الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 آلاف مقاتل انقذوا زعيم «العدل والمساواة»

13 سبتمبر 2011 00:47
الخرطوم (الاتحاد) - أعلن زعيم حركة العدل والمساواة، أكثر حركات التمرد الدارفورية تسليحاً، خليل إبراهيم تمكنه من دخول الأراضي السودانية، فيما شرح أحد مساعديه جانباً من تفاصيل “إنقاذه” مشيرا إلى أن 9 آلاف مقاتل من مقاتلي الحركة قطعوا نحو 10 آلاف ميل ذهابا وإيابا وأتوا به من طرابلس إلى دارفور، لكن المتحدث باسم الجيش السوداني إلى جانب أرفع مسؤول حكومي معني بملف أزمة دارفور شككا في صحة أنباء نجاح الزعيم الدارفوري المتمرد في التسلل من ليبيا إلى معقل القوات التابعة له. وروى الطاهر آدم الفكي القيادي الكبير بالحركة والذي يترأس مجلسها التشريعي لصحيفة “أخبار اليوم” المستقلة الواسعة الانتشار جانبا من تفاصيل الخروج الغامض لزعيم الحركة من ليبيا. وقال آدم في اتصال هاتفي مع الصحيفة السودانية التي نشرت هذه التفاصيل في عددها الصادر أمس “خليل الآن وسط قواته ومريديه بدارفور”. وقال آدم ، وهو طبيب يقيم ويعمل بلندن، ردا على سؤال حول كيفية خروج زعيم الحركة من ليبيا: “تحركت (6) متحركات من مناطقنا وقطعت 4890 ميلاً ذهابا و4890 إيابا وكل متحرك كان يضم كتيبة (1500 فرد) إلى ان وصلت إلى طرابلس واستطاعت أن تنقذ د. خليل وتعود به إلى الداخل السودان ولم تخض معركة واحدة مع أية جهة”. وقال المسؤول الرفيع في الحركة إن زعيمها “يريد ان يؤكد (على لسانه) أنه رجل داعم للسلام وانه لم يخرج من السودان ولم يعد له الآن من أجل الحرب ولكنه يرى أن السلام لابد أن يكون سلاما حقيقيا ويوفر لكل مواطن حقوقه وأن يكون هناك (عدل ومساواة) في العملية السلمية”. وأضاف “إنه (رئيس الحركة) يدعو القوى السياسية للتوحد كقوى سلام إما بالعملية السلمية للوصول لحل سلمي مع الحكومة أو لإسقاط النظام بكل الوسائل”. وقال المصدر نفسه “رئيس حركة العدل والمساواة هنأ جنوب السودان بقيام دولته”. واستدرك قائلا: “إن على الإخوة بجنوب السودان أن يكونوا قدوة ويضعوا الأسس التي تؤدي لعودة السودان موحدا وأننا نرى في الجنوب الأمل لإعادة السودان لوحدته”. وأضاف آدم في حديثه عبر الهاتف مع رئيس تحرير الصحيفة السودانية: “يؤكد رئيس حركة العدل انه ليس لديه ضغينة أو شيء في قلبه نحو تشاد لأنها دولة لها كينونتها وسياساتها ولا يحملها مسؤولية أي شيء حدث ويطلب من الرئيس التشادي أن يعمل على حل المشكلة السودانية بدلا من أن يكون طرفا في المشكلة”. وأضاف أن “رئيس الحركة يقدم التهنئة للشعوب الليبية والمصرية والتونسية للقضاء على القوى التي اطلق عليها قوى الاستعمار والقهر”. وقال إن “الحركة تدعو القوى السياسية السودانية للعمل من أجل دولة المواطنة وأن يجد فيها أي إنسان حقه سواء كان مسلما أو غير مسلم – مع العمل على المحافظة على حقوق الإنسان بدولة المواطنة”. وبعث آدم، على لسان زعيم الحركة رسالة لـ”السيد رئيس الجمهورية يقول فيها إن على الحكومة أن