الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأهلي والزمالك.. «سوبر القرن»

الأهلي والزمالك.. «سوبر القرن»
9 فبراير 2017 22:43
مصطفى الديب (أبوظبي) تتجه أنظار الوطن العربي من المحيط إلى الخليج صوب العاصمة أبوظبي في الساعة الثامنة مساء اليوم، وتحديداً إلى ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة، في قلب المدينة الساحرة، لمتابعة «كلاسيكو العرب» بين الأهلي والزمالك، في لقاء السوبر المصري الذي تستضيف أبوظبي نسخته رقم 14 للمرة الثانية على التوالي. ولأن أبوظبي عودت العالم على الإبهار دائماً، فقد صنعت حدثاً غير عادي، من خلال عوامل عدة، أبرزها إقامة المباراة على أرضها، وهو الأمر الذي أتاح الفرصة أمام الجماهير المصرية للحضور إلى المدرجات، في ظل منع وجود المشجعين في مدرجات الملاعب المصرية منذ 6 سنوات كاملة. ولم تتوقف الحكاية عند مجرد قمة كروية بين قطبي الكرة المصرية، حيث بدت وكأنها رسالة إلى العالم أجمع بأن مصر في قلب الإمارات حكومة وشعباً، خاصة أن الاهتمام بالمباراة منقطع النظير من الجوانب كافة سواء الإعلامية أو التجهيزات اللوجستية على الأرض. ويعد لقاء اليوم هو الثاني الذي يقام خارج الحدود المصرية، حيث أقيمت نسخة العام الماضي، بملعب هزاع بن زايد بالعين، وشهدت نجاحاً غير مسبوق، وخرجت المباراة بشكل رائع على المستوى الفني والجماهيري، ورسم عشاق الناديين الكبيرين لوحة فنية بريشة عشق «الأحمر» و«الأبيض». ويملك «كلاسيكو العرب» تاريخاً كبيراً على المستويين العربي والعالمي أيضاً، ويعد من بين أقوى عشرة «ديربيات» على مستوى العالم، وهو مركز متقدم للغاية، ويتميز «الديربي» المصري، لكونه صاحب شعبية جماهيرية كبيرة للغاية في مصر وخارج حدودها على مستوى 22 دولة عربية، أي أن قاعدته الجماهيرية كبيرة للغاية. وتأتي مباراة الليلة، في إطار احتفالية كروية على مرور مائة عام، على أول لقاء جمع الفريقين، وتحديداً في التاسع من فبراير 1917، الأمر الذي جعل من المباراة واحدة من أقدم وأعرق «الديربيات» على مستوى الكرة الأرضية. وتستضيف أبوظبي عاصمة الرياضة العالمية، أهل المحروسة من الفريقين والمشجعين، من خلال احتفالية حب وعطاء بين البلدين الشقيقين. وتعد النسخة الرابعة عشرة من السوبر المصري مختلفة بكل المقاييس في العديد من الأمور، يكفي أنها تأتي بعد أيام قليلة من كأس الأمم الأفريقية التي خسرها المنتخب المصري في المباراة النهائية أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف، لتكون بمثابة خروج الجماهير المصرية من أحزان كوبر ورفاقه. ويسعى كل فريق لحصد الفرحة الأولى هذا العام، ولا صوت يعلو داخل القلعتين الكبيرتين، إلا صوت لقب السوبر، حيث يسعى الأهلي لتحقيق اللقب العاشر للبطولة على حساب الغريم التقليدي الزمالك، وسبق لـ «الشياطين الحمر» الفوز بالبطولة في تسع مناسبات، آخرها لقب الموسم الماضي الذي أقيم هنا في الإمارات، وفي الجهة الأخرى يسعى أبناء «البيت الأبيض» لفك عقدة البطولة أمام الأهلي، حيث سبق وأن التقى الفريقان على لقب السوبر في أربع مواجهات، فاز بها الأهلي جميعاً، ورغم أن «الفارس الأبيض» كان