الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفجيرة والظفرة يخاصمان الفوز ويرتضيان بـ «التعادل المر»

الفجيرة والظفرة يخاصمان الفوز ويرتضيان بـ «التعادل المر»
26 سبتمبر 2014 23:31
جاء التعادل بين الفجرة والظفرة في لقاء الفريقين أمس الأول ضمن الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، نتيجة عادلة، وذلك بعد أن دفع الفريقان ثمناً غالياً لإهدار الفرص التي سنحت للاعبين في الجانبين، حتى وصل جميع من يتابعون المباراة إلى قناعة بصعوبة فوز فريق على آخر، وعدم أحقية فريق في الفوز وعدم استحقاق الثاني للخسارة. وكانت النقطة الواحدة كافية لكل من أصحاب الأرض والضيوف للحفاظ على ماء الوجه، وبمثابة إشارة أمل بإمكانية تحقيق الأفضل في المرحلة المقبلة، بدلاً من الخسارة، والمعاناة نفسياً بعد ذلك، ولهذا كان الحرص الشديد في الجانب الدفاعي، والذي لم يمنع الأخطاء الدفاعية التي لم يستغلها المهاجمون. وسنحت أمام مهاجمي الفجيرة حسن معتوق وأبو بكر سانجو وحسان يبده «درزن» كامل من الفرص، ولكنها كلها ذهبت هدراً نتيجة التسرع، وعدم التركيز بجانب تألق حارس فارس الغربية عبد الله سلطان، الذي كان سداً منيعاً أمام الغارات «الفجراوية»، بينما تهيأت للظفرة عبر الهجمات المرتدة السريعة القليل من الفرص، ولكن رغم قلتها كانت أكثر خطورة، من بينها قذيفتان بالدقيقتين 20 و94 لكل من ماكيتى ديوب والبديل علي الحمادي حال القائم مرتين دون دخولهما مرمى الفجيرة، وكانت إحداهما، وبخاصة الأخيرة التي جاءت في الوقت القاتل الإضافي كفيلة بحسم نقاط المباراة. والحقيقة أن الفريقين كانا قمة في العطاء البدني، فالفجيرة أثبت أنه يمتلك فريقا قويا قادرا على تهديد شباك المنافسين، واحترم الظفرة منافسه وسعى لتحقيق المعادلة الصعبة بتأمين الدفاع مع رغبة الفوز، إذا سنحت الفرصة، وبالفعل سنحت أكثر من فرصة لذلك، تألق حارس الفجيرة أيوب عمر هو الآخر حال دون ذلك. ويظل المهاجم ماكيتى ديوب لاعب الظفرة، يعزف منفرداً بخط هجوم فريقه، وسط محاولات خجولة لهز الشباك من كل من المحترفين الأرجنتيني ماتياس فيدريكو والبرازيلي باولينهو، اللذين ما زالا بحاجة لبعض الوقت للانصهار مع الفريق، بينما كان الرباعي الأجنبي بالفجيرة مجيد بوقرة بالدفاع وأبو بكر سانجو وحسان يبده وحسن معتوق شعلة من النشاط، وبخاصة معتوق، الذي كانت لديه رغبة عارمة في إحراز هدف، ولكن شباك الظفرة كانت عصية على قذائفه المتتالية. وعموما كان «فارس الغربية» على موعد مع التعادل الثالث له بمبارياته الثلاث الافتتاحية لهذا الموسم، بينما كان الفجيرة على موعد مع التعادل الثاني ومازال الفوز يخاصم الفريقين. سيطرة ميدانية وعقب المباراة، قال العراقي عبد الوهاب عبد القادر مدرب الفجيرة: كانت لدينا أمنيات وطموحات بأن نكسب النقاط الثلاث، فقد سيطرنا ميدانياً بالشوط الأول على وسط الملعب والأجناب، ولكن التوفيق لم يحالفنا للمرة الثانية، بعدما بذل لاعبونا بهذا الشوط جهداً