الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

26 قتيلاً ومداهمات من منزل إلى منزل في سوريا

26 قتيلاً ومداهمات من منزل إلى منزل في سوريا
13 سبتمبر 2011 10:05
دمشق (وكالات) - قتل 26 شخصاً أمس برصاص قوات الأمن السورية خلال حملات أمنية، بينهم 17 قتيلاً في ريف حماة، واعتقل أكثر من ستين شخصاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد “ارتفع إلى 17 عدد القتلى خلال العمليات التي تنفذها قوات عسكرية وامنية سورية في ريف حماة منذ صباح امس بحثا عن مطلوبين، واعتقل اكثر من ستين شخصا حتى الآن”. وأضاف المصدر أن القتلى «هم ثلاثة في قرية مورك وأربعة في قرية كفرنبوذة وعشرة آخرون في قرى كرناز وزيزون وكفر زيتي وقلعة المضيق وقرى أخرى في سهل الغاب». وأشار إلى انه تخلل العمليات في هذه القرى «إحراق منازل بعض النشطاء المتوارين عن الأنظار اضافة إلى اعتقال اكثر من ستين شخصا حتى الآن». وأبلغ سكان ونشطاء عن احتشاد عدة آلاف من الجنود، والمئات من المركبات المدرعة في الساعات الأربع والعشرين الماضية في مناطق شمالي مدينة حماة التي شهدت احتجاجات كبيرة تدعو لإطاحة الأسد. وقال سكان وناشطون محليون إن آلاف القوات ومئات المركبات المدرعة تجمعت أمس قرب الطريق السريع المؤدي الى تركيا وفي سهل الغاب الى الشمال الغربي من مدينة حماة، وكذلك في مناطق اخرى. وأضافوا أن قوة مدرعة توغلت في سهل الغاب في الصباح واطلقت نيران رشاشاتها في قرى سنية حول منطقة افاميا الأثرية والقرى القريبة. وقال ناشط محلي “هذا هو التوغل الثاني في المنطقة المحيطة بأفاميا في اقل من شهر لتجدد الاحتجاجات منذ آخر هجوم لها القوات السورية”. وشنت قوات الأمن السورية حملة مداهمات من منزل إلى منزل في محافظة دير الزور شرقي البلاد، وفي سهل حوران بدرعا جنوبا، وفي بعض القرى المحيطة بمدينة حماة، بحثا عن ناشطين منادين بالديمقراطية، واعتقلت عشرين من المشتبه فيهم. وقال المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية في سورية لوكالة الأنباء الألمانية إن “شبيحة” الرئيس السوري بشار الأسد وقواته الأمنية يواصلون حملتهم القمعية ضد كل من يعتقدون أنه معارض لهم. وأضاف أن اللجان التنسيقية لديها معلومات بأن 20 شخصاً اعتقلوا في محافظة دير الزور، وفي سهل حوران، وفي بعض القرى المحيطة بمدينة حماة. من جانبها، قالت منظمة “سواسية” السورية لحقوق الإنسان إن 113 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم الأسبوع الماضي جراء الإجراءات القمعية التي اتخذتها السلطات السورية ضد المتظاهرين في مدينة حماة. وأضاف أن من بين القتلى أسرة من خمسة أفراد. وأوضحت المنظمة أن ثلاثة ناشطين قتلوا أيضا جراء خضوعهم للتعذيب في السجون على ما يبدو، غير أنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل. وقتل اثنان، بينهم فتى في دوما بريف دمشق خلال تشييع قتيل توفي امس الاول متأثرا بجروحه. كما قتل ثلاثة في حمص، بينهم رجل وابنه خلال عمليات امنية في مدينة الرستن،،وقتلت امرأتان في سراقب بريف ادلب، وقتيل في كل من درعا والبوكمال. وقال محام من مدينة درعا إنه رأي عشرات الجنود يطوقون قرية يادودة قريبة. وقال المحامي الذي طلب عدم الكشف عن هويته عبر الهاتف “رأيتهم بالمصادفة وهربت. سمعت لاحقا أنهم دخلوا إلى المنازل. يمكنهم أن يأتوا في أي لحظة ويداهموا ويعتقلوا”. “عليك أن تهرب وإلا انقطعت أخبارك للأبد أو عدت مضروبا وجسدك مملوءا بالكدمات والجروح من التعذيب لتكون عبرة أو لعلك ببساطة تعود في نعش”. وفي بلدة الحراك في محافظة درعا جنوب شرقي الجولان قال احد السكان ويدعى أحمد السيد إن القوات السورية تقوم بمداهمات يومية للقضاء على المعارضة. وقال “صعدوا الاعتقالات في المدن التي شهدت احتجاجات كبيرة، والتي تمكنت من إرسال مقاطع فيديو لقناة الجزيرة”. وقال إن كثيرين اعتقلوا في الجيزة والمسيفرة وبصر الحرير والنعيمة خلال 48 ساعة الماضية. وأضاف “انهم يطلقون النار في الهواء قبل بدء المداهمات. ثم يجرون الشبان ويستخدمون العصي الكهربائية في ضربهم ويجمعونهم في مراكز احتجاز”. ودعا ناشطون في سوريا إلى “ثلاثاء الغضب من روسيا”، احتجاجاً على الدعم المستمر لموسكو لنظام الرئيس بشار الأسد. وأسفرت الحملة الأمنية في ريف حماة عن إحراق منازل بعض النشطاء المتوارين عن الأنظار واعتقال اكثر من 12 شخصا حتى الآن”. وكتب الناشطون السوريون على صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي “لا تدعموا القتلة. لا تقتلوا السوريين بمواقفكم” واطلقوا على الثلاثاء 13 سبتمبر “ثلاثاء الغضب من روسيا”. ودعوا الى التظاهر اليوم الثلاثاء في كل المدن السورية. وكتبوا أيضاً “فلنعبر عن غضبنا على روسيا وعلى الحكومة الروسية. النظام سيزول والشعب سيبقى”. واستمرت العمليات العسكرية وقطعت الاتصالات في غالبية مناطق محافظة ادلب، فيما اقيمت حواجز في محافظة درعا حول مخيم اللاجئين الفلسطينيين وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعطت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان خلال زيارة لها لموسكو تقديرا أقل لعدد القتلى مما أعلنته الامم المتحدة، وقالت إن نصف القتلى من قوات الأمن. وأضافت للصحفيين في موسكو عبر مترجم انه وفقا للأرقام الرسمية قتل 700 شخص من جانب الجيش والشرطة وقتل 700 من المسلحين. في المقابل أعلنت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي في جنيف أن 2600 شخص قتلوا في قمع التظاهرات في سوريا. وأضافت شعبان في مؤتمر صحفي “سقط 700 قتيل في صفوف الجيش والشرطة و700 في صفوف المتمردين”. وقالت في اعتراض على حصيلة الأمم المتحدة “لدينا لائحة بأسماء الضحايا ويمكننا تقديمها”. وأعلنت بيلاي أثناء عرض وضع حقوق الإنسان في العالم لدى افتتاح دورة الخريف في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “في ما يتعلق بسوريا، وبحسب مصادر موثوقة على الأرض، فإن عدد القتلى منذ بداية أعمال العنف في منتصف مارس بلغ الآن 2600 قتيل على الأقل”. وأعربت في هذه المناسبة عن الأسف لأن “قوات الأمن تواصل خصوصا استخدام قوة مفرطة وتستخدم المدفعية الثقيلة” ضد المتظاهرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©