صاحب شرف نيل أول بطولة للسوبر المصري عام 2001، إلا أنه لم يستطع تحقيق اللقب، إلا في مناسبتين فقط، فيما فاز الأهلي في تسع بطولات وفاز حرس الحدود باللقب مرة واحدة، وكذلك المقاولون العرب. وبالاتجاه إلى تجهيزات المعسكرين للقاء، نجد أن الظروف تكاد تكون متشابهة كثيراً، ويعاني القطبان الكبيران من إجهاد اللاعبين الدوليين، بعد العودة من كأس الأمم الأفريقية، وخوض سبع مباريات في أقل من 18 يوماً، وهو ما قد يؤثر على الحالة الفنية لعدد من الأعمدة الرئيسية في الفريقين، ويضم الأهلي بين صفوفه الخماسي الدولي شريف إكرامي وأحمد فتحي وعبد الله السعيد وأحمد حجازي، إضافة إلى مروان محسن الذي تعرض للإصابة مع المنتخب المصري، وسيغيب عن صفوف الأهلي لفترة طويلة، فيما يضم الزمالك الرباعي علي جبر وطارق حامد وإبراهيم صلاح وأحمد الشناوي الذي تعرض للإصابة في مباراة الفراعنة الأولى أمام مالي، وربما تكون سبباً في غيابه عن حراسة مرمى فريقه اليوم. واستعد الأهلي للمباراة من خلال معسكر مغلق بدأ في دبي قبل 11 يوماً من اللقاء، وحالت الظروف الجوية أمام خوضه مباراة ودية أمام أحد الفرق السلوفاكية في دبي، وخاض الفريق تدريبات يومية على الملعب الفرعي للنادي الأهلي في دبي، ثم انتقل إلى أبوظبي قبل ثلاثة أيام وخاض ثلاثة تدريبات مغلقة. ويعاني الأهلي من بعض الغيابات في لقاء اليوم أبرزها مروان محسن وعمرو السولية، وربما يشهد اللقاء غياب التونسي علي معلول أيضاً، ومشاركة حسين السيد في الجهة اليسرى. وينتظر عشاق القميص الأحمر الظهور الأول للوافد السنغالي الجديد كوليبالي الذي لم يظهر مطلقاً مع الفريق، ويعد واحداً من أهم صفقات الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، كما أن فرصة مواتية لظهور أول للصفقة الجديدة أيضاً عمرو بركات وتداولت أنباء عن تألقه خلال المعسكر «الأحمر». وعلى الجانب الآخر استعد «البيت الأبيض» للقاء من خلال مباراة ودية أمام كهرباء القاهرة، وفاز فيها برباعية، ثم جاء إلى العاصمة أبوظبي في الرابع من الشهر الجاري، وأقام معسكراً مغلقاً بفندق نادي ضباط القوات المسلحة، ولم يخض الزمالك أي مباراة ودية هنا، وحرص الجهاز الفني أن تكون التدريبات سرية وبعيدة عن عيون الإعلام. وعلى صعيد الغيابات يفتقد الزمالك لمجهودات نجمه الأسمر محمود عبد الرازق شيكابالا الذي لم يحضر إلى الإمارات من الأساس، وقرر الجهاز الفني بقيادة محمد حلمي استبعاده من رحلة السفر، نظراً لعدم جاهزيته الفنية، كما أن هناك احتمالات بغياب أيمن حفني عن المباراة أيضاً، وكذلك الحارس أحمد الشناوي، وتشير الأخبار الواردة من المعسكر «الأبيض» إلى استقرار الجهاز الفني على الدفع بمحمود جنش في مركز حراسة المرمى بدلاً من الشناوي العائد من الإصابة. وكذلك أعلن الجهاز الفني جاهزية النيجيري ستانلي لخوض اللقاء، وربما يكون اللقاء أيضاً هو الظهور الأول لحسام باولو القادم من سموحة، وإن كانت التوقعات تشير إلى الدفع بباسم مرسي في الهجوم نظراً لعدم خوض باولو أي مباراة مع الفريق وفقدانه لحالة الانسجام مع زملائه اللاعبين.?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©