى المونديال، وفي حالة المنتخب الإماراتي تحديداً أرى أن الأمر يرتبط بقدراته ومستوياته الجيدة التي يقدمها، أكثر من حصوله على ثالث آسيا، نعم هناك قوى تقليدية في آسيا اعتادت على التأهل للمونديال، وهي كما يعلم الجميع اليابان وكوريا الجنوبية وإيران، وهي منتخبات أصبح في مقدور الإمارات التفوق عليها». وبسؤاله عن المواهب الفردية في صفوف «الأبيض»، رفض فييرا التفكير بهذه الطريقة، وقال: «أعرف جيداً تعلق الجماهير والإعلام ببعض اللاعبين، ولكن هذا الأمر لا يبدو جيداً في الحالة الإماراتية، لأن لديكم منتخب موهوب جماعياً، ومن ثم لا أجد مبرراً للحديث عن أسماء بعينها حتى لو كانوا أكثر تأثيراً ومهارة وموهبة من غيرهم». وعن فرص احتراف نجوم «الأبيض» في أوروبا، قال إن عمر عبد الرحمن، وعلي مبخوت، وأحمد خليل يتمتعون بقدرات كبيرة تؤهلهم لخوض التجربة، مضيفاً: «توقفوا عن مدح هؤلاء النجوم، لأن الأمر كما قلت لا يكون مفيداً في حالة منتخب يقدم كرة جماعية رائعة، أما عن فرص احتراف هؤلاء اللاعبين أو غيرهم فهي موجودة بالطبع، يمكنهم أن يتلقوا أكثر من عرض احترافي، ولكن التحدي الحقيقي في الاستمرار في أجواء مختلفة كلياً، الأمر يتطلب قوة ذهنية، وقدرة على التخلص من بعض العادات الاجتماعية، اللاعب العربي والخليجي على وجه التحديد مرتبط بالأصدقاء أكثر من أي شيء آخر». «الكويتي» موهوب و«نصف محترف»! دبي (الاتحاد) أبدى جورفان فييرا إعجابه بموهبة اللاعب الكويتي، عطفاً على تجاربه على مستوى الأندية والمنتخب الكويتي الأول، وكانت أحدث وآخر تجاربه مع «الأزرق»، الذي تولى تدريبه بين عامي 2013 و2014، لكنه لم يتردد في القول إن الموهبة الكويتية لا يمكن استغلالها بصورة جيدة، في ظل سيطرة «عقلية نصف المحترف» على اللاعبين في الكويت. وتابع فييرا: «لا يمكن أن أخفي إعجابي بموهبة اللاعب الكويتي، هناك شغف بكرة القدم على المستوى الجماهيري، لديهم عناصر تملك قدرات جيدة، ولكن بطولة الدوري لا تقدم لمدرب المنتخب اللاعب المؤهل لخوض المباريات الدولية بصورة مباشرة، وعلى الرغم من كثرة اللاعبين الجيدين في الأندية، إلا أنني كنت أشعر بالمعاناة في اختيار اللاعب الجاهز اللائق». وأشار فييرا إلى أن الكويت مؤهلة لأن تصبح واحدة من القوى الكروية الكبيرة على المستوى الآسيوي في حال توفر لها بطولة دوري أقوى وأكثر احترافية مما هو موجود حالياً. «أسود الرافدين».. ذكرى لا تنسى دبي (الاتحاد) كشف جورفان فييرا عن أن تجربته مع المنتخب العراقي، في عام 2007، حينما قاد «أسود الرافدين» للحصول على كأس آسيا، ستظل التجربة الأقرب إلى قلبه، سواء من الناحية الكروية أو الإنسانية، مشيراً إلى أن المعاناة من بعض المشاكل الإدارية جعلته يقرر الرحيل، على الرغم من ارتباطه القوي بنجوم وجماهير الكرة العراقية في هذا الوقت. الرحالة البرتغالي.. 26 نادياً و6 منتخبات! دبي (الاتحاد) يرى البعض أن تفاصيل السيرة الذاتية «التدريبية» لفييرا تحمل مؤشراً على عدم الاستقرار، بينما يتعامل معها البعض الآخر من زاوية أخرى أكثر إيجابية، وهي أنه يملك خبرات متنوعة ومتعددة، فقد كانت آخر تجاربه التدريبية مع المنتخب الكويتي، ولكنها استبقها بـ 5 تجارب على مستوى المنتخبات، وكان إنجازه التاريخي هو الحصول على لقب كأس آسيا مع العراق عام 2007. وعمل فييرا في الإمارات مع أندية اتحاد كلباء وبني ياس والشارقة بعد رحيله عن تدريب المنتخب العراقي، كما سبق له أيضاً قيادة الزمالك والإسماعيلي في مصر، وأمضى فييرا، الذي بدأ مسيرته التدريبية مع فاسكو دا جاما وبوتافوجو وبورتوجيزا. وفي سبعينيات القرن الماضي قضى فترة طويلة من حياته ومشواره التدريبي في المغرب، واستمرت لأكثر من 8 سنوات، وتولى في تلك الفترة قيادة الجيش الملكي والوداد واتحاد طنجة، كما عمل مساعداً لمواطنه فاريا في الجهاز الفني لمنتخب المغرب الذي تأهل للدور الثاني في نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك للمرة الأولى في تاريخ المشاركات العربية بالمونديال. وفي الكويت قاد منتخبها، كما تولى سابقاً تدريب نادي القادسية لإحراز لقب الدوري الكويتي في أواخر التسعينات، فضلاً عن التدريب في عمان وماليزيا، والطائي السعودي بين2001 و2007، وقاد سبهان الإيراني لفترة قصيرة عقب رحيله في المرة الأولى عن العراق. ترويسة يرتبط فييرا بقصة عشق خاصة مع الكرة العربية على مستوى الأندية والمنتخبات، فقد خاض 20 تجربة تدريبية في الملاعب العربية، كما أنه يحمل الجنسية المغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©