علاء المشهراوي، عبد الرحيم حسين، الاتحاد، وكالات (عواصم) - أعلنت روسيا رسمياً أمس أنها ستدعم طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة لدى تقديمه خلال شهر سبتمبر الجاري، فيما عارضت ألمانيا الطلب ضمنياً ولا يزال الاتحاد الأوروبي منقسماً بشأن ذلك.
وقال المندوب الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في تصريح بثته وكالة أنباء “انترفاكس الروسية “سنصوت بالتأكيد دعماً لأي اقتراح للفلسطينيين، لكننا لن ندفعهم في هذا الاتجاه. بل نقول: إننا ندعمكم في أي قرار تتخذونه، أنه خياركم الاستراتيجي السياسي والدبلوماسي إذا رغبتم في الدخول إلى الأمم المتحدة”. وأضاف “سيكون هناك الكثير من الإمكانات المهمة أمام الفلسطينيين في الأمم المتحدة”.
في غضون ذلك، صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لوكالة الأنباء الألمانية في رام الله بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيوجه خطاباً شاملاً إلى الشعب الفلسطيني مساء يوم الجمعة المقبل، من المنتظر أن يؤكد فيه التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطينية على حدود عام 1967 في الأمم المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكد، خلال استقباله موفد اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير في عمان، “أهمية دور دول الاتحاد الأوروبي واللجنة والمجتمع الدولي في توفير الظروف الملائمة أمام الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى طاولة المفاوضات ومعالجة جميع قضايا الوضع النهائي وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.
وقال “إن حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفق حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي، يشكل المدخل الحقيقي لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
كما أكد، خلال استقباله وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله في عمان، “أهمية استمرار المانيا وأوروبا في دعم جهود تحقيق السلام الشامل وصولا الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وفق حل الدولتين”.
وقال “إن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك موضوعي القدس واللاجئين، يشكل أولوية للأردن”.
وقال فسترفيله خلال اجتماعه مع نظيره الأردني في عمان ومع عباس في رام الله الليلة قبل الماضية “إن ألمانيا تريد أن تكون إسرائيل داخل حدود آمنة وأن تكون هناك دولة مستقلة قابلة للحياة للشعب الفلسطيني ولكن ذلك لن يتحقق إلا بالمفاوضات وليس بالمواجهات”. وأضاف أن بلاده تأمل في التوصل إلى “موقف أوروبي موحد” تجاه الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة.
وتعليقاً على ذلك، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكين “إن موقف ألمانيا ليس إيجابياً شأنه شأن الدول الأوروبية الأخرى”. إلا أن متحدثا باسم فيسترفيله طلب عدم ذكر اسمه قال إن ألمانيا لن تأخذ قرارا نهائيا بشأن ما إذا كانت ستؤيد المسعى الفلسطيني “طالما لا يزال من غير الواضح ما الذي سيوضع على الطاولة والسؤال الحاسم هو ما اذا كان ذلك سيساهم في عملية السلام أم سيسيء لها”.
وخلص إلى القول “يجب تجنب الخطوات التي من الممكن أن تهدد بجعل أي تطور في حل الدولتين أكثر صعوبة”.
كما صرحت مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عقب اجتماعها مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو في القاهرة أن الخيار الوحيد لإحداث تقدم في عملية السلام هو طريق المفاوضات . وقالت “نحن نريد التوصل إلى حل عادل ونريد أن نرى الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن”. وأضافت “لا يوجد حل قاطع على المائدة حالياً، كما لا يوجد موقف أوروبي موحد”.
وأوضح عمرو أن الجانب العربي لم يقرر اللجوء إلى الأمم المتحدة للحصول على اعترافها بالدولة الفلسطينية سوى بعد وصول عملية السلام إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإسرائيلي. وأكد أن المفاوضات لا يجب أن تكون غاية في حد ذاتها وإنما هي وسيلة يجب أن تفضى إلى قيام الدولة الفلسطينية والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إطار زمني واضح وتعهدات محددة.
ميدانياً في الضفة الغربية المحتلة ، أقدم مستوطنون يهود على تقطيع 176 شجرة عنب في مزرعة قُرب حلحول. وأحرق مستوطنون خيمة الاعتصام ضد التهويد في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، كما أحرق آخرون سيارتين وألحقوا أضراراً جسيمة بمنزل في قرية برقة شرق رام الله.
واعتقل جنود إسرائيليون الفتى مازن محمد مرزوق زواهرة (14 عاماً) في بيت لحم واعتدوا عليه بالضرب المبرح في كل أنحاء جسده، بدعوى حيازته سكيناً ومحاولته طعن أحدهم.
واقتحمت قوات إسرائيلية مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب الخليل واعتقلت محمد عبد الجواد سلمي (15 عاماً) ومؤيد إبراهيم بركات (17 عـاماً) وغسـان إبراهيم صابر أبو هشهش (17 عاماً) وعبد الله تيسير الحسنات (24 عاماً) وأكرم محمد حسين أبو شامية (22 عاماً) ومحمد الشوابكة (46 عاماً). كما داهمت حي أبو اكتيله وسط الخليل واعتقلت نضال عمران القواسمة.
عدد اليوم