كبيراً، وحاولنا خلاله هز الشباك مبكراً، وسيطرنا على أغلب أجزاء الملعب، ونجح دفاعنا في قطع الكرات عن ماكيتي ديوب أخطر لاعبي الظفرة، ولم تسنح له سوى فرصة واحدة بالنصف الأول للقاء، لم يكن تقدير دفاعنا لها جيداً. وأضاف عبد الوهاب: «لقد ضغطنا بقوة عبر زيادة عددية امتلكت زمام وسط الملعب مع انطلاقات هجومية للبناني حسن معتوق والجزائري حسان يبده من اليسار ومحمد خلفان وإبراهيم العلوي من اليمين، ووجود أبو بكر سانجو بالقلب، ولكن سوء الطالع حال دون استغلال ولو فرصة واحدة». وأشار عبد الوهاب إلى أنه في الشوط الثاني، وبعد نزول عبد الرحيم جمعة، نجح بخبرته في تنشيط فاعلية خط وسط الظفرة، وامتصاص حماس لاعبينا، وكان الأداء بالنصف الثاني متكافئاً إلى حد كبير بعكس النصف الأول، الذي سيطرنا خلاله على زمام المباراة، وأقول بعد هذا إن فريقنا يتطور مباراة بعد أخرى، ويقدم كرة جميلة، وينجح في الوصول إلى مرمى المنافس، ولكن كان هناك عدم توفيق في إنهاء الهجمات وترجمتها إلى أهداف، وقد بذل حسن معتوق جهداً كبيراً وأنا أثق أنه مع مرور الوقت سنشاهد انسجاماً أكثر بين الثلاثي الأجنبي سانجو وحسان يبده وحسن معتوق وجميع زملائهم المحليين. وعن مدى رضاه عن النقطة الواحدة، قال عبد الوهاب: أنا راض عن التعادل، وأحيىي لاعبي فريقي على الجهد الكبير الذي بذلوه، فالفجيرة كان رائعاً جداً، يتناقل لاعبوه الكرات مع استحواذ جيد، وفي وقت متأخر من المباراة قبل نهايتها كان هناك تخوف من هجمة مرتدة علينا تضيع كل هذا الجهد، ومع إشادتي بلاعبي فريقي أنصح بعدم تقدم قلبي الدفاع مجيد بوقره وعبد العزيز إسماعيل للهجوم، فربما يأتينا هدف مفاجئ يربك حساباتنا. وأضاف: أنا على ثقة بأننا مع مرور الوقت سنصلح أي أخطاء، ومن بينها عدم إنهاء الهجمة بشكل صحيح، بتحويل الفرصة لهدف فاللمسة الأخيرة كانت مفقودة في أكثر من فرصة لنا، ومن بينها 4 لاعبين مهاجمين لنا ضد لاعبين بالظفرة، ولم نستغل ذلك الاستغلال الأمثل، نتيجة التسرع في التسديد على المرمى، وتحدثت مع اللاعبين في هذا الأمر، فإذا كان متاحاً التقدم عبر تمريرات سهلة بالقرب من مرمى الظفرة فهذا أفضل وأكثر تهديداً لشباك الفريق المنافس، بدلاً من التسديد غير المركز». وفى رده على سؤال عما إذا كان انتابه الخوف والقلق خلال اللقاء، من إمكانية نجاح الظفرة في خطف الفوز رغم السيطرة الكبيرة للفجيرة، قال عبد الوهاب: كل شيء وارد في الكرة، وبالفعل كان من الممكن أن يهز الظفرة شباكنا ويحرمنا من النقاط الثلاث، خاصة عندما رأينا اندفاع بوقرة وعبد العزيز مع تراجع غير كاف من جانب أحمد معضد وإبراهيم العلوى لإيقاف ديوب، الذي نجح في تسديد قذيفة اصطدمت بالقائم، وكذلك تصدى قائمنا لقذيفة لاعب الظفرة البرازيلي باولينهو، ولهذا فنقطة أفضل من لا شيء، خاصة أننا لعبنا مباراة كبيرة، وبذل الجميع جهداً طيباً، وكان من الممكن في لحظة أن نخسرها، مثلما حدث لنا بالجولة الأولى أمام فريق الإمارات، فطموحنا كان هو