الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تطلب من اليونان عدم استقبال الطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا

أميركا تطلب من اليونان عدم استقبال الطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا
7 سبتمبر 2015 21:21

قال مسؤول يوناني، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة طلبت من اليونان منع روسيا من استخدام مجالها الجوي في عبور طائرات الإمدادات المتجهة إلى سوريا وذلك بعد أن أبلغت واشنطن موسكو بقلقها العميق من تقارير عن تعزيزات عسكرية روسية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية اليونانية إنه يجري فحص الطلب. وقالت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء إن اليونان رفضت الطلب الأميركي ونقلت عن مصدر دبلوماسي قوله إن روسيا تطلب إذنا بتسيير الرحلات حتى 24 سبتمبر.

وترسل روسيا، التي لها قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري، طائرات بانتظام إلى اللاذقية تستخدم أيضا في إعادة الرعايا الروس الذين يريدون الرحيل إلى بلادهم.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم السبت بأن التقارير عن التعزيزات العسكرية لو كانت دقيقة فإن هذا يمكن أن يزيد من التصعيد في الحرب ويهدد بمواجهة مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقصف تنظيم «داعش» في سوريا.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الروسية لوكالة "ريا نوفوستي"، اليوم الاثنين، إن لافروف أبلغ كيري بأن من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة روسيا في عمليات عسكرية في سوريا.

وأكد لافروف أن روسيا تقدم دوما إمدادات من العتاد العسكري لسوريا.، مضيفا أن موسكو «لم تخف قط أنها تسلم عتادا عسكريا للسلطات السورية الرسمية بهدف محاربة الإرهاب».

وروسيا هي حليف مهم للرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب التي يقدر أنها تسببت في مقتل ربع مليون شخص.

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير، لرويترز يوم السبت، إن السلطات الأميركية رصدت «تحركات تحضيرية مثيرة للقلق» شملت نقل وحدات سكنية مسبقة الصنع تكفي لمئات الأشخاص إلى قاعدة جوية سورية الأمر الذي قد يكون مؤشرا على أن روسيا تستعد لنشر معدات عسكرية ثقيلة هناك.

على الصعيد نفسه، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الاثنين أن بلاده ستبدأ طلعات جوية استكشافية في أجواء سوريا بداية من غد الثلاثاء.

وقال أولاند، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين «لقد أصدرت تعليمات لوزير الدفاع بإرسال طلعات استطلاع إلى سورية لإتاحة الفرصة لشن هجمات جوية ضد تنظيم داعش». كما قال أولاند إنه «تمشيا مع المعلومات التي جمعناها، سنكون مستعدين لشن هجماتنا».

وأضاف أن فرنسا لن تتخذ أي إجراء بمفردها ضد التنظيم المتطرف، وأنه ليست هناك خطط لإرسال قوات برية إلى سوريا. وشدد الرئيس الفرنسي على أنه لابد أن تشهد سوريا تحولا سياسيا. ودعا لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد قائلا إنه «مسؤول عن الوضع في سوريا. إنه من أطلق النار على شعبه ... إنه من استخدم الأسلحة الكيميائية».

وحين طلب منه التعليق على التقارير بشأن تقديم روسيا مساعدات عسكرية لسوريا، قال «روسيا حليفة للنظام لكن هذا لا يعني أن روسيا داعم لا يتزعزع لبشار الأسد. سنجري مناقشات. روسيا تريد ايضا العثور على حل».

كما عبرت ألمانيا عن قلقها اليوم الاثنين من تقارير أفادت بأن روسيا تتجه نحو تعزيز عسكري في سوريا. ورفض مسؤول عسكري سوري التعقيب على تفاصيل تقرير السفير. لكنه كرر تصريحات سابقة بأن العلاقات العسكرية بين روسيا وسوريا شهدت تحولا كبيرا في الأسابيع الأخيرة.

وقال المسؤول إن التحول الروسي كان دافعه الخطر الذي يمثله تنظيم «داعش» وجماعات أخرى تحارب الدولة السورية.

واضاف «من الواضح أن الروس سيكونون أكثر عزما على التعامل مع هذا الوضع. هذا يشكل خطرا على حلفاء روسيا».

كما كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم أن بلاده شنت أول ضربة ضد تنظيم «داعش» في سوريا في نهاية أغسطس بواسطة طائرة بدون طيار ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الإرهابيين بينهم بريطانيان.

وقال كاميرون «اليوم يمكنني القول أمام هذا المجلس إن (البريطاني) رياض خان قتل في ضربة جوية محددة نفذتها طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الملكي (البريطاني) في 21 أغسطس خلال تواجده في سيارة في منطقة الرقة» بسوريا. وقال ان الضربة كانت «دفاعا عن النفس» و«شرعية تماما» و«عقب التشاور مع النائب العام».

وأضاف أن الغارة استهدفت «إرهابيا كان يدير الجرائم في شوارعنا، ولم تكن هناك طريقة أخرى لوقفه». وتابع إذا كان السؤال هو «هل هذه هي أول مرة في الوقت الحالي تستخدم فيها موارد بريطانية لشن هجوم في بلد لسنا مشاركين في حرب فيه؟ فإن الجواب على ذلك هو نعم». وأكد أن جهاديا بريطانيا آخر كان في العربة ويدعى روهول أمين قتل، إلا أنه لم يصب في الهجوم أي مدنيين.

وقال كاميرون «اعتقد ان هناك سببا قويا لمشاركة بريطانيا في الغارات الجوية. وأعتقد أن هذا السبب يصبح أقوى مع زيادة عدد المخططات الإرهابية»، مضيفا أنه تم إحباط 6 ضد بريطانيا خلال الأشهر الـ12 الماضية.

وكانت حكومة كاميرون فشلت في الحصول على السماح لها بشن عمل عسكري في سوريا في 2013، في إحدى الضربات القوية للسياسة الخارجية لحكومته السابقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©