الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: عظمة الاتحاد في رسوخه بنفوس أبناء الوطن

3 ديسمبر 2006 00:50
حمد الكعبي: أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر أن تجربة الدولة الإتحادية ستظل سفرا خالدا في كتاب الإنجاز والإعجاز الذي دونه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان '' طيب الله ثراه'' بمداد العزيمة والعمل والصبر والجلد من أجل بلوغ الغايات والأهداف الكبرى · وقال سموه في تصريح خاص لـ ''الإتحاد'' بمناسبة العيد الوطني الخامس والثلاثين إن ما صارت إليه دولتنا من وحدة وتماسك كان بلاشك ثمرة يانعة لجهود كبيرة وخطوات واثقة سارها الفقيد للوصول بهذا الإنجاز الوحدوي إلى أسمى غاياته، وتحقق الحلم الذي راوده كثيرا وأصبح واقعا نعيشه وننعم بخيراته· وشدد سموه على أن عظمة التجربة تكمن في تميزها وتفردها ورسوخها في نفوس أبناء الوطن، مؤكدا أن تجربة الدولة الاتحادية تركت بصماتها واضحة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية وأصبحت مثالا يحتذى، ومنهجا يقتدى به من أراد الوحدة و السلام والعيش في وئام وأمان· وأكد سموه أن هذا الإنجاز ما كان له أن يتحقق لولا الفكر الوحدوي المتأصل في نهج الفقيد الذي استطاع بمعاونة أخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات أن يؤسس هذا الصرح الوحدوي على قواعد ثابتة ومتينة تستعصي على نوازع الفرقة و الشتات · وأكد سموه أن وحدة الدولة انعكست إيجابا على كل الدوائر ومرافق الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ، وتزين بها جيد البلاد لؤلؤا منثورا على أرضها الطيبة، وتدفق خيرا وفيرا عم الأشقاء والأصدقاء دون من ولا أذى· وقال سموه إن الفقيد قاد بنفسه وفي ظروف قاسية عمليات التنمية والتطوير التي عمت أرجاء الدولة، هدفه تمتين هذا البنيان وغايته توفير الحياة الكريمة لكل إنسان · وأوضح سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة كغيرها من المؤسسات والهيئات التي حظيت برعاية وعناية المغفور له، نهلت من ذلك النبع الصافي الذي جادت به أيادي الفقيد البيضاء لإغاثة المنكوب ،ونجدة الملهوف ،ومساعدة المحتاج في كل مكان دون تمييز · وأكد سموه أن العمل الخيري والإنساني فقد برحيله داعما أساسيا ومناصرا قويا لقضايا المستضعفين، مشددا على أن مناقب الفقيد في هذا المجال لاتحصى ولاتعد، فقد كرس وقته لتلمس احتياجات المستضعفين وسخر إمكانات الدولة الاتحادية لمساندة أوضاعهم الإنسانية وتخفيف معاناتهم· وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان:'' إن عالم اليوم يشهد عالم الكثير من الأزمات والكوارث التي خلفت أوضاعا إنسانية مأساوية يندى لها الجبين وتقشعر منها الأبدان نتيجة لضراوتها وتأثيرها المباشر على حياة الملايين من الضعفاء خاصة النساء والأطفال الذين هم أكثر الشرائح تضررا في مثل هذه الأوضاع الإستثنائية، مشيرا الى ان العديد من الأقاليم حول العالم تواجه تحديات إنسانية كبيرة بسبب الصراعات والنزاعات المسلحة، والبعض الآخر يعاني من كوارث الطبيعة المتمثلة في الزلازل والفيضانات والجفاف والتصحر، هذا بجانب ما يعرف بالكوارث الصامتة مثل الجوع والفقر والأوبئة والأمراض الفتاكة التي وجدت في الدول الفقيرة مرتعا خصبا لإنتشارها· وأضاف سموه: في خضم هذا الموج المتلاطم من المآسي الإنسانية تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومبادرات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للحد من آثارها على حياة الضحايا والمتضررين وتخفيف وطأتها قدر الإمكان عبر ما تقدمه من دعم ومساندة للدول الشقيقة والصديقة والشعوب المنكوبة ، حيث برعت الدولة في هذا المجال وتميزت بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة ومبادراتها الإنسانية الكريمة، وتجاوبها السريع مع قضايا الشعوب الإنسانية، وعززت وجودها في الساحات الملتهبة عبر العديد من المنظمات و الهيئات الإنسانية الإماراتية التي تحمل لواء الدولة وتجسد القيم الفاضلة والأهداف النبيلة لإنسان الدولة المعطاء ، وعلى رأس هذه المنظمات هيئة الهلال الأحمر التي تضطلع بدور هام في تعزيز مكانة الدولة الإنسانية على الساحتين الإقليمية والدولية وذلك عبر ما تنفذه من برامج إنسانية ومشاريع خيرية وتنموية في مختلف انحاء العالم· داعم أساسي للجهود الدولية قال سمو الشيخ حمدان بن زايد :''إن عوامل كثيرة تضافرت وجعلت من الهلال الأحمر الإماراتي منظمة إنسانية رائدة في مختلف الساحات، وأصبحت الهيئة من الداعمين الأساسيين للجهود الدولية الساعية لتخفيف حدة الأخطار المحدقة بالكثير من الشعوب المستضعفة، وأدركت منذ وقت مبكر حجم المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها، وتعمل ما في وسعها لتحقيق تطلعات الفئات والشرائح المستهدفة من خدماتها، وسخرت الإمكانات وحشدت الطاقات لتلبية متطلبات العمل الإنساني المتزايدة نتيجة تصاعد وتيرة الأحداث والنزاعات في العديد من الأقاليم التي ترزح تحت وطأة المعاناة ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©