الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان الزيدي: الكاميرا مفكرة يومية تسجل الوقائع والذكريات

سلطان الزيدي: الكاميرا مفكرة يومية تسجل الوقائع والذكريات
7 ديسمبر 2010 19:59
ظهرت موهبة سلطان سعيد الزيدي في التصوير الفوتوغرافي في سن مبكرة، لم يكن حينها قد تجاوز الرابعة عشرة عاماً. وعمل على تنميتها خلال سنوات عبر متابعته معارض التصوير الفوتوغرافي ومطالعة الكتب المصورة المتعلقة بلغة الضوء، وواصل صقل موهبته إلى أن بات يشارك في مسابقات التصوير محلياً ودولياً ويفوز بجوائز ومراكز متقدمة في تلك المسابقات. يمتلك سلطان سعيد الزيدي موقع ستار شوت نايتي (رؤية فنية لعدسة إماراتية متفردة الإبداع) ويعرض من خلاله مجموعة أعماله الفوتوغرافية ومعظم ما يلتقطه من صور تحمل قضية ما وتوجه رسالة للناس. فبعد حصوله على بكالوريوس في العلوم البيئية من جامعة كوينز لاند الأسترالية، وماجستير في إدارة الأعمال، تفرغ للتصوير بشكل مكثف دون أن تتعارض هوايته الأثيرة مع عمله في “الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات”، حيث يجد في التصوير متعة كبيرة. بدايات مبكرة يستعيد الزيدي بعض ذكريات طفولته من خلال نشاطات المدرسة، حين شارك في مسابقة التصوير الفوتوغرافي “منطقة أبوظبي التعليمية”، وحاز المركز الأول عام 1995، فتأكد حينها من موهبة أو هواية التصوير لديه، يقول: “نمّى تعلقي بالطبيعة كثرة الرحلات مع الأهل والأصدقاء، وباتت في مخيلتي لحظات جميلة لا تنسى، خاصة حين عرفت أن الكاميرا هي الأداة الوحيدة التي تستطيع من خلالها توثيق هذه اللحظات وحفظ الذكريات مع مرور الزمن، فبدأت منذ كنت في الرابعة عشرة من عمري التصوير الفوتوغرافي من خلال كاميرات بسيطة الاستخدام. وفي عام 1999 بدأت انطلاقتي جدياً في عالم التصوير بعد اجتيازي أول دورة تصوير لي في المجمع الثقافي”. يسترسل مضيفاً: “أذكر أن أول كاميرا استخدمتها كانت من نوع “كوداك”، وقد ساهمت دراستي الجامعية في مجال البيئة في تنمية مهارتي في فن التصوير، خاصة في رحلاتي العلمية بين الغابات والجزر الأسترالية، حتى أصبحت بعض صوري تلعب دورها كوسيلة إيضاح لدى أساتذة الجامعة في شرح بعض المساقات المتعلقة في علم الأحياء وعلم الأرض؛ ما زاد في تعزيز مكانة التصوير لدي وحفزتني أكثر”. وسيلة تعبير يرى الزيدي في التصوير فناً إبداعياً فريداً من نوعه يبرز جمال الأشياء التي لا نراها بشكل مباشر إلا من خلال دعمها بخيال الإنسان نفسه وترجمتها وإبرازها من خلال تلك المخيلة عبر العدسة. إضافة إلى أن التصوير أو الصورة هي قصة وذكاء عين وحسن تفكير وتأمل. وهي بالنسبة لي - شخصياً - وسيلة للتعبير عن أفكاري ومشاعري، فالكاميرا هي المفكرة اليومية لحياتي تسجل لي الوقائع اليومية والحالات النفسية والذكريات”. ما سبق كله يعني مدى أهمية الصورة في عصرنا الحالي، إذ يضيف الزيدي: “للصورة أهمية لا تقل عن أهمية القلم، فهما أداتان لترجمة المشاعر والأخيلة والإبداع، فالكاتب