القاهرة -رويترز: صدرت إشارات متضاربة عن وزراء أوبك بشأن، هل المنظمة في حاجة إلى تخفيضات إنتاجية أخرى لإعادة التوازن إلى الأسواق؟·
ومعظم وزراء أوبك التي تضخ أكثر من ثلث النفط في العالم قلقون من تضخم مخزونات الوقود في الدول الصناعية المستهلكة، لكن آخرين يشعرون فيما يبدو بأن المنظمة ستجد من الصعب عليها تبرير قيود أخرى على الإمدادات مع بقاء الأسعار فوق مستوى 60 دولارا للبرميل·
وقال أكبر مسؤول بقطاع الطاقة في ليبيا ''إن الأسواق تبدو قريبة من التوازن، وإنه لا يشعر بأن هناك حاجة لأن تقرر أوبك خفضا إنتاجيا جديدا بعد الخفض البالغ 1,2 مليون برميل يوميا، الذي اتفقت عليه في العشرين من أكتوبر وبدأ سريانه في الأول من نوفمبر·
وأضاف شكري غانم قائلا للصحفيين ''بالنسبة لي فإنه لا يبدو في الوقت الحالي أن من الضروري إجراء خفض، لكن علينا أن ننتظر لنرى''· غير أن وزير النفط السعودي جدد القول بأن السوق غير متوازنة بسبب المخزونات المرتفعة في الدول الصناعية المستهلكة، وإنه ينبغي إزالة 100 مليون برميل من المعروض بالأسواق·
ولم يوضح النعيمي في تعليقات أدلى بها قبل اجتماع منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) ما إذا كانت أوبك في حاجة إلى إجراء خفض أكثر حدة لإزالة أي فائض في المعروض أو هل ينبغي للمنظمة أن تكتفي بالتخفيضات الحالية· وقال النعيمي في وقت سابق إن أوبك ستحتاج إلى خفض الإمدادات عندما تجتمع في نيجيريا في 14 ديسمبر، إذا لم تزل القيود الحالية الفائض في المعروض·
واتفق وزير النفط القطري عبدالله بن حمد العطية مع التقييم السعودي بأن المخزونات ''مرتفعة جدا''، لكنه لم يذكر أيضا هل هناك حاجة إلى تخفيضات إنتاجية أكثر حدة في اجتماع أوبك في ديسمبر·
وتظهر بيانات أمريكية أنه منذ اتفقت أوبك على خفضها الإنتاجي زادت مخزونات الخام في الولايات المتحدة حوالي خمسة ملايين برميل إلى 340 مليونا· وقال أدموند داوكورو رئيس أوبك يوم الجمعة إن المنظمة ستقررعلى الأرجح خفضا إنتاجيا آخر، لكن حجمه سيتوقف على الأسعار ومستويات المخزونات·
وقال وزير الطاقة الفنزويلي رفايل راميريز إن بلاده قد تقترح خفضا إنتاجيا قدره 500 ألف برميل يوميا أثناء اجتماع أوبك القادم· ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن وزير النفط الإيراني كاظم وزيري هامانه قوله إن أوبك ربما تخفض الإنتاج مرة أخرى إذا هبطت الأسعار·
وقال هامانه ''مثل هذا الاحتمال قائم إذا هبطت الاسعار''· وأضاف قائلا ''لا يمكن التكهن بهذا الآن·'' وكانت أسعار النفط الأميركي قد هبطت إلى أدنى مستوى لها في 17 شهرا عند 54,86 دولار للبرميل في 17 نوفمبر، لكنها صعدت منذ ذلك الحين ثمانية دولارات لتتخطى مستوى 60 دولارا يوم الجمعة·
وقال وزير البترول الكويتي إنه ينبغي لأوبك ألا تقرر تخفيضات إنتاجية إضافية مع بقاء سعر النفط الأميركي فوق 60 دولارا·
وقال غانم إنه لا يعتقد أن الفائض في المخزونات سيكون له أثر كبير على أسواق النفط ''داخل إطار الأسعار الحالية'' الذي وصفه بأنه مقبول·
وأثار احتمال خفض آخر لإمدادات أوبك قلقا في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم· ونصح وزير الطاقة الأميركي سام بودمان أوبك يوم الجمعة بألا تخفض إنتاجها، فيما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميريكية إن المنظمة لن يكون لديها بيانات كاملة عن آثار خفضها الإنتاجي الحالي على المخزونات الأمريكية بحلول موعد اجتماعها في ديسمبر؛ مما يجعل أي قرارات لتخفيضات أخرى محفوفة بمخاطر·
وقال معالي بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة إن أوبك بحاجة إلى تقييم آثار خفضها الإنتاجي الحالي قبل أن تقرر مسار عمل·
وأظهر مسح لرويترز أن أعضاء أوبك العشرة الذين تشملهم التخفيضات الإنتاجية نفذوا ثلث التخفيضات المتفق عليها في نوفمبر·وخفض أعضاء المنظمة وفي مقدمتهم السعودية الإنتاج بمقدار 785 ألف برميل يوميا، لكنهم كانوا ما زالوا يضخون حوالي 600 ألف برميل يوميا فوق السقف المستهدف للإنتاج والبالغ 26,3 مليون برميل يوميا·
عدد اليوم
