سوق أبوظبي يتماسك ويغلق على تراجع طفيف

تماسك مؤشر سوق ابوظبي للأوراق المالية في جلسة تعاملات الامس ليغلق مائلا الى الهبوط بنسبة طفيفة بلغت 0,04%، وذلك بعد تجدد ضغوط البيع في النصف الثاني من الجلسة. وتخلى سوق أبوظبي للأوراق المالية في مستهل تعاملاته الأسبوعية أمس عن مكاسبه التي افتتح بها الجلسة والتي بلغت 8 نقاط من الارتفاع بما يعادل 0,30% تبددت أمام تجدد عمليات البيع التي طالت كافة الأسهم القيادية في قطاعي الاتصالات والعقارات، ليغلق المؤشر على تراجع طفيف بلغت نسبته 0,04%. وحوّل المؤشر مساره من أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 2691 نقطة إلى الهبوط عند أدنى مستوياته 2628 نقطة وسط تداولات ضعيفة لم تصل إلى 100 مليون درهم عند 92 مليون درهم من تداول نحو 1206 صفقات من خلال 1206 صفقات. وقال وسطاء إن التحول في مسار السوق جاء من مبيعات المضاربين المحليين الذين رفعوا الأسهم القيادية في بداية الجلسة إلى مستويات اعتبروها مناسبة للبيع والخروج من السوق خصوصا من أسهم العقارات التي حاولت الحفاظ على مسارها الصاعد الذي أنهت به تعاملات الأسبوع الماضي. وجاء الدعم في البداية من الأسهم الثقيلة في القطاعات الرئيسية الثلاثة الاتصالات والعقارات والبنوك قبل أن يتحول القطاعان الأوليان إلى الهبوط في حين حافظ القطاع الثالث على مكاسبه بدعم من ارتفاعات جيدة لسهمي بنك ابوظبي الوطني وبنك الخليج الأول. وارتفعت اسعار 7 شركات مقابل انخفاض اسعار 12 شركة وثبات أسعار 8 شركات أخرى، وحقق سهم شركة الاتصالات القطرية “كيوتل” أكبر نسبة ارتفاع بين الأسهم السبعة الصاعدة بالحد الأعلى 10% إلى 176 درهم في حين هبط سهم شركة ابوظبي الوطنية للتأمين “أدنيك” بالحد الأقصى 10% عند 6,27 درهم. وقال متعاملون إن عمليات جني الأرباح نشطت مع تسجيل العديد من الأسهم القيادية ارتفاعات جيدة، ووفقا لإحصائيات سوق أبوظبي جاء البيع اكثر من قبل المواطنين والمستثمرين العرب حيث سجل المواطنون صافي اسثتمار قيمته 4,29 مليون درهم كمحصلة بيع والعرب 1,34 مليون درهم. في حين خرج المستثمرون الخليجيون والأجانب من غير الخليجيين والعرب بصافي استثمار موجب بلغت قيمته للخليجيين نحو 3,83 مليون درهم والجنسيات الأخرى 1,79 مليون درهم، وهو ما يعكس قناعة المستثمرين بأن الأسعار الحالية مغرية للشراء. وعكس سهم اتصالات صاحب الوزن الثقيل مساره من الارتفاع عند أعلى سعر 10,80 درهم إلى انخفاض بنسبة 0,47% عند سعر 10,60 درهم وسجل السهم ثاني أكبر التداولات بقيمة 15,2 مليون درهم من تداول 1,4 مليون سهم. وفي المقابل حافظ سهما بنك ابوظبي الوطني والخليج الأول على صعودهما وارتفع الأول بنحو 1,2% إلى 12,75 درهم بتداولات بلغت قيمتها 512,4 مليون درهم من تداول 42,700 سهم، كما ارتفع الثاني بنسبة 1,4% إلى 17,70 درهم وبلغت قيمة تداولاته 8,4 مليون درهم من تداول 483 ألف سهم. واستحوذت 5 اسهم على 84,5% من اجمالي تداولات السوق وهى أسهم شركات الدار واتصالات وبنك الخليج الأول ودانة غاز وصروح، وبلغت قيمة تداولات سهم الدار بمفرده 43,1 مليون درهم من تداول 21,8 مليون سهم بما يعادل 47% من اجمالي تداولات السوق. وحاول السهم التمسك بحاجزه النفسي فوق الدرهمين غير ان عمليات البيع كانت اكبر، وأجبرته على تغيير مساره والهبوط عند سعر 1,93 درهم بانخفاض نسبته 1,5%، وهو ما حدث ايضا على سهم شركة صروح الذي تراجع من أعلى سعر عند 1,52 درهم إلى 1,48 درهم بانخفاض نسبته 0,66 درهم وحقق تداولات بقيمة 5,2 مليون درهم من تداول 3.5 مليون سهم. وجاء الأداء الجيد من قطاع البنوك حيث سجلت الأسهم النشطة والثقيلة ارتفاعات ساعدت السوق على التماسك، وحقق سهم مصرف الشارقة الإسلامي ثاني اكبر ارتفاع في السوق ككل واكبر نسبة ارتفاع في القطاع بنحو 2,1% إلى 0,94 درهم بدعم من نمو أرباح المصرف خلال العام الماضي بنسبة 2,4% وتوزيع ارباح نقدية بنسبة 7% وسجل سهم بنك ابوظبي التجاري ارتفاعا بنحو 1,4% إلى 2,07 درهم، وسهم مصرف أبوظبي الاسلامي 0,66% إلى 3,03 درهم. وفي قطاع الطاقة تباين أداء السهمين الوحيدين في القطاع حيث استقر سهم شركة دانة غاز بدون تغير عند 0,76 درهم، وحقق تداولات بقيمة 6 ملايين درهم من تداول 8 ملايين سهم، في حين تراجع سهم شركة طاقة بنسبة 0,67% إلى 1,47 درهم. وإلى جانب سهم “ادنيك” في قطاع التأمين والذي تراجع بالحد الأقصى 10% هبط سهم شركة الهلال الأخضر بنسبة 1,3% إلى 0,72 درهم، واستقطب تداولات نشطة بنحو 1,7 مليون سهم، كما انخفض سهم شركة ميثاق للتأمين بنسبة 3,3% إلى 2,29 درهم وفي قطاع التشييد والبناء سجل سهم اسمنت الفجيرة أكبر الانخفاضات بنسبة 9,5% إلى 1,98 درهم، وفي قطاع الصناعة، انخفض سهم شركة جلفار للأدوية بنسبة 6,3% إلى 1,91 درهم.