الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نايف الكتبي يصمم أول موقع متخصص في الهُجن

نايف الكتبي يصمم أول موقع متخصص في الهُجن
14 سبتمبر 2011 01:57
لم تستطع الحضارة العريقة والتقدم والازدهار الذي يعيشه الشاب الإماراتي نايف الكتبي في بلاد الغربة بريطانيا، أثناء دراسته هندسة الطيران أن تنسيه، عاداته وتقاليده الإماراتية الأصيلة، التي نشأ وترعرع عليها في كنف أسرة تحافظ على موروثاتها، كتضمير الهجن ورعايتها والمشاركة في السباقات، فأنشأ موقعاً إلكترونياً يعنى بسباقات الهجن وكل ما يتعلق بها. (العين) - لعل غياب نايف الكتبي عن أرض الدولة من أجل الدراسة جعله يشتاق ويحن لتلك الأيام الجميلة التي كان يقضيها إلى جانب والده في العزبة، يتعلم منه كيف يربي الهجن وكيف يبني علاقة حميمية معها منذ الصغر، ففكر بطريقة يعبر فيها عن ذلك كله، حيث صمم أول موقع إلكتروني مجاني يختص بكل ما له صله بالهجن وسباقاتها والتجارة بها، وحصل به على جائزة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عن مسابقة “الموقع الإلكتروني المتميز” حيث اعتبر موقعه “هجن الإمارات” أفضل موقع إلكتروني لهذا العام. نشأة الفكرة قبل سفره بيوم واحد إلى بريطانيا ليتابع دراسته الجامعية هناك حيث سيبدأ السنة الدراسية الرابعة، التقت “الاتحاد” الكتبي، وتحدثت معه عن تفاصيل تصميم الموقع وأهدافه. يقول الكتبي (23 سنة) “جاءت فكرة موقع هجن الإمارات بعد أن سافرت إلى بريطانيا للدراسة في إحدى جامعاتها، حيث بدأ برد الغربة يسري في أوصالي، ويأخذني الحنين والذكريات إلى وطني وأهلي، ولأنني تربيت في بيئة تعشق تربية الهجن وتضميرها والمشاركة في سباقات الهجن داخل الدولة وخارجها، صرت أفتقد ذلك هناك وأشتاق إلى ملازمة والدي في العزبة حيث نمارس عاداتنا وتقاليدنا التي ورثناها ولا تزال حاضرة بقوة في حياتنا اليومية”. ويضيف “على الرغم من أنني لا أمتلك مهارة تصميم المواقع الإلكترونية إلا أنني فكرت بجدية في أن أصمم موقعا إلكترونيا يضم كل ما له صلة بالهجن وسباقاتها على مستوى الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، وأن أربط من خلال هذا الموقع الموروث الشعبي الأصيل المتعلق بتربية وتضمير وسباق الهجن بالتكنولوجيا أو عالم الحاسوب والإنترنت، الذي يكاد يكون موجودا في كل بيت، وصار يحتل الصدارة بوصفه أسرع وأوسع وسيلة انتشار لأي معلومة أو خبر؛ فأكون بذلك مزجت الأصالة بالمعاصرة وحققت مقولة التكنولوجيا في خدمة التراث”. قياس الفاعلية أولى الخطوات التي اتبعها الكتبي من أجل تصميم موقع “هجن الإمارات” كانت عبر بحثه في الإنترنت، وسؤال أصدقائه عن كيفية تصميم موقع إلكتروني، وبدأ يجرب ويعلم نفسه بنفسه حتى تمكن، كما أفاد، من عمل موقع تجريبي يتعلق بالهجن، ومن أجل التأكد من مدى فعاليته طلب من أصدقائه أن يسجلوا كأعضاء فيه، وبدأ يطرح فيه معلومات ومواضيع علمية وتثقيفية عن الهجن ومواعيد سباقاتها ونحو ذلك، لكن في إطار ضيق. وفي الوقت نفسه قام باستئجار مساحة لعمل منتدى خاص بالهجن يتداول فيه وأصدقاؤه الأعضاء وغيرهم ممن يرغبون في ذلك، معلومات وأخبار عن الهجن وأسعارها وسباقاتها. في السياق ذاته، يقول الكتبي “وجدت تفاعلا كبيرا من قبل الأعضاء مع الموقع التجريبي والمنتدى، وصار لي شبكة تواصل معهم واسعة، ونمت قدراتي في عمل الموقع الإلكتروني عندها قررت أن أصمم موقعا أكبر وأشمل، لتستفيد منه شريحة أكبر من مضمري الهجن ومربيها، فكتبت الأفكار التي أريد تضمينها في الموقع على ورقة وكأنني أجري مخططا مصغرا لما أنوي تضمينه في الموقع، وشرعت في ضوئها في تصميم الموقع الذي أريده، والذي حققت من خلاله انتشارا واسعا داخل الدولة وخارجها، خصوصا في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لكثرة الزوار والأعضاء الذين تصفحوه أو سجلوا فيه واستفادوا من الخدمات المجانية التي يقدمها لهم الموقع”. محتويات الموقع يستعرض الكتبي أهم ما ضمنه في موقع “هجن الإمارات”، قائلا “يتضمن