أبوظبي (الاتحاد) - اختتم في مقر “الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث”، في أبوظبي، البرنامج التدريبي الصيفي الأول، للطلبة الثانويين، الذي نظَّمته الهيئة بالتنسيق مع “مجلس أبوظبي للتعليم”.
وقد شارك في هذا البرنامج 18 طالباً، تمَّ اختيارهم على أساس تفوّقهم الدراسي ومدى مشاركتهم في النشاطات الطلابية، وذلك بهدف تعريفهم على دور “الهيئة” واختصاصاتها، والمهام الموكولة إليها، وتنمية قدراتهم العملية في مواجهة جميع حالات الطوارئ.
وفي ختام البرنامج التدريبي، جرى تكريم المشاركين فيه وتوزيع الشهادات عليهم، في حفل حضره سعادة شهوان سرور الظاهري، نائب مدير عام “الهيئة”، وعدد من مسؤولي “الهيئة” ومديري الإدارات فيها.
وأكّد شهوان سرور الظاهري، نائب مدير عام “الهيئة”، أهمية هذا النوع من البرامج التدريبية، الموجَّهة خاصة إلى الطلاب، في تنمية مهاراتهم في حقل معرفي مهم، ألا وهو مواجهة حالات الطوارئ والأزمات، مشيداً بالجهود التي بذلها القائمون على البرنامج، وبمدى تجاوب الطلاب المشاركين مع التدريبات، وجدّيتهم في متابعة جميع الفعاليات المُدرجة في البرنامج.
وشدَّد على ضرورة الاستمرار في تنظيم مثل هذه البرامج، لِما لها من آثار إيجابية مستقبلية، تضع الطلاب الذين تعرفوا على مختلف إدارات “الهيئة” واطّلعوا عن قرب على كيفية عملها وآلياته، في أجواء عمل “الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث”، ودورها الرائد في الحفاظ على الدولة ومكتسباتها، بالتنسيق مع جميع الهيئات والجهات المعنية، الحكومية منها والخاصة.
وأشار الظاهري إلى أن هذه الخطوة الأولى، التي انطلقت في أبوظبي، ستتواصل لاحقاً، من خلال برامج تدريبية مماثلة، وذلك بهدف تعميم الفائدة، عبر إشراك أكبر عدد من الطلاب المميَّزين، في هذه البرامج، لكي يتمكَّنوا من القيام بدور إيجابي ومسؤول، في مواجهة أيّ من حالات الطوارئ.
واشتملت الدورة، التي استمرّت على مدى خمسة أسابيع، على تدريبات عامة في الإسعافات الأولية، مكافحة الحرائق وعمليات الإخلاء، إدارة المخاطر، الاستعداد والجاهزية، الاستجابة والتعافي، آلية عمل مركز العمليات الوطني، مهام إدارة العمليات وواجباتها، الأنظمة الإلكترونية وأنظمة الاتصالات المتوافّرة في كلّ من قسم الاستجابة الوطنية ومركز العمليات الوطني، كيفية استخدام نظام إدارة الحدث، طريقة إدخال البيانات والبلاغات وتعيينها على الخارطة، أسلوب النداءات باستخدام الأجهزة والبلاغ عن الأحداث وطريقة تسجيلها وآلية تلقّي البلاغات، أسلوب تقديم الإيجاز عن الموقف العام، طريقة إعداد الدراسات والمسوحات التخصّصية العامة والخاصة لاكتشاف مكامن الأخطار، نمط خطة استمرارية الأعمال في الهيئة، متابعة مدى تطبيق خطط استمرارية الأعمال في القطاع الحكومي، تطبيق مفاهيم الجودة والتميّز المؤسّسي داخل الهيئة.
كما جرى خلال البرنامج طرح مجموعة من المسابقات حول كيفية التعامل الناجح لحالات الطوارئ من خلال القصة القصيرة وفريق العمل المشترك وورق العمل. حيث أبدع الطلبة في تقديم مجموعة من الإبداعات التي تنمي عن مواهبة وقدرات يتمتع بها الطلة تساهم في صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم في سوق العمل.
عدد اليوم
