السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الأوراق المالية»: غالبية شركات التدقيق بالإمارات تدار من قبل مكاتب وطنية

«الأوراق المالية»: غالبية شركات التدقيق بالإمارات تدار من قبل مكاتب وطنية
7 سبتمبر 2015 22:19
دبي (الاتحاد) أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع، أن غالبية شركات التدقيق بالإمارات تدار من قبل مكاتب وطنية. وقال معاليه في كلمة خلال افتتاح ملتقى المدققين الداخليين الثامن، ألقاها بالنيابة عبد الله الطريفي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية: «إن تدقيق القوائم المالية وفق معايير التدقيق الدولية الموحدة يعزز الاستثمار والثقة بالمؤسسات الاقتصادية وتناقش جلسات الملتقى، الذي انطلق بدبي أمس ويستمر 3 أيام، عدداً من الموضوعات والمحاور المهمة على الصعيدين المحاسبي والمالي، تتعلق خصوصاً بجوانب تأمين مستقبل التدقيق الداخلي وقياس فاعلية استراتيجيات التدقيق الداخلي الخاصة بالمنظمة، والتدقيق والالتزام والمخاطر، وآثار المخاطر الاقتصادية والسياسية على مهنة التدقيق». ودعا الطريفي الحضور في بداية الكلمة إلى الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الإمارات الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن. ونوه المنصوري في كلمته إلى أن وزارة الاقتصاد هي الجهة المنوط بها تنظيم مهنة مدققي الحسابات في الإمارات، وذلك باعتبارها الجهة المسؤولة عن تطبيق وإنفاذ قانون رقم (12) لسنة 2014 بشأن تدقيق مهنة مدققي الحسابات، فضلاً عن قيامها بترخيص ممارسي المهنة. وأوضح أنه وفقاً لقانون الشركات الجديد الذي صدر خلال العام الجاري، فإن الهيئة تعد الجهة المسؤولة عن ضوابط اعتماد مدققي حسابات الشركات المساهمة العامة. وأكد مواصلة الإمارات دعمها ومساندتها الدائمة لمهنة التدقيق عامة والعاملين بها، مشيراً إلى أنه من المتعارف عليه في العديد من دول العالم أن مكاتب التدقيق الدولية تحظى بثقة زائدة بالمقارنة مع المكاتب المحلية لدى مستخدمي تقرير التدقيق، لكونها تقدم خدمات عالية الجودة، ونظراً لتبني دولة الإمارات سياسة الاقتصاد المفتوح فقد أتاحت الفرصة أمام جميع شركات التدقيق للتنافس وتقديم خدماتها وفق الضوابط والمعايير المهنية المعتمدة، ونتج عن ذلك تزايد أعداد مكاتب وشركات التدقيق بالدولة، وخصوصاً التي تدار من قبل شركات وطنية وفق الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن وزارة الاقتصاد، وهو ما يعد انعكاساً للنشاط والنمو الاقتصادي المتسارعين، وتطبيقاً لمبدأ المنافسة المهنية التي ترتقي في النهاية بالأداء وتساهم في مسيرة النماء والازدهار. وبين الطريفي أن وظيفة التدقيق الداخلي جزء لا يتجزأ من نظام الحوكمة المؤسسية السليم في أي مؤسسة، وتنص على أهميته قواعد الحوكمة المعيارية العالمية. وأوضح أن المادة (8) والمادة (9) من القرار الوزاري رقم (518) لسنة 2009 بشأن ضوابط الحوكمة ومعايير الانضباط المؤسسي أكدت أهمية دور الرقابة الداخلية لدى الشركات المساهمة العامة ولجنة التدقيق والمدقق الداخلي، وتقوم هيئة الأوراق المالية والسلع –باعتبارها الجهة الرقابية المنظمة للأسواق