الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السويدي ينفي وجود أي نية أو تحرك لفك ارتباط الدرهم بالدولار الأميركي

7 ديسمبر 2010 01:06
أكد معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي عدم وجود أي نية أو تحرك لفك ارتباط الدرهم بالدولار الأميركي وانضمام الإمارات إلى الاتحاد النقدي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وشدد السويدي خلال حديثه أمس لممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية المشاركين في تغطية قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، على أن موقف الإمارات “ما زال ثابتاً حول هذا الموضوع”. ووصف محافظ المصرف المركزي النمو السريع في الودائع لدى البنوك المحلية بـ”الإيجابي الطبيعي”، ويعكس زيادة الثقة من قبل المستثمرين في الاقتصاد الإماراتي. وشدد السويدي رداً على سؤال لـ”الاتحاد” على أن المصرف قام بعمليات رصد لمصادر الزيادة في تلك الودائع التي تجاوزت 40 مليار درهم خلال أكتوبر الماضي. وبين أنها ودائع عملاء رافقت التطورات الإيجابية التي اتخذتها الدولة لتحقيق مزيد من التعافي من تداعيات الأزمة المالية. وزاد السويدي أن رصيد محفظة الودائع لدى البنوك الـ 51 العاملة في الدولة بقيمة 40,5 مليار درهم خلال شهر أكتوبر الماضي، لترتفع إلى 1,0538 تريليون درهم مقارنة مع 1,0133 تريليون درهم بنهاية سبتمبر 2010، بحسب البيانات الصادرة حديثاً عن المصرف المركزي. ورداً على سؤال آخر لـ”الاتحاد” حول إمكانية توسع البنوك المحلية في الأسواق الخليجية، قال السويدي إن ذلك يعتمد على السياسات المحلية لدول الخليج ذاتها إن كانت ستمنح رخصاً للبنوك لممارسة أنشطة مالية في تلك الدول. وبين السويدي أن التداخل في الأسواق المالية والتوسع في عمل البنوك بين الدول من صلب الأمور التي تناقشها قمم دول التعاون واجتماعات اللجان المتخصصة من دول التعاون. ويعتبر القطاع المصرفي في الإمارات هو الأكبر عربياً وتشير البيانات الصادرة عن “المركزي” إلى أن الموجودات الإجمالية للمصارف العاملة بالدولة ارتفعت بقيمة 38,7 مليار درهم خلال شهر اكتوبر الماضي لتصل إلى أعلى مستوى في تاريخها وتبلغ 1,623 تريليون درهم. وفيما يتعلق بقرار دولة الإمارات تعليق مشاركتها في العملة الخليجية الموحدة، أكد السويدي أنه “لا جديد تحت الشمس” بهذا الصدد، مؤكداً أن دولة الإمارات ما زالت عند موقفها وقرارها السابق. وقال السويدي “نعطي الدول الأخرى الفرصة لأن تسرع عملية الانضمام وسنرى تجربتها”، مشدداً على أن الإمارات ترى انه “ليس مناسبا في الوقت الراهن أي طرح لمسألة العملة المشتركة “وهي” تتمنى كل الخير لدول مجلس التعاون” الماضية في المشروع. وشدد السويدي على أن موضوع الانضمام من عدمه هو قرار إماراتي بالأساس، غير أنه أكد أنه “لا نجد من المناسب” أي طرح لموضوع الانضمام للعملة الخليجية. وكان يفترض أن تطلق العملة الموحدة في 2010 إلا أنه لا يوجد لدى دول المجلس تصور واضح حتى الآن حول موعد إصدار العملة الموحدة التي تتطلب توحيد المعايير المالية والاقتصادية بين الدول الأعضاء. وكانت الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد عربي وخليجي، انسحبت من المشروع العام الماضي بعد قرار مجلس التعاون الخليجي بأن تكون الرياض مقراً لمجلس النقد الخليجي وللمصرف المركزي المستقبلي، مع العلم أن سلطنة عمان لم تنضم إلى اتفاقية العملة الخليجية الموحدة في الأساس، واقتصر موضوع العملة الموحدة على السعودية وقطر والكويت والبحرين. وبشأن التضخم، أكد محافظ المصرف المركزي ان هذا الأمر تحت المجهر ويخضع لمراقبة مستمرة من قبل المصرف المركزي والوزارات ذات العلاقة، مؤكداً أنه لا توجد أي مشكلة فيما يتعلق بالتضخم باقتصاد الدولة. وشدد السويدي على أن التضخم لن يأتي لدولة الإمارات لسنوات طويلة وتابع قائلاً: “نحن مطمئنون جداً لذلك”، مشيراً إلى أن التضخم له سببان، الأول مرتبط بالخارج والآخر بالقطاعات الاقتصادية داخل الدولة. وفيما يخص اقتراح مملكة البحرين إنشاء صندوق “دعم الاستقرار” في دول التعاون، قال السويدي إن التفكير بهذا الأمر مهم ولكنه يحتاج إلى طرح طويل الأمد. وأضاف أن الموضوع طرح خلال الأزمة المالية “وهذا امر سلبي أن يطرح بهذا الوقت، فهو يحتاج إلى خطط ودراسات أعمق”. وفي موضوع العقوبات الدولية على إيران، أكد السويدي أان الإمارات تطبق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بإيران، ولفت إالى أنه “يمكن ان تحصل بعض الاخطاء في التطبيق من قبل القطاع الخاص، ولكن أنا على ثقة بأن القطاع الخاص سيقوم بتصحيح هذه الاخطاء بمفرده، فهم يسألوننا (القطاع الخاص) أسئلة حول تطبيق العقوبات، ونحن نجيب”. واكد السويدي متانة القطاع المصرفي الإماراتي، وازدياد الثقة فيه، إذ ارتفعت الودائع في أكتوبر الماضي لتتجاوز القروض للمرة الأولى منذ ما قبل الازمة المالية العالمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©