عواصم (وكالات) - صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بأن مقتل 9 ناشطين أتراك برصاص جنود إسرائيليين على متن السفينة التركية “مافي مرمرة” يوم 31 مايو العام الماضي كان “سبباً كافياً لاندلاع حرب”. وأكد أن كرامة الشعب التركي أعز على تركيا من صداقة إسرائيل.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة “الجزيرة” التلفزيونية القطرية يوم الخميس الماضي ونشرت “وكالة أنباء الأناضول” التركية الرسمية الليلة قبل الماضية، قال أردوجان “حادث مافي مرمرة، الهجوم الذي وقع في المياه الدولية لا يتفق مع أي قانون دولي. في الواقع كان سبباً لتندلع حرب، لكن تمشياً مع عظمة تركيا قررنا التصرف بصبر”. وأضاف “في الوقت الراهن، ودون أدنى، شك واجب سفن البحرية التركية في المقام الأول هو حماية سفننا. هذه هي الخطوة الأولى. ولدينا أيضاً مساعدات إنسانية نريد أن نحملها إلى قطاع غزة ولن تتعرض للهجوم بعد الآن كما حدث مع السفينة مرمرة”.
وقال أردوجان “إن إسرائيل تحولت بمضي الوقت إلى طفل مدلل أفسده المحيطون به”. وأضاف “إسرائيل لم تكتف بممارسة إرهاب الدولة ضد الفلسطينيين وإنما أصبحت تتصرف برعونة تفتقد المسؤولية وتستغرب أن يحاول أحد أن يدعوها إلى احترام القوانين السارية”. وتابع “إسرائيل لا تعترف بأخطائها ولا بأن العالم من حولها قد تغير. لا تريد أن تفهم أن في تركيا نظاماً ديمقراطياً حريصاً على أن يعبر عن ضمير الشعب وأشد حرصاً على أن يدافع عن كرامته”.
وأوضح “بل أن إسرائيل باتت رافضة حتى للإنصات لبعض الأصوات العاقلة في الغرب التي أدركت حقيقة متغيرات المنطقة ودعتها إلى الاعتذار لتركيا عما فعلته بحق أبنائها الذين قتلتهم”. واستبعد أردوجان اندلاع حرب بعد تحريك بوارج تركية إضافية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. وقال “إن بوارجنا مهمتها حماية السفن التركية من الاعتداء عليها أثناء مرورها في المياه الدولية وهذا حقنا المشروع وليس لأحد أن يعترض عليه ولكن البحرية التركية مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات وأسوأها”.
عدد اليوم
