الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: النتائج وتوزيعات الأرباح تخفف من الارتباط القوي بين حركة الأسهم وتقلبات أسعار النفط

محللون: النتائج وتوزيعات الأرباح تخفف من الارتباط القوي بين حركة الأسهم وتقلبات أسعار النفط
24 يناير 2015 02:11
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) يتوقع محللون ماليون أن تؤدي نتائج الشركات وتوزيعات أرباحها إلى تحول حالة التماسك التي تبديها أسواق الأسهم المحلية حالياً إلى صعود تدريجي، تتمكن معه المؤشرات الفنية من كسر مستويات مقاومة مهمة، فشلت طيلة الأسبوعين الماضيين في تجاوزها. وأكد هؤلاء أن الأسواق حتى الآن لا تبدي تفاعلاً قوياً مع النتائج الايجابية التي أعلنتها بنوك قيادية، وأظهرت نمواً قياسياُ في أرباحها السنوية وتوزيعات أرباحها، بيد أن الآمال لا تزال معقودة على نتائج البنوك والشركات الكبيرة في تحريك الأسواق سواء من حيث نسب النمو في المؤشرات أو في قيمة وأحجام التداولات. وانخفضت تداولات الأسواق خلال الأسبوع الماضي بنسبة 29% لتصل إلى 4,4 مليار درهم أدنى حجم تداول أسبوعي منذ شهور طويلة، في حين حصدت الأسهم مكاسب في قيمتها السوقية للأسبوع الثاني على التوالي بقيمة 9 مليارات درهم. وقال المحلل المالي وضاح الطه: «إن نتائج الشركات وتوزيعات الأرباح تظل المحفز الوحيد للأسواق، والذي يمكن أن يساعدها على تجاهل تقلبات أسعار النفط، فضلاً عن أن التوقعات لا تزال مع نتائج جيدة وتوزيعات سخية للقطاع المصرفي، وهو ما أظهرته نتائج عدد من البنوك، في مقدمتها بنك الإمارات دبي الوطني، وبنك المشرق». وأضاف الأسواق ستظل تربط حركتها بتقلبات أسعار النفط سواء عند الارتفاع أو الهبوط، حيث تبدي تحسناً مع ارتفاع أسعار النفط، والعكس مع تراجع الأسعار، الأمر الذي يؤكد أن حركة الأسواق ستظل مرهونة بتقلبات سوق النفط، بيد أنه قال: «الآمال معلقة على أداء جيد يفوق التوقعات وتوزيعات أرباح سخية من الشركات تخفف من معامل الارتباط مع أسعار النفط». استهداف نقاط جديدة ومن جانبه، قال أسامة العشري، عضو جميعة المحللين الفنيين- بريطانيا: «إن أداء الأسواق خلال الأسبوع الماضي اتسم بالضعف في أحجام وقيم التداول»، مضيفاً أنه وعلى الرغم من إغلاق مؤشر سوق دبي المالي على ارتفاع طفيف نهاية الأسبوع، إلا أن أداء السوق لا يزال سلبياً بحكم تداوله من دون منحنى هبوطي ناجح حتى الآن على خريطة اتجاهه للمدى المتوسط، وإن عجز عن تجاوز مستوى المقاومة الضعيف 3954 نقطة. وأضاف: «كان من الأهم لسوق دبي المالي، أن يواصل صعوده إلى مستوى المقاومة الحامي لمنحنى هبوطه في هذه المرحلة عند 4178 نقطة، وينجح في تجاوزه صعوداً، مع تقديم خريطة الاتجاه لأسباب فنية تسهل استهدافه، وسط أجواء من التفاؤل تسود المستثمرين بالنتائج المالية المرتقبة للشركات». وأوضح أن الأسواق لم تتفاعل ايجاباً مع النتائج التي أعلنتها بعض الشركات، كما في حالة نتائج شركة تبريد التي أظهرت زيادة في أرباحها خلال العام الماضي بنسبة 20%، ومع ذلك لم يحرك السهم ساكناً، وكان سعر إغلاقه نهاية الأسبوع مثل سعر الافتتاح». وأفاد العشري بأن تعرض مؤشر سوق دبي لمستوى المقاومة عند 4178 نقطة في حال الوصول إليه، لن يغير من المخاطر المترتبة من استمرار تداوله في المنطقة الحالية التى يمكن وصفها بأنها عالية، مضيفاً أن التوقعات باستهداف هذا المستوى أو الاغلاق قريباً منه بنهاية تداولات الشهر الحالي، سوف يعطي بادرة أمل في استئناف موجات الصعود والعودة للتفاؤل من جديد. وبين أن استمرار تداول السوق في المنطقة الحالية، يعطى إشارة سلبية وزيادة في معدل المخاطر التي سوف تتأكد بتجاوز ناجح جديد لمستويات الدعم القريبة بحد أدنى مستوى الدعم الأول عند 3710 نقطة، ويؤكد تجاوزه هبوطاً، الشروع في تنفيذ نتائج مخاطر استمرار التداول في المستويات الحالية من دون إحراز نجاحات صعودية، صوب مستويات المقاومة القريبة على الأقل. ترقب النتائج وفيما يتعلق بأداء سوق أبوظبي خلال الأسبوع الماضي، قال العشري: «إن تداولات السوق تراجعت بشكل لافت الأسبوع الماضي، على الرغم من استمرار تداول المؤشر في منطقة لا تعتبر عالية المخاطر مقارنة بمؤشر دبي». وأضاف: « على الرغم من استمرار انحدار المؤشر دون منحنى هبوطي مقبول على خريطة اتجاهه للمدى المتوسط، إلا أنه عجز عن تجاوز مستوى المقاومة الضعيف عند 4675 نقطة، حيث كان من المهم تجاوزه صعوداً واستهداف مستوى المقاومة الرئيس، والحامى لمنحنى الهبوط على خريطة اتجاهه للمدى المتوسط عند 4791 نقطة». وأوضح أن نجاح مؤشر سوق أبوظبي في تجاوز هذا المستوى المهم والرئيس من المقاومة، من شأنه فقط أن يقلص المخاطر، ويدفع المؤشر نحو استهداف مستويات مقاومة جديدة فوق حاجز المقاومة النفسي 5000 نقطة، مضيفاً أن التداول الضعيف للمؤشر في المستويات الحالية، يبدو وكأنه بصدد اتخاذ قرار اتجاهي مباشر سواء بالتراجع أو الصعود، بناءً على أخبار أو ترقب للنتائج المالية للشركات القيادية. وقال العشري: «إن السوق يتداول في منطقة وسطى بين دعم ومقاومة رئيسيين، وبناء عليه ينبغي توخى الحذر أثناء تداول المؤشر في المستويات الحالية، وتحسب المخاطر التي سوف تتأكد بتعرض جديد ناجح لأول مستويات الدعم المهمة عند 4269 نقطة، خلال تداولات الأسابيع القليلة المقبلة، ما لم يفلح السوق في تجاوز مستويات المقاومة القريبة المعنية بزوال الخطر. مصطلح مالي المراجحة يقصد بالمراجحة، شراء ورقة مالية من سوق ما وبيعها في سوق آخر، وذلك بهدف الاستفادة من فرق السعر بين السوقين بقصد تحقيق أرباح من دون التعرض للمخاطر. ويتم إبرام هذه الصفقات عادة بين سوق العقود المستقبلية والسوق الحاضرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©