تنظر لحركة العدل والمساواة على أنها حركة تدعو للحل السلمي الشامل والكامل وغير المنقوص وليس الحرب. وان حركة العدل مستعدة للجلوس في عملية سلمية تؤدي لحل سلمي قبل أن يفوت الأوان من اجل المحافظة على بقية السودان”. كما بعث برسالة للقوى السياسية وطالبها “بوضع برامج تدعو للحلول السلمية وإلا فإن السودان سيتفكك ويتحلل ويصبح مثل الصومال وغيره”. وكانت وكالة الأنباء القطرية قد أوردت تصريحات لرئيسي الوفد الحكومي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور أن الحكومة، أكد فيه ترحيبهما بانضمام أي حركة لمسيرة السلام ووثيقة الدوحة التي وقعت مع حركة التحرير والعدالة في يوليو الماضي. وحول بيان حركة العدل والمساواة بشأن دخول الدكتور خليل إبراهيم رئيس الحركة إلى دارفور قادما من ليبيا، قال رئيس الوفد الحكومي: “الأخبار عن أماكن تواجد خليل لا نأخذها من حركة العدل والمساواة لأن الحركة من مصلحتها تقديم ما يفيد سلامة الدكتور إبراهيم سواء كان في السودان أو في خارج السودان، وربما يكون من مصلحتها أن تعلن وصوله إلى دارفور حتى ولو كان في ليبيا”. وأضاف: “الحركة ليست مصدرنا لمثل هذه الأخبار، ونحن نعرف كيف نتحصل على الأخبار الصحيحة في الأمور التي نعنى بها”. وتابع: “في حال افترضنا انه وصل إلى دارفور فإن التركيز على ذلك هو من باب شخصنة القضية والإيحاء بأن شخصا معينا سيقلب الموازين”.وأكد أن “المهم في الموضوع برمته هو هل حركة العدل والمساواة راغبة في السلام فهي تعرف الطريق إلى السلام، وإذا كانت راغبة في الحرب فلتعلم أن الحرب أصبحت خيارا صعبا بالنسبة لها خصوصا بعد أحداث ليبيا وموقف تشاد وإفريقيا الوسطى”. أما المتحدث باسم الجيش الحكومي العقيد الصوارمي خالد سعد فقد شكك في تصريح أوردته صحيفة “الأحداث” المستقلة أمس في دقة الأنباء التي تحدثت عن عودة خليلي ابراهيم إلى دارفور، وقال “الخبر غير مؤكد” ،لكنه استدرك قائلا: “وصول خليل للأراضي السودانية أو الليبية لا يعني لنا شيئا، وقوات حركة العدل والمساواة موجودة في المناطق البعيدة في دارفور بمنطقة وادي هور “. خليل يهنئ الثوار في ليبيا ومصر وتونس الخرطوم (الاتحاد) - قالت صحيفة “سودان تريبيون” إن خليل ابراهيم اتصل بها بنفسه عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية، وأكد أنه وصل بأمان إلى دارفور، وأضاف “أنا بين قواتي الآن”. وقال خليل إبراهيم إن قواته تبنت تأمين رحلته عبر الصحراء ووفرت له الماء والغذاء. وأضاف “كنا في سباق مع الاستخبارات السودانية الذين كانوا يسعون للحاق بنا في ليبيا”. وأشاد خليل في تصريحه للصحيفة بعد صمت امتد لشهور بالثورات الثلاث في تونس ومصر وليبيا قائلا: “نحن نهنئ شعوب تونس ومصر وليبيا بنجاح تلك الثورات وحركة العدل والمساواة مع خيار الشعب”. وحث خليل على وحدة قوى المعارضة في السودان قائلا إن هذه الوحدة “تعتبر حاسمة لتحقيق التغيير السياسي في السودان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©