الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد أبو رحيمة: نسعى لثقافة مسرحية وليس إلى «فرجة»

أحمد أبو رحيمة: نسعى لثقافة مسرحية وليس إلى «فرجة»
26 سبتمبر 2014 22:31
محمود عبدالله (كلباء) وصف أحمد أبو رحيمة، مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام مدير مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، الدورة الثالثة من المهرجان، بـ«النوعية» و«الاستثنائية»، سواء على مستوى القيمة والسّوية الفنية للعروض المتنافسة أو على مستوى الحضور الجماهيري غير المسبوق، ونوعية النقاد والضيوف، وظهور مواهب شابّة طموحة في مكونات العملية المسرحية، والنظر بوعي لرسالة المسرح النبيلة، وتطعيم لجنة التحكيم بخبراء مسرحيين من الوطن العربي. وأضاف أبو رحيمة في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: «نحن نسعى في الواقع لخلق ثقافة مسرحية، قبل أن تكون فرجة مسرحية، كما نسعى لتحقيق مشاريع واعدة من المخرجين الهواة، وقد أعددنا لهم، قبل مواجهة الجمهور والنقاد، دورات تدريبية متخصصة في مجالات السينوغرافيا والماكياج، وعناصر العرض والإخراج المسرحي، وقد أثمرت هذه الجهود عن سبعة عروض مسرحية، نصوصها مكتوبة بالعربية الفصيحة لمخرجين ومخرجات شباب، بعضهم يقدّم تجربته لأول مرة، فالمهرجان مفتوح للجميع، ضمن استراتيجية تحقيق مهرجان أفراد وليس مهرجان فرق مسرحية، فنحن ندرب ونصقل ونعد جيلاً جديداً وكوادر جديدة، ولهذا كان من أهم شروط دخول المنافسة ألا يكون المخرج أكاديمياً، وألا يكون اسمه راسخاً في الحركة المسرحية». وعن أهم ملامح ومنجزات الدورة الثالثة، أشار أبو رحيمة إلى أهمية تكريم علي الشالوبي أحد رواد ورموز الحركة المسرحية في الإمارات، كذلك نوعية الندوات الفكرية والتطبيقية، والحضور الجماهيري اللافت لهذه الندوات، وفتح آفاق للثقافة المسرحية الجادة، وصقل المسرحيين الشباب وربطهم بالتراث والأدب العالمي الإنساني واستعادة روح الريبرتوار المسرحي محلياً وعربياً وعالمياً، من خلال فتح نافذة مشرعة للتعامل مع المذاهب المسرحية كافة، وتدريب عدد كبير من الشباب في مجال الإدارة المسرحية، ونفتخر بأنهم الآن يديرون الفعاليات، باختصار هذا المهرجان المختبر أو الورشة المسرحية منطلق بلا حدود، في إطار الهواية وليس تعقيدات الاحترافية، نريد تحقيق الكيفية وليس الكمية. وبين أبو رحيمة، أنه تم تخصيص ست جوائز لأفضل تمثيل، لممثلين وممثلات، وقال: «نحن نعمل على تحفيز الطاقات الإبداعية من خلال منافسة شريفة، لتحقيق نوع من الإجادة والسّوية الفنية، ولا نهدف إلى جعل الجوائز هي محور الحدث وشعاره. وعن سمة العروض المشاركة أوضح أنها تتمتع بالحيوية والروح الشبابية المتجددة، وقد أجمع الكثيرون من جمهور ونقاد على تميز المواضيع والحلول الإخراجية، وقوة العروض والمعاصرة في معالجتها، وهنا أود التعبير عن تقديري وسعادتي بتحقيق هذا المستوى الجيد من العروض النظيفة، والحوار الفكري بين الجمهور وأهل المسرح، وبروز ظاهرة حوار التجارب من خلال حضور الأجيال المسرحية كافة في هذا الحوار، الذي يترجم ولأول مرة في حضور جمهور كثيف للندوات التطبيقية، وهذه سابقة لم نعهدها في الدورتين السابقتين ولا حتى في مهرجانات مسرحية محلية، ويجب أن تؤخذ الظاهرة بالاعتبار والدراسة والتحليل، ما يؤكد عودة جمهور العائلة إلى المسرح». واختتم مدير مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة حديثه بدعوة الشباب المسرحي إلى التمسك بحلمه وعشقه للمسرح، فمن يريد العمل في هذا الحقل وجب عليه أن يعشقه، ونسعى في ضوء الدعم الرسمي إلى تبنّي كل محب ومخلص للمسرح وبدون أية شروط مسبّقة، ولا أستطيع إلا أن أعبر عن فرحتي لنتائج الجهد الكبير الذي بذلناه كفريق ووصلنا لنتيجة طيبة متفق عليها:«لا مسرح من دون الشارقة، ولا مسرح من دون الشباب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©