الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تستقبل 24 ألف لاجئ سوري خلال عامين

7 سبتمبر 2015 21:16

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الاثنين إن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. وقال أولاند إن فرنسا سوف «تواجه تدفق اللاجئين بإنسانية ومسؤولية». وأوضح أن بلاده مؤيدة لخطة المفوضية الأوروبية التي تهدف إلى توزيع 120 ألف شخص من طالبي اللجوء في أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وقال أولاند في مؤتمر صحفي واسع النطاق ناقش خلاله أيضا دور بلاده في سورية التي يأتي منها الكثير من اللاجئين:«حق اللجوء هو أحد المبادئ الأساسية لمؤسساتنا». وقدمت فرنسا وألمانيا مؤخرا مقترحا مشتركا لتنفيذ آلية ملزمة بشأن تواجد اللاجئين في أنحاء الاتحاد الأوروبي. كما دعت الدولتان إلى الإعادة السريعة للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا لأسباب اقتصادية.

وذكر أولاند أنه بدون استراتيجية شاملة، يمكن أن تشكل أزمة المهاجرين المتفاقمة خطرا على مكاسب التكامل الأوروبي. وقال«لن تؤدي هذه الآلية دورها بدون وحدة سياسية، وستكون لحظة التدفق الكبير، بلا شك، نهاية لمنطقة شينجن مفتوحة الحدود وعودة إلى الحدود الوطنية».

على الصعيد نفسه، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين باستقبال نحو 20 ألف لاجئ سوري على مدار السنوات الخمس المقبلة، في استجابة لضغط شعبي متنام على حكومته لمساعدة الفارين من الحرب الأهلية هناك. وقال كاميرون في بيان للبرلمان إننا «نقترح أنه على بريطانيا إعادة توطين 20 ألف لاجئ سوري على مدار المدة المتبقية لهذا البرلمان»، مضيفا أنه «من خلال هذا العمل، سنستمر في أن أن نظهر للعالم أن هذا البلد فيه تعاطف غير عادي».

من جهة أخرى، أشارت توقعات الشرطة الاتحادية الألمانية إلى أن عدد اللاجئين الذين سيصلون من المجر إلى ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا اليوم السبت سيتراوح بين 5000 إلى 7000 لاجئ. وقال إيفو بريبه المتحدث باسم رئاسة الشرطة الاتحادية إن هذا العدد يصل إلى «ثلاثة أمثال ما كان عليه خلال الأيام الماضية وها نحن نسير ببطء نحو آخر حدود قدراتنا».

وحسب موقع «دويتشه فيلا» قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي اليوم أن التدفق الكثيف للمهاجرين سيغير ألمانيا، متعهدة بالعمل على أن يكون هذا التغيير إيجابيا، فيما اعتبر نائبها زيجمار جابرييل خلال المؤتمر نفسه، أن اللاجئين يمثلون أكبر تحد منذ إعادة توحيد ألمانيا.

وعبرت ميركل عن «ارتياحها لان ألمانيا أصبحت بلدا يربطه الناس بالأمل وهذا أمر ثمين جدا إذا نظرنا إلى تاريخنا». وأكدت «إننا لن ننجز هذه المهمة إلا عن طريق التضامن الأوروبي». وأكد نائب المستشارة وزير الاقتصاد الاشتراكي الديمقراطي سيجمار جابرييل أنه «لا يمكن أن تكون ألمانيا والنمسا والسويد الدول الوحيدة التي تستقبل لاجئين».

من جانبه، أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عزم الحكومة الألمانية خفض الخدمات المقدمة لطالبي اللجوء المرفوضين بشكل كبير، مضيفا أن هذا الأمر تم الاتفاق عليه خلال اجتماع لجنة لجنة الائتلاف الحاكم ليلة الأحد-الاثنين.

وأوضح إنه من المقرر في المستقبل أيضا الحيلولة دون أن يكون هناك «هجرة ثانوية» في أوروبا؛ فإذا تم توزيع شخص على بلد آخر وكان راغبا في التوجه إلى ألمانيا، فمن المقرر ألا يحصل هذا الشخص على خدمات ألمانية، وإعادته إلى الدولة التي تم توزيعه عليها في الأساس.

كما تتوقع النمسا أن يصل عدد اللاجئين القادمين من المجر عبر الحدود إليها اليوم إلى 10 آلاف شخص. وسيتم توجيه قطارات من النمسا باتجاه ميونيخ، حيث ستتوقف في روزنهايم ويتم نقل جزء من اللاجئين إلى مخيم استقبال أولي، وتابع بريبه أن عدة مئات من أفراد الشرطة الاتحادية يقفون على استعداد لتقديم الرعاية للقادمين وتسجيلهم وإسكانهم في مخيم الاستقبال الأولي.

من جهة أخرى، عرض رئيسا بلديتين فرنسيتين من اليمين الاثنين استقبال لاجئين في مدينتيهما شرط أن يكونوا من المسيحيين، وتطرق أحدهما إلى الخوف من «الإرهاب» لتبرير هذا الخيار.

وقال إيف نيكولان رئيس بلدية مدينة روان في وسط شرق البلاد وهو من حزب الجمهوريين اليميني إن المدينة «يمكن أن تستوعب ربما نحو 10 عائلات شرط أن يكونوا من اللاجئين المسيحيين».

وتابع في حديث إلى إذاعة «فرانس بلو» المحلية «ما أرغب به هو أن نكون قادرين على التأكد بشكل كامل أنهم لن يكونوا من الإرهابيين المتخفين. وعندما نطلب أن يكونوا من المسيحيين فهذا يمكن أن يمثل لنا ضمانة كافية» بانهم لن يكونوا إرهابيين.

من جهته، قال رئيس بلدية مدينة بلفور في شرق فرنسا انه يفكر في احتمال «استقبال عائلات من المسيحيين العراقيين والسوريين». وقال داميان مسلو العضو أيضا في حزب الجمهوريين اليميني «أنا لا أقوم هنا بالتفرقة، لكنني اختار من يتعرضون أكثر من غيرهم للاضطهاد، والمسيحيون يتعرضون لخطر الموت في سوريا والعراق».

وكان رئيس الحكومة المجرية فيكتور اوربان اعتبر أوائل اشهر الماضي أن هذا التدفق الكبير للاجئين إلى أوروبا وهم «من المسلمين في غالبيتهم» يشكل تهديدا لهوية أوروبا المسيحية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©