أو الشاعر يستخدم القلم ليسطر أفكاره وأبيات شعره بصورة مقروءة، والمصور يستخدم الكاميرا ليعبر عن خياله بصورة مرئية. فضلاً عن كون الصورة هي الأقرب إلى الواقع بالنسبة للمشاهد لأنها تعبر عن ذاتها دون عنوان أو كلام، وهذا ما يسمى “عالم الشعر الفوتوغرافي”. لدى الزيدي صور عدة يرى أنها تُقرأ من عنوانها، يقول في ذلك: “ثمة صور لدي أرى أنها لن تتكرر، مثل صورة البجعة الجائعة وهي تفتح فمها، وصورة الحصان والفرس وهما في لحظة مودة وانسجام. حيث تبرزان سرعة التصوير، بل المباغتة واقتناص اللقطات الجذابة”. مكانة كبيرة ثمة مواضيع عديدة يعمل الزيدي على تصويرها، يقول موضحاً: “عناصر الطبيعة الكثيرة من سماء وفضاء وأرض وبحار وأنهار وأشجار وأزهار وجبال ووديان تشدني إلى تصويرها باستمرار، لكن يشغلني كثيراً اكتشاف جمال الطبيعة في وطني الإمارات، وكذلك رصد وقائع الحياة بين القديم والحديث. لذا لا أتخلى عن كاميرتي فهي صديقتي ?ورفيقة دربي وهوايتي، والتصوير لدي فن ومتعة في الوقت نفسه، لذلك ليس لدي نوع مفضل من الكاميرات، لكنني مع التقنية الحديثة أتطلع إلى جودة المنتج، لتعطي الصورة جمالها من ناحية الواقع والوضوح فالصورة تعتمد على قوة العدسة”. وحول الحركة المحلية في “فن التصوير” يقول الزيدي: “يحظى فن التصوير بمكانة وشعبية كبيرة في مجتمع الإمارات، ففي السنوات الأخيرة برزت العديد من الأنشطة التي فعّلت دور الصور الجمالية التي تبرز معالم الجمال في الدولة من خلال طرح العديد من المسابقات في “التصوير الفوتوغرافي” مما عزز مكانة المصور ومنحه الحافز لإظهار الإبداع المحلي”. إلى ذلك، يطمح الزيدي إلى تنظيم معرض سنوي للمصورين الإماراتيين كافة لإبراز إبداعاتهم، وتسميته “عالم الشعر الفوتوغرافي الإماراتي” للتعبير بكل حرية عن خيال وجمال التصوير في مناطق الدولة، وعمل كتاب خاص يبرز كل أعمال المشاركين الإماراتيين والمتميزين في المعارض، بحيث تحمل أعمالهم قضايا ورسائل في المحافل الدولية للتعبير عن هويتنا الوطنية وجمال وطننا الإمارات. مسابقات وجوائز ? شارك الزيدي في مجموعة مسابقات دولية: “مسابقة آل ثاني الدولية للتصوير- قطر. ومسابقة Trierenberg super Circuit- النمسا. ? أحدث مشاركاته في المسابقات المحلية هي: مسابقة “نادي تراث الإمارات” حول تأثير الأكياس البلاستيكية في البيئة البرية والساحلية، وحاز مركزاً متقدماً. ? شارك هذا العام في: مسابقة الصيد والفروسية 2010 - وحاز المركز الثاني. ومسابقة الشيخ ماجد بن محمد للشباب 2010 - وحاز المركز الثالث. ومسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي 2010 وحاز جائزة تقديرية. ? شارك خلال الأعوام السابقة في: مسابقة “أبوظبي من خلال عيونكم 2009” وحاز جائزة الصور المميزة. ومسابقة بيئتنا بعدسة الكاميرا - نادي تراث الإمارات 2009، وحاز المركز الثالث. ومسابقة بيئتنا من خلال العدسة - جامعة زايد2007، وحاز جائزة تقديرية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©