الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل قائد دورية أمنية في كمين بقضاء بعلبك

مقتل قائد دورية أمنية في كمين بقضاء بعلبك
1 سبتمبر 2012
جودت صبرا (بيروت) - أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني في بيان أمس، أنه إثر توقيف شخصين مشتبه بهما من قبل مفرزة بعلبك القضائية في وحدة الشرطة شرق لبنان، تعرضت دورية من المفرزة في محلة الشراونة لكمين مسلح أدى إلى مصرع رئيس الدورية علي نصرالله، وجرح مرافقين آخرين له نقلا إلى المستشفى للمعالجة والتحريات والملاحقات جارية لتوقيف المجرمين بإشراف القضاء المختص. في حين تواصلت الاشتباكات أمس على الحدود اللبنانية السورية، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بسقوط أكثر من 30 قذيفة مدفعية من الجانب السوري على قرى وبلدات منجز، خربة الرمان، عمار البيكات، الدلابية ونورا، ما تسبب بإصابة أحد العسكريين من القوى الأمنية اللبنانية المشتركة، وإلحاق أضرار ببعض المنازل. ونقلت الوكالة عن سكان محليين أن الاشتباكات كانت عنيفة خلال الليل بين القوات السورية النظامية والجيش السوري الحر، فيما تحدثت وسائل الإعلام السورية الرسمية عن أن الجهات المختصة أفشلت أكثر من محاولة تسلل لمن وصفتهم بـ”المخربين” من لبنان إلى الداخل السوري وأوقعت في صفوفهم العديد من الإصابات بين قتيل وجريح وصادرت أسلحة بينها من صنع إسرائيلي. من جانبه، قال طوني انطونيوس مختار قرية منجز الواقعة بقضاء عكار شمال لبنان، “نحن نمثل هدفاً منذ أشهر للرصاص الطائش والقذائف المدفعية، وهناك عائلات نزحت ولم تعد تجرؤ على العودة إلى منازلها، وهذا أمر غير مقبول”. وتابع “إذا ارادوا (القوات السورية) مطاردة المسلحين، فليفعلوا ذلك في بلدهم وليس في بلدنا”، نافياً وجود مقاتلين مناهضين للنظام في البلدة. من ناحيته، أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أن الجيش سيسعى إلى عدم تحويل الحدود اللبنانية السورية إلى “ممر للفتنة” من لبنان وإليه. وقال قهوجي خلال حفل تكريم لضباط متقاعدين، إن الجيش التزم “تنفيذ خطته العسكرية في الداخل وعلى الحدود البرية مع سورية وسيسعى بكل إمكاناته إلى عدم جعل هذه الحدود ممراً للفتنة من لبنان وإليه”. وأضاف أن الجيش “ لن يسمح بوجود بقع أمنية، ومناطق عازلة خارجة على سلطة الدولة، من شأنها أن تظهر لبنان طرفاً في الصراع الإقليمي”. وبالتوازي، أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم أمس، رفض حزبه القاطع لنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية واصفاً الأمر بـ”مشروع “صهيوني”. وقال قاسم في كلمة له خلال احتفال تخريج مجموعة من الدورات الثقافية في جمعية المعارف الإسلامية أمس، إن “حزب الله” يرفض “ تدخل لبنان في الشؤون السورية، ويرفض رفضاً قاطعاً استقدام قوات دولية إلى الحدود الشمالية، وهي مشروع صهيوني بامتياز لتخريب لبنان كما سوريا”. وأضاف “إذا كفت جماعة 14 مارس عن تخريب الشمال اللبناني بالسلاح وتهريبه والعمل المليشياوي، فسيكون الاستقرار هناك سيد الموقف، وهم يتحملون كامل مسؤولية التوترات التي تصيب أهلنا في طرابلس وعكار والشمال عموماً”. كانت كتلة “المستقبل” النيابية التي يتزعمها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، طالبت الأسبوع الماضي بنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية. إلى ذلك، حذر مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية، من محاولات زعزعة استقرار لبنان، في حين جرى تمديد مهمة قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان “يونيفيل” حتى 31 أغسطس 2013. ويأتي هذا التمديد في وقت يثير فيه خطر تمدد النزاع السوري إلى لبنان قلق المجتمع الدولي. وأدان المجلس في قرار “كل محاولات التهديد لأمن لبنان واستقراره، مجدداً تأكيد “تصميمه على آلا يمنع أي عمل تهويلي قوات اليونيفيل من تنفيذ مهمتها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©