شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ضمن الوفد الوزاري العربي في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية والذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس أمس. وناقش الاجتماع الذي حضره جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مستجدات المفاوضات الجارية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وتقييم تطور المفاوضات وبحث أفضل سبل تقديم الدعم اللازم لإنجاحها. ويعقد الاجتماع بناء على طلب من وزير الخارجية الأميركي لإطلاع الوفد الوزاري العربي على نتائج المفاوضات الأربع التي أجراها واستكمالا لاجتماعات متابعة نتائج المفاوضات الفلسطينية.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي عقب الاجتماع أن الإسرائيليين والفلسطينيين “مصممون” على مواصلة مفاوضات السلام المباشرة التي بدأت في منتصف يوليو. وقال كيري :”رغم القرارات الصعبة التي يجب أن تتخذ ورغم الضغوط الحالية على الجانبين.. إلا أن الفلسطينيين والإسرائيليين ما زالوا ثابتين على التزامهم بمواصلة المحادثات”.
وقبل المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن في وقت متأخر أمس الأول، قال كيري إنه يعتزم لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “قريبا” لمناقشة جهود السلام. وفي ما يتعلق بالمحادثات مع لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام، قال كيري “لقد اتفقنا جميعا على أن التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي مهم لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وكانت المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين استؤنفت في 29 يوليو بعد أن قام كيري بجولة مكوكية بين القدس والضفة الغربية وعمان لأشهر عدة لوقف الجمود في عملية السلام الذي استمر ثلاث سنوات. ولم يتسرب الكثير عن تلك المحادثات لرغبة كيري في الإبقاء على تفاصيلها سرية بهدف منحها فرصة للنجاح. وقبل عقد أول اجتماعات ثنائية في القدس في 14 أغسطس، أعلنت إسرائيل خططا لبناء اكثر من ألفي وحدة سكنية في المستوطنات الإسرائيلية في خطوة أثارت غضب المفاوضين الفلسطينيين. وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية القطري خالد العطية في باريس أمس إن استمرار المستوطنين اليهود في البناء عقبة أمام التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن هناك عددا من العقبات أمام هذه العملية مشيرا إلى أنه يتحدث عن المستوطنات.
عدد اليوم
