الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طوكيو عروس «أولمبيـاد 2020» بعد غيــــاب 56 عاماً

طوكيو عروس «أولمبيـاد 2020» بعد غيــــاب 56 عاماً
9 سبتمبر 2013 15:15
حصلت طوكيو على شرف تنظيم أولمبياد 2020 على حساب إسطنبول في الدورة الثانية من تصويت أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية أمس الأول في بوينوس إيرس. وحصلت طوكيو على 60 صوتاً مقابل 36 لإسطنبول. وكانت مدريد خرجت من الدورة الأولى بعد جولة تمايز مع إسطنبول لنيلهما العدد نفسه من الأصوات، فيما جاءت العاصمة اليابانية في الطليعة. ورغم التساؤلات الكثيرة التي طرحت حول انعاكاسات كارثة مفاعل فوكوشيما النووي في مارس 2011 وعن مخاطر حادث نووي في المستقبل، فضلت أغلبيه أعضاء اللجنة اللجنة الـ97 الذين يحق لهم التصويت من أصل 103، العاصمة اليابانية على إسطنبول، الجسر الواصل بين قارتي أوروبا وآسيا. وستنظم طوكيو الألعاب الأولمبية الصيفية للمرة الثانية في تاريخها بعد المرة أولى في 1964، ولم يحالفها الحظ في الحصول على شرف استضافة أولمبياد 2016، إذ منح لريو دي جانيرو. وفشلت مدريد للمرة الثالثة على التوالي بعد 2012 في لندن و2016. وتعتمد طوكيو على ملف فني ومالي صلب جداً يجمع بين منطقتي، مستفيدة من المنشآت والبنى التحتية التي استخدمت في الاستضافة الأولى، ومنطقة جديدة كليا في مواجهة البحر. ولا يبعد أي من الموقعين عن مكان إقامة اللاعبين في القرية الأولمبية سوى ثمانية كيلومترات على أبعد تقدير. واختارت طوكيو التي قررت الانخراط في حملة تنظيم أولمبياد 2020 مباشرة بعد الكارثة النووية، اللعب على الوتر الحساس لدى أعضاء اللجنة مبررة خيارها بالرغبة في إعادة الأمل إلى بلد تأثر كثيراً بهذه الكارثة. وانتقل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من قمة مجموعة الدول العشرين في سان بطرسبورج الروسية مباشرة إلى بوينوس إيرس للدفاع عن ملف مدينته على غرار نظيريه الإسباني ماريانا راخوي والتركي طيب رجب أردوغان. وقال للأعضاء قبل عملية التصويت: “قد يكون لدى البعض قلق بخصوص موضوع فوكوشيما لكن اسمحوا لي أن أؤكد لكم أن الوضع تحت السيطرة”. وأضاف “عندما افتح عيني، تعود الى مخيلتي ذكرى حفل افتتاح دورة 1964. كانت رائعة بالنسبة إلى صبي في العاشرة من عمره وهذا الصبي هو أنا. وهذا التجمع يستحق منا أن نؤكد له أنه تحت سماء فوكوشيما الزرقاء، يلعب أطفال كرة القدم ويتطلعون إلى المستقبل وليس إلى الماضي”. وباختيارها طوكيو على إسطنبول فضلت اللجنة الأولمبية الدولية عدم الذهاب إلى اكتشاف مدن جديدة أو حتى منطقة جديدة في العالم تربط بين قارتي، ولعبت على ورقتي الأمن المالي والفني. في المقابل، تعرضت مدريد لصفعة ثالثة على التوالي، ولم تنقذها كلمات رئيس الوزراء راخوي الذي أكد أن التمويل سيكون في حال الحصول على التنظيم “عقلانياً ومسؤولاً”. واعتبر غالبية أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية الذين صوتوا لمصلحة استضافة طوكيو أولمبياد 2020 أنهم فضلوا الخيار الأمن حسب ما قال نائب رئيس اللجنة الألماني توماس باخ، وتابع باخ الذي يعتبر من أبرز المرشحين لخلافة البلجيكي جاك روج في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية: “لقد كان اليابانيون مقنعين بعرض ممتاز للملف”، مضيفاً “طوكيو تستحق هذا الفوز”. من جهته، قال الأمير ألبير دو موناكو، وهو عضو في اللجنة الأولمبية الدولية أيضا، إن المشكلات التي تواجهها ريو دي جانيرو في استعدادها لأولمبياد 2016 أثرت بشكل كبير على التصويت لأن الأعضاء لا يريدون مواجهة خطر مماثل يتعلق بإسطنبول. وأضاف: “كانت أمامنا ثلاثة ملفات قوية، فطوكيو ضمنت الأمان، كما أن لا مشاكل لديها بالنسبة إلى التمويل، ولا في بناء المنشآت ولا في التنظيم”. وأوضح “أعتقد أن الوضع الجيوسياسي لتركيا لعب دوراً أيضاً في هذا الموضوع، فزملائي في اللجنة الأولمبية الدولية فضلوا الأمان”، وذلك في إشارة إلى الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من عامين والتي تأثرت بها تركيا بشكل كبير. أما رئيس اللجنة الأولمبية الذي تنتهي ولايته غدا البلجيكي جاك روج فقال بدوره: “قدمت طوكيو ملفاً قوياً من الناحية الفنية، فالمدن الثلاث قادرة على استضافة الألعاب في 2020 ولكن في النهاية كان لحملة طوكيو الصدى الأكبر لدى أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية التي دعتنا إلى “اكتشاف الغد” بالتعهد بتنظيم جيد وبأمن الألعاب وبتعزيز القيم الأولمبية”. وكان رئيس ملف طوكيو تسونيكازو تأكيداً أكد مراراً أن “أولمبياد 2020 في طوكيو سيكون في أيد أمينة”. وركزت طوكيو على عنصر الأمان لديها لجذب أصوات أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية. احتفل آلاف اليابانيين بعد فوز عاصمتهم بشرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2020، وانفجر اليابانيون فرحاً بعد أن تسمروا ساعات طويلة خلف الشاشات لمتابعة نتائج التصويت إلى أن أعلنت النتيجة في الخامسة وعشرين دقيقة صباحاً بالتوقيت المحلي بفوز طوكيو بالاستضافة. وكانت إحدى محطات التلفزة بدأت برامجها الخاصة باستضافة الأولمبياد قبل سبع ساعات من موعد التصويت. وعلق السباح كوسوكي كيتاجيما البطل الأولمبي أربع مرات لمحطة “إن إتش كاي” على النتيجة قائلاً: “إنه أشبه بحلم أن تفوز طوكيو باستضافة الأولمبياد”. ومع إعلان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، فوز طوكيو، احتفل اليابانيون وأطلقوا العنان لحناجرهم عالياً وعانقوا بعضهم تعبيراً عن فرحتهم، حتى إن مقدمي البرامج التلفزيونة وضيوفهم عجزوا عن الكلام وانهمرت دموع البعض منهم، وبعضهم أيضاً تحدث عن اليابانيين الذين تأثروا بالزلزال المدمر والتسونامي الذي لحق به في 2011 وبالكارثة النووية لبعض المحطات كفوكوشيما التي تسربت منها مياه ملوثة. انهمرت دموع البطلة اليابانية الاولمبية ثلاث مرات في منافسات المصارعة لوزن 55 كلج ساوري يوشيدا، والتي أعربت عن سعادتها لأن اليابان كانت كلمة واحدة.
المصدر: بوينوس إيرس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©