المالية بالدولة-بمتابعة تنفيذ الشركات المساهمة العامة لهذه القواعد والإفصاح عن ممارسات الحوْكمة لديها من خلال تقارير تصدر سنوياً. وأشار إلى أن نسبة الإفصاح عن تقرير حوكمة الشركات المعنية بالتطبيق بلغ العام الحالي98.8%، وذلك وفق إحصائيات هيئة الأوراق المالية التي تتولى متابعة عملية إفصاح الشركات المساهمة العامة بهذا الخصوص. ولفت معالي وزير الاقتصاد في كلمته إلى أن التطور السريع الذي شهده مجال التدقيق المحاسبي أتاح له تبوءُ مكانة مميزة على الصعيد الدولي، نظراً للحاجة المُلِحَّة إليه كانعكاس للتوسع الاقتصادي وتزايد أهمية الاستثمار المحلي والأجنبي، فالتطور في ميدان التدقيق المحاسبي جاء استجابة للحاجة إليه، وتطوره كان بالتوازي مع التطور الاقتصادي. وأضاف أن التغيرات العالمية الحديثة أملت الحاجة إلى توحيد معايير التدقيق. ومن هنا جاءت أهمية توحيد ضوابط التدقيق لتكون السبيل للعديد من دول العالم للارتقاء بالمهنة محلياً، والتوجه نحو التوافق الذي يعطيها دفعة نسبية لتحقيق مساعيها التوسعية، إضافة إلى اختصار الوقت والجهد على الشركات الاقتصادية النشطة في أنحاء العالم كافة. وأشار إلى أن الدراسات العلمية أظهرت أن معايير التدقيق الدولية تحسن من فهم المجتمع لأهداف مهنة التدقيق، كما تمنح المدققين مرجعية شاملة تحقق أعلى مستويات الأداء، وأنها ساهمت في تقليل نقاط الاختلاف بين الدول، كما أنها تتيح للدول الأقل تطوراً من الاستفادة من نظيراتها المتطورة في مجال التدقيق وتعمل على التحسين المستمر له، وبالتالي فقد كان لإصدار معايير التدقيق الدولية جوانب تطويرية إيجابية رأيت أن أغتنم الفرصة هنا للإشادة بها. ولفت المنصوري إلى أن ثقة الأطراف التي تتعامل مع القوائم المالية المعدة وفقاً للمعايير الدولية تتضاعف في حالة ما إذا كانت هذه القوائم قد تم تدقيقها وفق معايير دولية، الأمر الذي يشجع على توسيع مجال الاستثمار الدولي، فالتدقيق المهني للقوائم المالية وفق المعايير العالمية الموحدة يؤدي إلى ثقة الدول المتقدمة والجهات الاقتصادية ذات العلاقة إلى صحة النتائج التي تعرضها القوائم المالية في الشركات الموجودة بالدول النامية، ومن ثم الإقدام على المزيد من الأنشطة الاستثمارية والانفتاح الاقتصادي على هذه الدول. 98.8 % نسبة الإفصاح عن تقارير الحوكمة لدى الشركات المدرجة المعنية بالقرار الوزاري مشاركات نشطة دبي (الاتحاد) يشهد ملتقى المدققين الداخليين مشاركات نشطة وكلمات رئيسة لكل من عبد القادر عبيد علي، رئيس جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، وأيمن الصاحب، الرئيس التنفيذي للتدقيق في كليات التقنية العليا بالدولة، مع حضور لافت من جانب عدد كبير من المدققين من دول الخليج والدول العربية والأجنبية. ويتضمن الملتقى الذي يعقد في دبي لمدة ثلاثة أيام عدداً من الفعاليات وورش العمل والجلسات النقاشية يتناول بعضها الالتزام في الداخلي التدقيق، وإحداث تغيرات في وظيفة التدقيق الداخلي بهدف إعطاء دفعة قوية للزخم التجاري، وتحويل المخاطر إلى نتائج: التفوق على المنظمات النظيرة من الناحية المادية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©