صالح الحمصي:
استهلت أسواق المال المحلية تداولات الاسبوع الحالي امس بمزيد من التراجع غير المبرر، فيما بدا واضحا هيمنة حالة من عدم اليقين على القرار الاستثماري المحلي في ظل تزايد ضعف تاثير المحافظ الاستثمارية التابعة للبنوك الوطنية لإحداث التغيرات المرجوة، وفقدت السوق التي واصلت اسهم الشركات المدرجة فيها التخلي عن قيمها العادلة نحو 1,6% من قيمتها السوقية، ليصل اجمالي ما فقدت الاسواق منذ بداية العام الى نحو 341,1 مليار درهم· وتبخرت في اسواق المال المحلية خلال الاسبوع الماضي نحو 16,1 مليار درهم على الرغم من العطلة التي استمرت ثلاثة ايام، حيث تراجعت القيمة السوقية من نحو 515 مليار درهم في نهاية تداول يوم الثلاثاء الماضي الى نحو 498,9 مليار درهم في نهاية تداول امس·
ويرى الخبراء ان انحدار الاسواق المتواصل خلق حالة من عدم الثقة لدى المستثمرين، كما ادى الى طرد السيولة الحرة المتوفرة في أيدي المستثمرين الى ادوات استثمارية اخرى· وقال زياد الدباس المستشار في بنك أبو ظبي الوطني: إن استمرار تراجع الاسواق ادى الى خروج المضاربين، مما أدى الى تراجع حجم السيولة المتدفقة الى تلك الاسواق، لافتا الى عدم وجود أي محرك فعلي أومؤثر قد يؤثر على حركة الاسعار باستثناء هبوطها الى مستويات قياسية، وقال الدباس: نحن نراهن على نتائج الشركات في نهاية الربع الاخير من العام الحالي·
وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 1,60% ليغلق على مستوى 3,920,66 نقطة، وجرى تداول ما يقارب 98,94 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 580 مليون درهم من خلال 5752 صفقة·
عدد اليوم
