بيروت-''الاتحاد''، وكالات الانباء: واصل أنصار المعارضة اللبنانية اعتصامهم وسط بيروت لليوم الثالث على التوالي دون أن تلوح بالأفق بوادر على انفراج قريب للأزمة السياسية· وفي محاولة للخروج من الأزمة بدأ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مهمة مساع حميدة بين الفرقاء اللبنانيين·وتعهد السنيورة ونواب بارزون آخرون في صفوف الاغلبية النيابية بالبقاء في السلطة رغم المظاهرات الحاشدة· واصيب 4 في مشاجرة بين انصار المعارضة والحكومة وانتهت المشاجرة سريعاً·
وقال السنيورة إن المظاهرات ليست الحل، مؤكدا أنه سيظل في الحكومة مادام بقي رئيسا للوزراء بإرادة الاغلبية، على حد تعبيره·وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة التمسك بالامل مضيفا أن أحدا لا يعرف متى ستنتهي المظاهرات·
وشدد السنيورة بعد مشاركته في قداس اقيم في السراي الحكومي لراحة نفس وزير الصناعة اللبنانية بيار الجميل الذي اغتيل منذ نحو اسبوعين بحضور والده الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات، على ان الطريقة الفضلى للمعالجة تكون في العودة الى المؤسسات الدستورية التي نص عليها القانون والتي تحترم حرية اللبنانيين وتعبر عن رأيهم ايضاً، داعياً رئيس البرلمان نبيه بري وكل من هو معني للعودة الى المؤسسات لبحث الامور·ودعا جنبلاط مجددا إلى العودة إلى المباحثات حول الازمة السياسية اللبنانية، مؤكدا أن المعسكر الذي ينتمي له سيكون مستعدا للمباحثات عندما يقتنع المتظاهرون بأنه لا سبيل آخر غير المباحثات وعندما يدركون أن الحوار وحده يمكن أن يؤدي إلى انفراجة في الموقف·
وقد هددت المعارضة بخطوات تصعيدية أخرى خلال الايام المقبلة إذا ظلت حكومة السنيورة في السلطة·ويشارك في الاحتجاجات أنصار العماد المتقاعد ميشيل عون إلى جانب حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان والحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي اللبناني·
وفي اطار المساعي العربية لانهاء الازمة بدأ عمرو موسى محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين في تحرك يهدف إلى تهدئة التوتر· وقال موسى قبل محادثاته مع السنيورة إن الوضع في لبنان خطير موضحا أنه أتى لاجراء محادثات مع جميع القادة اللبنانيين ولمحاولة إنهاء الازمة السياسية التي تحيط بلبنان· وحذر موسى من خطورة الوضع في لبنان قائلا: ان ''الموقف خطير ولا يمكن ان نبقى متفرجين''· واضاف موسى ''اتيت لدعم كل لبنان والتوافق هو الاساس وانا على استعداد للتحرك ولدي بعض الافكار''·
ومضى يقول ان كلام الرئيس المصري حسني مبارك الذي انتقد فيه تظاهرات المعارضة اللبنانية ''لربما خير دليل على خطورة الوضع''· وقال موسى انه لايحمل معه مشروعا محددا من الجامعة لحل الخلاف لكنه اشار الى انه اجرى اتصالات مع عدد من العواصم العربية وان كل الوسط العربى والجامعة العربية على استعداد للتحرك'' واضاف ان المباحثات واللقاءات التى سيجريها ''مهمة جدا فى لحظة دقيقة من لحظات الموقف السياسي في لبنان'' مؤكدا انه لايستطيع فى هذا الشأن استباق الاحداث قبل اجراء هذه المباحثات والاتصالات· واشار الى ان احد الاحتمالات المطروحة هو قيام اللجنة الثلاثية العربية من دول الامارات وتونس والبحرين بمساعدة الجامعة فى حل الخلافات لكنه قال انه ارتؤي ان يأتى امين عام الجامعة اولا
عدد اليوم
