حيدر آباد، باكستان (وكالات) - يمكن أن تواجه الحكومة الباكستانية التي تعاني ضائقة مالية ومازالت تقدم العون لضحايا الفيضانات الكارثية التي اجتاحت البلاد العام الماضي اختبارا جديدا مع هطول الأمطار الموسمية بغزارة على إقليم السند في جنوب البلاد. فيما ينتشر فيروس حمى الضنك بسرعة في مدنية لاهور.
وقال عارف محمود المسؤول بهيئة الأرصاد الجوية “الموقف في السند خطير بالفعل وسيحدث المزيد من الفيضانات والمشكلات بسبب تلك الأمطار”. واستطرد “أخطرنا كل الوكالات الحكومية المعنية المختصة بالتعامل مع الفيضانات.” وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الفيضانات تسببت في وفاة نحو 200 شخص ودمرت أو ألحقت أضرارا بنحو مليون منزل وأغرقت نحو 4.2 مليون فدان منذ أواخر أغسطس من العام الماضي. وفر نحو 400 شخص غالبيتهم من النساء والأطفال من المناطق التي وصلتها الفيضانات في مدينة حيدر آباد بإقليم السند دون أي مساعدة من الحكومة في مشاهد أعادت إلى الأذهان كارثة العام الماضي. ويمكن أن تعرض الأضرار الناجمة عن الفيضانات الجديدة حكومة باكستان المدنية التي تواجه حركة طالبان المتشددة ومزاعم بانتشار الفساد وغضبا شعبيا متصاعدا من انقطاع التيار الكهربائي لمزيد من الضغوط.
إلى ذلك، تتدفق أعداد كبيرة من المصابين بفيروس “حمى الضنك النزفية” في مدينة لاهور الباكستانية على المستشفيات، ما أرغم تلك المستشفيات على وضع كل ثلاثة مرضى على سرير واحد. وذكر الموقع الالكتروني لقناة “جيو نيوز” الباكستانية أمس ان حمى الضنك تحولت إلى “وباء” في لاهور خاصة وفي إقليم البنجاب بشكل عام.
وأضافت أن طوابير طويلة من المرضى تقف أمام أجنحة الطوارئ في المستشفيات. وقال خبراء في المجال الطبي، إن المستشفيات على ما يبدو غير قادرة على استيعاب ذلك العدد الهائل من المرضى، ما يلزم الحكومة باتخاذ تدابير غير عادية “قبل فوات الأوان”.
وكانت منظمة الصحة العالمية ذكرت في أحدث إحصاءاتها أن هناك 2726 حالة إصابة مؤكدة بفيروس حمى الضنك في باكستان. ولقي ثمانية أشخاص حتفهم بسبب هذا الفيروس في البلاد. وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حمى الضنك هي من أنواع العدوى المنقولة بالبعوض وتتسبب في مرض وخيم يشبه الإنفلونزا في أعراضه ويتسبب أحيانا في حدوث مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة، مشيرة ألى أن خمسي سكان العالم معرضون لمخاطر الإصابة بهذا المرض.
عدد اليوم
