في النسخة الماضية لمونديال الأندية، تمكن البارسا من منح البطولة زخماً إعلامياً واهتماماً عالمياً غير مسبوق، ونجحت أبوظبي في لعب دور الشاهد التاريخي على معانقة “العملاق الكتالوني” للمجد التاريخي الذي يصعب تكراره في المستقبل القريب، حيث نجح ميسي ورفاقه في الظفر بالبطولة السادسة عام 2009، ووصلوا إلى قمة المجد، وهو ما دفع بيب جوارديولا الذي اشتهر بثباته الانفعالي لكي يذرف الدمع، وأصبحت صورة “دموع بيب في أبوظبي” كما أطلقت عليها صحف إسبانيا المادة الأكثر اطلاعاً على مواقع الصحف الاسبانية لعدة أشهر .
وفي تقريره الذي رصد فعاليات النسخة الماضية لمونديال الأندية أشار الموقع الرسمي للفيفا إلى أن نجوم برشلونة قبل أيام من وصولهم إلى أبوظبي للمشاركة في البطولة، كان هدفهم يتمثل في الدفاع عن سمعتهم، كأفضل فريق في العالم، يمزج بين جماليات الأداء وروعة النتائج، فضلاً عن استغلال فرصة تاريخية لا تعوض وتحقيق إنجاز غير مسبوق بإحراز سادس لقب للنادي في هذه السنة.
وبالفعل، حصل للعملاق الكاتالوني على ما كان يطمح من أجله، حيث أمتع أنصاره وأطرب عشاق الساحرة المستديرة في مختلف بقاع المعمورة، قبل أن ينتزع لقب كأس العالم للأندية بفوز مستحق على إستوديانتيس 2-1 في موقعة نهائي الأحلام، رغم لحظات الرعب والتوتر التي مرت بها جماهير العملاق الكتالوني خلال مباراة كانت قمة في الندية والإثارة والتنافس.
وبدا العملاق الإسباني في طريقه لمواجهة المصير نفسه في أبوظبي 2009، حيث كان متخلفاً في النتيجة بعد 5 دقائق من موقعة نصف النهائي، ولكن الهدف الذي سجله جييرمو روخاس لمصلحة أتلانتي المكسيكي في بداية اللقاء لم يكن لينال من عزيمة فريق “الداهية” جوسيب جوارديولا، إذ دفع ميسي ورفاقه على إخراج كل ما في جعبتهم للحيلولة دون تفجير أي مفاجأة غير سارة، وينطلق بذلك المهرجان الكتالوني في فن المتعة الكروية.
ونجح برشلونة فعلاً في قلب النتيجة لصالحه، حيث فاز في النهاية 3-1 ليتأهل عن جدارة واستحقاق لنهائي النسخة السادسة من كأس العالم للأندية، والذي اعتبره بعض المراقبين أفضل مباراة نهائية في تاريخ البطولة.
وفي المقابل، وجدوا أمامهم دفاعاً أرجنتينياً محصناً بشكل جيد، يقوده الحارس المتألق داميان ألبيل الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة في أكثر من مناسبة، بعدما تقدم فريقه في النتيجة بهدف ماورو بوسيلي من كرة رأسية مركّزة في الدقيقة 37.
وقبل دقيقة واحدة من انطلاق الصافرة النهائية للوقت الأصلي، أثمر الإعصار الهجومي الذي فرضه العملاق الكاتالوني عن هدف التعادل برأسية بيدرو، الذي أصبح بمثابة رجل المهام الصعبة في كتيبة جوارديولا، ليحتكم الفريقان إلى وقت إضافي شهد تفوقاً واضحاً لأبناء قلعة “الكامب نو” قبل أن يأتي هدف السعادة بتوقيع ميسي، الذي نال جائزة الكرة الذهبية عن جدارة.
ترتيب الأندية
برشلونة (إسبانيا)
إستوديانتس (الأرجنتين)
بوهانج ستيلرز (كوريا الجنوبية)
أتلانتي (المكسيك)
أوكلاند سيتي (نيوزيلندا)
مازيمبي (الكونغو)
الأهلي (الإمارات)
أرقام وحقائق
أقيمت البطولة من 9 إلى 19 ديسمبر.
بلغ إجمالي عدد المشجعين 156 ألف مشجع.
عدد المباريات: 8 مباريات.
عدد الأهداف: 25 هدفاً.
عدد الأندية: 7 أندية.
عدد اليوم