الفوز، ولم نكن نستحق الخسارة إذا حدثت، ولذلك أنا راض عن النقطة، ومع جمع المزيد من النقاط سنكون في طريقنا السليم فهذا دوري جمع النقاط. وعن وجود 9 فرص للفجيرة، بينما كانت هناك فرص أقل لفارس الغربية، قال عبد الوهاب: أنا أستفيد من الإحصاءات لأعرف كم مرة هدد فيها فريقي الفريق المنافس، ومدى فاعلية اللاعبين، فالإحصاءات معروفة في العالم كله وتترجم إلى حقائق تكشف نقاط القوة والضعف، ويمكنك من خلالها بالتدريبات علاج أي سلبية وتنمية أي إيجابية، وفي النهاية أنا أؤكد أنه مع الفرص الكثيرة التي سنحت لنا كان من الممكن أن نكسب الظفرة بالثلاثة على الأقل. وبشأن تأجيل مباراته مع العين، وما تردد عن مباراة ودية للفريق مع القادسية الكويتي خلال فترة التأجيل، قال عبد الوهاب: التخطيط لمباراة ودية خلال فترة التأجيل وارد جداً، ولكنني لا أعلم شيئا عما إذا كان تم الترتيب مع القادسية الكويتي وإذا كان الفريق الكويتي موجودا فمرحباً به. وفى إجابة عن سؤال حول أحقية لاعب وسط الفجيرة خليل خميس في نيل شرف الانضمام للمنتخب الوطني، رد عبد الوهاب: خليل خميس لاعب موهوب ولاعب صاحب مهارة وفكر وقرار، والمنتخب الوطني يضم كوكبة من نجوم الأندية، وبمرور الوقت يمكنه مع مواصلة التألق لفت انتباه مهدي علي إليه لنيل هذا الشرف، ويبقى أن الاستقرار هو سمة تشكيلة اللاعبين بالمنتخبات، والإمارات غنية بأبنائها من اللاعبين المميزين بشتى الأندية. واختتم عبد الوهاب كلامه قائلاً: الرطوبة كانت عالية جداً، ولاعبو فريقي كانوا عند حسن الظن، ومع الوقت ستتحسن أمورنا، وسنعمل أكثر للاستفادة من الفرص المهدرة، فقد كانت هناك جدية كبيرة، وحرص على ترجيح كفتنا من جانب حسن معتوق وحسان وسانجو وجميع اللاعبين، وأشكر الكل على جهدهم. أكد أن فرص فريقه كانت «الأخطر» كارابيج: التعادل «عادل» والقائم حرمنا من الفوز قال الكرواتي أنيل كارابيج مدرب الظفرة: «النتيجة جاءت عادلة للفريقين، اللذين سعيا بقوة للفوز، وقد سنحت فرصة التسجيل أكثر من مرة لنا وللفجيرة، ولكن فرصنا كانت هي الأخطر والأقرب للمرمى، ويمكن القول إن المباراة لم تكن ممتعة للجماهير لعدم هز الشباك، وهذا يحدث في دوري تسعى فيه للحصول على كل شيء، فلا تحصل على شيء. وفي رده على سؤال حول قلة فرص فريقه وكثرة فرص الفجيرة التي وصلت إلى 9 فرص، قال كارابيج: «أؤكد أن التعادل كان منصفاً للفريقين، فقد سنحت لنا 3 فرص مؤثرة جداً، مع تصدي القائم مرتين لقذيفتين لنا، منها قذيفة قبل نهاية الوقت الإضافي بدقيقتين، وفريقي بذل بالمباراة جهداً كبيراً وقاتلاً، ونفس الأمر فعله فريق الفجيرة. ولهذا استحق كل فريق نقطة، وأنا مهمتي هي فريقي وعيني على لاعبيه، وليس عد الفرص الضائعة». وحول التعادل الثالث للظفرة ومتى سيتذوق الفريق حلاوة الفوز، قال كارابيج «أتمنى أن نتذوق حلاوة الفوز الأول قريباً، ونحن تأثرنا بانتقال اللاعب بندر الأحبابي، وهو لاعب مؤثر يجيد المناورات وعمل الكرات العرضية، ويمكنه تغيير