بغداد - حمزة مصطفى:
بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتصالاته مع الكتلة الصدرية التي علقت عضويتها في البرلمان والحكومة من أجل حملها على العودة مجددا الى مجلسي النواب والوزراء على اساس انهم شركاء سياسيون في العملية السياسية · وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها ''الاتحاد'' فإن المالكي رفض ما طرح عليه على أنه وساطة مع التيار الصدري على أساس أنه لا توجد هناك خصومة بين الطرفين وبالتالي فإن عملية الاتصالات سيتولاها بنفسه·
ويرى المراقبون السياسيون في بغداد أن التيار الصدري بات يخشى النتائج التي انتهت اليها قمتا عمان وطهران خصوصا على صعيد الموقف الحاسم الذي تم الاتفاق عليه بين بوش والمالكي بصدد الإسراع في حل الميليشيات المسلحة ومنها ميليشيا المهدي، مما جعل عودة الصدريين مشروطة بالموقف من جيش المهدي على أساس انه ليس ميليشيا مسلحة وانما هو جيش عقائدي مع السماح بمطاردة العناصر التي قيل إنها تسللت الى هذا الجيش بهدف الاساءة اليه والتي هي مسؤولة عن عمليات القتل والذبح الجارية في بغداد وأماكن أخرى من العراق · ومع أن الاتصالات بين المالكي والتيار الصدري مازالت مستمرة فإنه لم يعد يستبعد أن يحصل انقسام في صفوف التيار الصدري بين جناح معتدل يقوده مقتدى الصدر ذاته الذي أظهر مرونة في الآونة الأخيرة في التعاطي مع العديد من القضايا السياسية وبين جماعات أخرى متشددة تؤيد استمرار ميليشيا المهدي على أساس انها أصبحت قوة لا يستهان بها وأن من المبكر التضحية بها في وقت لايزال الموقف عائما من الميليشيات الاخرى في البلاد مثل منظمة بدر والبشمركة الكردية والعديد من الجماعات السنية المسلحة·
من ناحية أخرى بدأ قادة الكتل السياسية والبرلمانية العراقية أمس الأول اجتماعات عمل مكثفة بهدف تقييم الاجتماعات التي أجراها في طهران الرئيس العراقي جلال طالباني ولقاءاته مع كبار القادة الايرانيين ·
عدد اليوم