الموقع أخبار سباقات الهجن، ومواعيدها، والختاميات السنوية موثقة بالصور وفيديوهات مسجلة لفعاليات السباقات، وتكريمات للفائزين حصلت داخل الدولة وخارجها منذ عام 2009 وحتى عامنا هذا، وقصائد صوتية تتغنى بالهجن وسباقاتها لشعراء معروفين ومقالات عن الإبل العربية الأصيلة مثل مقالات تتحدث عن الإبل وسلالاتها وألوانها وتاريخ الإبل مع الإنسان العربي، وبعض أوصاف الإبل وأجزائها وفوائد حليب النوق ولحوم الإبل ونحو ذلك ما شكل مرجعا لمن يحتاج أي معلومة عن الإبل، بالإضافة إلى تخصيص مساحة لمن يرغب بالإعلان عن إبله للبيع بحيث يعرض صورها ومواصفاتها وسعرها”، ويضيف “هناك الكثير من مضمري الإبل استطاعوا بيع بعض هجنهم من خلال موقعي على الرغم من وجودهم خارج الدولة”. ويؤكد الكتبي أن موقعه، الذي مر عليه 3 سنوات، شهد -ولا يزال- تفاعلا كبيرا من مضمري الهجن ومحبيها حيث تصله من الأعضاء الموجودين في كل من السعودية والكويت وسلطنة عمان وقطر أخبار سباقات الهجن في دول الخليج فيقوم بتوثيقها في الموقع، كما يعمد أخيه إلى تسجيل فيديوهات لسباقات الهجن التي تبث على التلفاز في حالة انشغاله بالدراسة وإرسالها له من أجل توثيقها في الموقع أيضا، كما يوجد مساحة للتعبير عن الرأي وكتابة التعليق الذي يريده أي عضو يشارك في الموقع حول أي صورة أو خبر أو مقالة قرأها في نفس الموقع ما يثري الموقع أكثر، ويجعل الكثير من محبي الهجن ينطلقون في تعابيرهم وآرائهم وأفكارهم. استفادة كبيرة لا شك في أن للموقع أثرا كبيرا على نفس الكتبي، الذي صار منفسا ومجلبا للسعادة في الوقت ذاته، خصوصا بعد النجاح والإقبال الذي حققه بصفته الموقع الإلكتروني الوحيد المتخصص بسباقات الهجن وصورها وأخبارها، بل ويمكن مشاهدة السباقات من خلال بث حي ومباشر ما يعني المزيد من التميز والتفرد. ويلفت الكتبي إلى أن الموقع خفف عنه وحشة الغربة فكلما حن لوطنه وأهله وهجنه جلس أمام شاشة الكمبيوتر يضيف ويطور بالموقع ويوثق ما أرسل إليه من أخبار وصور من أصدقائه الأعضاء الذين وصل عددهم إلى عشرة أعضاء، كما كون صداقات واسعة مع عدد كبير من مضمري الهجن ومحبيه من الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال الموقع. وأضاف إلى خبراته في الكمبيوتر خبرات جديدة متعلقة بتصميم المواقع لم يكن يعرفها من قبل، وصار يقضي وقت فراغه في شيء مفيد أشبه ما يكون بخدمة تطوعية لمضمري الهجن ومحبيها أفادتهم كثيرا ولمت شملهم، وازدادت سعادة الكتبي بعد أن فاز بجائزة أفضل موقع إلكتروني من قبل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وتم تكريمه في شهر يونيو الماضي. ويأمل الكتبي في أن تستفيد أكبر شريحة ممكنة من موقعه، خصوصا اتحاد سباقات الهجن في الدولة، وأن يتمكن من تحقيق حلمه في أن يطور الروبوت المستخدم حاليا في سباقات الهجن بالتخلص من العيوب الموجودة فيه مثل انقطاع الإرسال بينه وبين ريموت التحكم به، وأن يصير أخف وأسرع مما هو عليه الآن. تاريخ يمتد إلى 150 سنة يعود بناء سوق العرصة بالشارقة القديمة لأكثر من 150 عاما، ومع تسارع الحياة وطغيان العمارات الشاهقة تغيرت ملامح تلك المنطقة لكن السوق كان من المواقع التراثية المهمة التي تمت العناية بها عبر إعادة إعماره وترميمه، ويتم دخوله اليوم من خلال أربع بوابات تغلق في المساء، وهو يجتذب اليوم بمحلاته السبعة والثمانين السياح الأجانب بشكل خاص نظرا لنوعية البضائع التراثية. وقد افتتح السوق الحالي عام 1994، ويحتوي على محلات كبيرة وصغيرة، تضم كماً كبيراً من المعروضات التراثية الفريدة، إضافة إلى وجود مقهى العرصة الشعبي في وسط السوق، الذي يؤكد يحي الأحمدي، أنه ورثه عن والده، وما يزال مفتوحا اليوم كما كان في الماضي ليقدم المأكولات الشعبية والمشروبات، كالشاي والقهوة العربية، ولم يتغير شكل السوق عما كان عليه قديما، فقد تم ترميمه وإعادته كما كان باستخدام المواد المحلية.
المصدر: غدير عبد المجيد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©