طريقة اللعب، وأؤكد أن الظفرة يمتلك هذا الموسم فريقاً جيداً ومقاتلاً، ونفتقر للأجنحة على الطرفين فقط». وعن مدى رضاه عن المحترفين الأجانب قال كارابيج: «أعتقد أن اللاعبين الأجانب كانوا جيدين، وهم يقدمون كل شيء لمساعدة الفريق». وحول خطته أمام الفجيرة بتأمين دفاعه، واصطياد النقاط بالهجمات المرتدة، أكد كارابيج أن أسلوب اللعب لكل فريق منافس يحدد طريقة مواجهته، وفريق الفجيرة جيد، وكل الفرق التي ستواجهه ستجد صعوبة، فهو يمتلك أجنحة جيدة، والجزائري حسان يبده ليس سهلاً عند الحد من خطورته. (الفجيرة- الاتحاد) سلطان الشرع: قدمنا مباراة رائعة قال سلطان الشرع نائب رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم بالفجيرة ومشرف الفريق الأول، والمتحدث الرسمي للنادي: «لقد أدينا مباراة رائعة، غاب الفوز خلالها عنا، مع أننا كنا نستحقه، ولكن أداء لاعبينا يبشر بالخير، ويشير إلى أن الفجيرة يمتلك فريقاً جيداً ولاعبين محليين وأجانب على مستوى عال، ومن المؤكد أن المباريات المقبلة سوف تشهد ما هو أفضل، وذلك بعد تزايد الانسجام بين كل عناصر الفريق». (الفجيرة- الاتحاد) حسن معتوق: مشكلة التهديف تنتهي قريباً قال اللبناني حسن معتوق، لاعب الفجيرة، وأحد أبرز نجوم اللقاء: «لقد قدمنا مباراة كبيرة، وظهرنا في صورة جيدة، ولاحت لنا فرص عدة، وكان من الممكن أن نفوز، ولكن ويبقى أن تحقيق نقطة أفضل من الخسارة، وقد كان عدم التسجيل بالمباراة نقطة سلبية، وسنعوض هذا بالمباريات المقبلة، ولا ننسى أن فريق الظفرة من الفرق التي لا يستهان بها، ونحن عازمون على المضي قدماً نحو تقديم الأفضل، وإسعاد جماهير الفجيرة التي تؤازرنا بقوة. (الفجيرة - الاتحاد) حميد سالمين: لاعبونا يستحقون الإشادة قال حميد سالمين، مدير فريق الفجيرة: «قدمنا مباراة كبيرة، وبذل جميع اللاعبين جهداً كبيراً يستحقون عليه الإشادة، ولكن فرحتنا بلا شك ستكون أكبر، عندما نتمكن من تحقيق الفوز، الذي سعينا له بقوة، وضغطنا كثيراً لتحقيقه، ولكننا لم نستثمر ولو فرصة واحدة من فرص كثيرة لاحت لنا، وهو الأمر الذي سيكون محل اهتمام عبد الوهاب عبدالقادر والجهاز المعاون، الذي يبذل جهداً كبيراً لوضع سفينة الفجيرة في المسار السليم لأجل كسر قاعدة (الصاعد هابط)، ونحن حتى الآن وخلال مبارياتنا الثلاث، قدمنا عروضاً قوية، وأنا على ثقة بأن فريقنا مع الوقت سيتذوق حلاوة الفوز أكثر من مرة». (الفجيرة- الاتحاد) بلال نجارين: نقطة أفضل من لا شيء أكد مدافع الظفرة اللبناني بلال نجارين رضاه عن التعادل والحصول على نقطة، وقال: «نقطة أفضل من لا شيء، فالأسلوب الذي اعتمدناه بالمباراة هو الحفاظ على شباكنا نظيفة وعدم الخسارة، والمباراة كانت عالية (التكتيك)، وقد وقف الحظ ضدنا، وعاندنا بعدما تصدى قائم الفجيرة لقذيفتين لنا، ويبقى أن النقطة تعد مكسباً لأنها خارج ملعبنا مع أننا كنا نطمح إلى اقتناص النقاط الثلاث». (الفجيرة- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©