السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلمان السودان يؤيد فرض الطوارئ في «النيل الأزرق»

برلمان السودان يؤيد فرض الطوارئ في «النيل الأزرق»
13 سبتمبر 2011 00:45
سناء شاهين (الخرطوم) - أجاز البرلمان السوداني بالإجماع في جلسة طارئة أمس المرسوم الرئاسي الخاص بإعلان حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق وصادق على استمراره إلى حين استتباب الأمن في الولاية، كما أقر إقالة حاكم الولاية المنتخب مالك عقار على خلفية الأحداث التي شهدتها النيل الأزرق مؤخراً. وأكد البرلمان مساندته لجهود القوات المسلحة في القيام بواجبها تجاه حماية المدنيين بأنحاء البلاد كافة، ومناطق الصراع على وجه الخصوص، وطالب بمحاسبة المتورطين في الأحداث الأخيرة بالنيل الأزرق، ودعا الشعب كافة للمساعدة في القبض على “قادة التمرد الثلاث مالك عقار وياسر عرمان وعبد العزيز الحلو”، وهم أرفع قيادات “الحركة الشعبية - قطاع الشمال”. وأيد البرلمان موقف الحكومة بشأن رفض أي وساطة أو ضغوط أجنبية للتأثير بشأن التعامل مع التمرد، مطالباً بإبعاد المنظمات الأجنبية التي تحمل أجندة عدائية من العمل في البلاد، وترتيب الأوضاع الإدارية بالنيل الأزرق، مما يضمن استتباب الأمن واستمرار التنمية. وأدان “مواقف حكومة جنوب السودان الداعمة للتمرد”، ودعا للتعامل معها “بالطرق المناسبة لحملها على عدم الإضرار بالسودان”. وطالب البرلمان القوى السياسية “بوحدة الصف والاستعلاء فوق الأجندة الخاصة حفاظاً على أمن البلاد واستقرارها”. واستمعت الجلسة الطارئة إلى تنوير من وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين حول الموقف العسكري بالنيل الأزرق. وأبان الوزير أن القوات المسلحة قد بسطت سيطرتها على معظم مناطق النيل الأزرق، مؤكداً عزم الجيش مواصلة الجهد لكبح التمرد وتكبيده خسائر فادحة. وفي الاتجاه ذاته ذهب حديث وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد في الجلسة، وأشار إلى مخطط إسرائيلي يهدف إلى تفتيت وحدة السودان وزعزعة الأمن فيه. ومن جانبه استعرض وزير الإعلام خطة وزارته لمتابعة التطورات في النيل الأزرق وتبصير المواطنين بهذه الأحداث. ومن جانب آخر أقر الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد سعد بوجود ما سماه “جيوب لقوات الجيش الشعبي في كل من الكرمك وباو واولموه، مشيراً إلى أن “الجيش يجد صعوبة في سرعة الوصول إلى المتمردين في هذه المناطق بفعل الظروف الطبيعيـة والأمطار التي تحول دون ذلك”، في وقت أجلت الحركة الشعبية 128 هندياً و36 إثيوبياً يعملون في إنشاء طريق بري يربط بين مدينتي الدمازين و الكرمك في ولاية النيل الأزرق إلى الأراضي الأثيوبية. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير أعلن في 2 سبتمبر الحالي حالة الطوارئ في النيل الازرق وعزل واليها المنتخب مالك عقار، والذي هو في الوقت نفسه رئيس “الحركة الشعبية شمال السودان”، وعين مكانه حاكما عسكريا. ومنذ الخميس الماضي، تدور اشتباكات بين القوات الحكومـية والمتمردين التابعين للحركة الشعبية في هذه الولاية التي شهدت جزءا من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه. وقاتلت قبائل الفونج، سكان النيل الأزرق الأصليين، إلى جانب الجنوب ضد الشمال على الرغم من انتمـائهم جغرافيا لشمال السودان. من جانب آخر يناقش الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية العرب الذي تنطلق فعالياته اليوم في القاهرة، تطورات الأوضاع في السودان خلال جلسة خاصة يعقدها علي هامش الاجتماع تركز علي الأوضاع الأمنية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح، إن وزير الخارجية علي كرتي سيشارك في الاجتماع عقب إنهائه زيارة إلى لبنان بدأها أمس سلم خلالها الرئيس اللبناني ميشيل سليمان رسالة من الرئيس عمر البشير، كما التقى عدداً من المسؤولين فيها، وقدم الشكر للبنان على مواقفها الداعمة للسودان في مجلس الأمن. وقال العبيد مـروح، إن تخصـيص الاجتـماع جلسة عن الأوضاع في السودان “يأتي في إطار اهتمام الجامعة العربية بتطورات في السودان والدعم المستمر الذي يجده السودان من العرب لتحقيق الأمن والاستقرار على أراضيه”. وأشار المتحدث باسم الخارجيـة إلى أن الوزير كرتي سيغادر القاهرة عقب الاجتماع متوجهاً إلى النرويج بناء علي دعوة من نظـيره النرويجي، حيث يلتقي وزيري الخارجية والتعاون الدولي والمسؤولين بوكالة العون النرويجي الدولي، وسيجري مباحثات مع عدد من شركات النفط النرويجية التي تعمل الآن في المساعدة في إعادة هيكلة وزارة الطاقة بالبلاد والترتيب للدخول في مجالات الاستكشافات النفطية. اتحاد الصحفيين ينتقد إيقاف الصحف الرياضية الخرطوم (الاتحاد) - تعهد الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بمناهضة قرار السلطات حول تعليق صدور ست صحف رياضية، واصفا القرار بأنه غير عادل مطالبا الجهات المعنية بدعم جهوده في هذا الاتجاه، وعبر الاتحاد عن قلقه إزاء ما يترتب على القرار من تشريد لعضويته، مؤكدا رفضه القاطع لمبدأ معاقبة الصحف بإيقافها أو تعليق صدورها، مؤكدا في الوقت نفسه رفضه “للانحراف عن الخط المهني والالتزام الأخلاقي”. وقال اتحاد الصحفيين في بيان له أمس إنه “سيناهض القرار بالطرق القانونية دفاعا عن عضويته”، مجددا وقفته التامة مع الصحف والصحفيين لمواصلة الصدور وفق الضوابط وأنه لن يتنازل عن دعم حرية التعبير كمبدأ أساسي لا حياد عنه، وطالب البيان مجلس الصحافة والمطبوعات بإلغاء القرار واتخاذ قرارات أخرى لكل صحيفة على حدة، بناء على مخالفاتها تجنبا للعقوبات الجماعية والمفاجئة دون مهلة كافية لتوفيق الأوضاع، كما دعا الصحفيين ورؤساء التحرير الاضطلاع بواجباتهم ومسؤولياتهم وكبح الأقلام الخارجة وضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وفق آليات مشتركة مع المجلس وجمعية الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف والاتفاق على قواسم لإصدار الصحف وفق الضوابط المهنية، وكان مجلس الصحافة والمطبوعات قد قرر أمس الأول إيقاف صدور 6 صحف رياضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©